صفحة 9 من 13 الأولىالأولى ... 78 91011 ... الأخيرةالأخيرة
النتائج 81 إلى 90 من 124
الموضوع:

حكايات!!!! سورية - الصفحة 9

الزوار من محركات البحث: 845 المشاهدات : 13297 الردود: 123
جميع روابطنا، مشاركاتنا، صورنا متاحة للزوار دون الحاجة إلى التسجيل ، الابلاغ عن انتهاك - Report a violation
  1. #81
    من أهل الدار
    بنت الزهراء
    تاريخ التسجيل: January-2014
    الدولة: في تراب الوطن
    الجنس: أنثى
    المشاركات: 8,268 المواضيع: 1,296
    التقييم: 2889
    مزاجي: هادئ؟؟احيانا


    كنيسة الصالحية شاهدة على أقدم رسم تصويري للسيد المسيح







    تطل آثار (دورا أوروبوس) التاريخية المعروفة باسم (تل الصالحية والتي تختزن حكاية حضارة تروي قصص حقب تاريخية متعاقبة بثقافاتها وعاداتها المختلفة،

    لتكون اليوم من أكبر المواقع الأثرية بمحاذاة الضفة اليمنى للفرات الذي تم اكتشافه مصادفة عام 1920بعد أن كان مجهولاً قروناً طويلة، يعود التل بتاريخ بنائه إلى 300 قبل الميلاد، وفيه واحد من أقدم أمكنة العبادة المسيحية المعروفة في العالم يعود تاريخه إلى منتصف القرن الثالث الميلادي‏، وكان أهم المواقع الدفاعية المتقدمة لمملكة تدمر ضد هجمات الفرس، وميناء تدمر على الفرات، كما كان محطة للقوافل التجارية بسبب مرور طريق الحرير فيه عند دخوله الأرض السورية باتجاه تدمر وحمص والبحر الأبيض المتوسط.‏
    والمكان كنيسة سكنية أي منزل تم تحويله لكنيسة في آثار مدينة صالحية الفرات جنوب مدينة دير الزور بـ 90 كم يعود تاريخها إلى 232م وتعد من أقدم الأمكنة التي شهدت طقوس العبادة في الديانة المسيحية ،وفيها تم العثور على حوض مخصص للعماد، أعيد ترميمه حديثا من قبل البعثة الفرنسية - السورية التي تعمل في الموقع.‏ كما عثر فيه على أقدم رسم تصويري للسيد المسيح، هذا الرسم يصور معجزة شفاء المقعد، وفيه قطعة من مخطوط كتبه تاتانيوس السوري، مؤسس فرقة (المتزهِّدين) وهي واحدة من سبعة مذاهب نسكية مسيحية، وكانت الكتابة باللغة اليونانية.‏.
    وعلى جدران كنيسة الصالحية نقشت رسوم جدارية رائعة تمثّل السيد المسيح والسيدة مريم العذراء، وقد تم نقل الآثار إلى جامعة يل في الولايات المتحدة الأميركية أثناء فترة الانتداب على سورية، إذ كان يحقّ للمنقّبين في تلك الفترة نقل نصف ما يعثرون عليه من آثار إلى بلدانهم في عملية سرقة علنية للآثار السورية من سلطات الاحتلال الفرنسي.
    يذكر أن مدينة دورا أوروبوس مدينة تجارية بامتياز وذات صبغة سكانية متعددة منذ القدم، ومما يثبت ذلك احتواؤها على عدد كبير من المعابد والفعاليات التي اكتشفت ولا تزال تكتشف.. وتتألف «دورا أوروبوس» من كلمة محلية (دورا)، وهي كلمة دارجة في اللغات الأكادية والبابلية وتعني الموطن أو الحصن أو المربع، أما (أوروبوس) فهي يونانية الأصل ومنها اشتق اسم أوروبا التي سميت القارة الأوروبية باسمها.‏كان لدورا مكانة خاصة عند الشعوب لما كان لها من دور مهم لعبته على مر العصور في حكم وإدارة وتنظيم المدن والحضارات، والأبنية الدينية كانت تشكل القوة والأمان والعون الذي يستمده البشر منها,ولهذا نجد أن المدينة تضم العديد من المعابد تمثل كل الديانات الوثنية والتوحيدية، وهذا دليل على قدمها ومن سكنها من أقوام وشعوب، وكان من نتائج التنقيبات العثور على /17/ معبداً، ومن هذه المعابد معبد أزمت كونا، الذي يعود إلى الفترة البارثية، ومعبد أرتميس وعفلات ومعبد بل الذي كان مخصصاً للجالية التدمرية العسكرية التي كانت مقيمةً في دورا أوروبوس.






