بلدنا العراق يزخر بالخيرات والنعم التي تفضل الله بها علينا بفضله الواسع ومنها وفرة المياه هذه الثروة التي هي اغلى من كل الثروات وهي اساس الحياة واساس الخلق ومحور التنافس بين كل دول العالم وبفضل الله جل وعلا فان مدينة الكوت محاطة بالمياه من كل جانب لكن للاسف وشديد الاسف تعاني اراضيها الجفاف وقد هجرها ابناءها لتتحول الى اراض عارية من الخضرة تبكي جفاء اهلها لها وبينما تعج بناية البرلمان وغرف المسؤولين باجتماعات كل همها تقسيم الغنائم بين اللصوص اللذين يغلفون انفسهم وكتلهم بغلاف الوطنية والشرف ولم يلتفت احد منهم الى المياه المهدورة والثروة الضائعة لهذا البلد المسكين الذي ابتلي بخيانة قادته .
الم يلاحظ احد منهم ان كل الدول في العالم تحاول ان تحوز المياه لشعوبها الم يلاحظوا ان تركيا وايران قد باشرت منذ امد بعيد بتحويل الموارد المائية الى داخل اراضيها عن طريق بناء السدود وتحويل مجرى الانهار فمتى يصحو الضمير ومتى يلتفت القائمين على رئاسة البلد الى ان مياهنا تذهب الى الخليج سدى وارضنا عطشى فاصبحنا كالجمل الذي يحمل ذهبا ويأكل الاشواك .