يحـكى أن يحكي أن طائر كان كل شىء فى حياته حـــــزن وعذاب وألـــــم أصبح أسيراً للصـمت مازال يعاني بلا صـــــــــوت تستنجد روحه المعذبة فى خفوت يبث آهاته عبرسكون الكون يبتسم إبتســــــامة باهتة بينما يراقب ضحكات الآخرين الصاخبة الحياة حلوة بس نفهمها إحنا عايشين مرة واحدة بس مساكين أم أنه هـــــــــو المسكين إنهم يشفقون عليهم إذا ضحكوا دهرا ً ثم بكـــــــــوا يوما ً إنما هــو ..لا أحد يشفـــــــــق عليه يظنون أنه إعتاد الحزن والألم حتى صار شيئاعاديا ً لا يستحق منهم أدنى إهتمام ساعة لقلبك ضحك ولعب وجد وحب كلهم يحبون من يستمع إليهم بإهتمام ويربت عليهم بحنان ويتســـــامح كلما أخطــــأوا إنما هــــــــــــو يجد سلواه مع الشخص الوحيد الذى
يشعر به ويخفف عنه نفسه .. يختلى بها ويحدثها ويبكي ويبكي حتى تعلن العيون عجزها عن الدموع ويعلن القلب عن بعض ارتياحه إلى أن يأتى الغد بألم جديد بكرة دايما ً أحلى يا عم كبر دماغك وعيش إنهارت أعماقه إلى متى يمكن أن يحتمل إلى متى إلى متى سمع النداء الله أكبر الله أكبر الله الله أغمض عينيه فى خشوع وهو يردد الله الله وكأن كل حرف يفجر بنفسه
ينابيـــــــــع الأمل وإذا سألك عبادي عني فإنى قريب
أجيب دعوة الداع إذا دعان فقال .. يا قـــــــــــــــدوس
ألا بذكر الله تطمــــــــــئن القلوب وبشــــــــر الصابرين شعر بروحـــــــه تبتسم إبتســامة إيمـــــــــان ويقين لم يستمـــــــــع إليه أحد لم يربت عليه أحد إنما جاءته البشرى من رب العالمين أنا مع عبدى إذا ذكرني ومازال عبدى يتقرب إلي بالنوافل
حتى أحبه عاد يبكى ويبكي لكنها دموع مختلفة هذه المرة دموع أمـــــــــــل وحلم بالسعادة الأبدية والخلود فى عالم بلا قيود كل ما عليه هو الصبر والانتظار إلى أن يرحل إلى عالم لا حزن فيه ولا عذاب ولا ألم فإبتسم وأعماقه تردد نعم .. لا حـــزن لا عذاب ولا ألــــــم
لـ طائر الوادى