  2. #82
    من أهل الدار
    بنت الزهراء
    حي المهاجرين دليل على عراقة أهل الشام




    المهاجرين منطقة تقع في سفح جبل قاسيون من الجهة الغربية واسمها القديم تحت الردادين. وأطلق عليها اسم المهاجرين منذ بداية القرن الماضي، عندما هاجر سكان كريت من المسلمين بعد المحنة التي أصابتهم من اليونان،

    يومها أسكنهم الوالي ناظم باشا هذه المنطقة، وكانت ملكاً لآل المؤيد العظم، وكانت قبلاً ملكاً إقطاعياً لبهاء بك في عصر الوالي حمدي باشا. وفي هذا شاهد على احتضان الشام وإدماجها كل الأقليات والعرقيات على اختلاف مشاربهم.
    شهد الحي مع تقدم العمران توسعا وازداد تطورا مع تقدم السنين، كما بنيت فيه المنازل والقصور الفخمة للأعيان.، وبحسب المخطط العمراني ينقسم حي المهاجرين إلى عدة أقسام وفي منطقة المهاجرين العديد من الشوارع والأحياء أهمها ما يعرف بالمهاجرين جادات، ومهاجرين سلمية.
    ويروي أحد المسنين من سكان حي المهاجرين «أن الحي كان يمتد إلى السفح من طريق سكة الترام إلى الأعلى أما من الأسفل منه فكان هناك صف واحد من البيوت ثم البساتين، كانت الجادات في العشرينيات حوالي أربع جادات أو خمس فقط ثم بنيت السادسة بعد ذلك بزمن أما الآن فلا أحد يستطيع أن يعد الجادات إذ صارت البيوت تعلو عشوائياً إلى أن بلغت مغارة الأربعين»
    كان خط (الترام)- السكة الحديدية- يمر في المهاجرين منذ العشرينيات، ذهب الترام مع الأسف بلا مناقشة وبلا قرار سياسي ولا نعرف من أوقفه، كما يروي نجاة قصاب حسن في مذكراته لكن الناس بقوا يسكنون في المهاجرين، وبقيت البيوت تعشش في قاسيون.
    وأطلق على المنطقة اسم المهاجرين منذ بداية القرن الماضي، عندما جاءتها جماعة من المهاجرين منهم أتراك وشراكس وبخاريون وكريتيون وسواهم ممن قدموا إليها بهجرات مختلفة الأسباب... أول المهاجرين من البلقان وصلوا 1890 ثم من الروملي 1896 ومن كريت 1900 وكذلك عائلات تركية كثيرة بقيت في سورية بعد رحيل الحكم التركي 1919.
    لم يمنع وجود الأقليات القادمة من المحافظات مع أقليات استوطنت سابقاً هنا من الذوبان لكن ربما في الغربة ذاتها، غربة لها حميميتها أيضاً، الجميع تجمعهم غربتهم وعندما يجتمع الغرباء يصبحون أقرباء، ويندمجون في مجتمع الشام الذي حضن ويحضن الجميع، وفي هذا غنى دمشق وتفوقها على بقية المدن، ومن هذا التآخي والتآلف نبعت عراقة أهل الشام».




  3. #83
    من أهل الدار
    بنت الزهراء
    قلعة العريمة.. بوابة صافيتا الأثرية

    قلعة العريمة (أريما) هي قلعة سورية تقع في السهل العريض (سهل عكار) على هضبة صخرية على بعد 25 كيلومتراً إلى الجنوب الشرقي من مدينة طرطوس، والجنوب الغربي من مدينة صافيتا وإلى الشمال الغربي من بلدة الصفصافة.

    وترتفع عن سطح البحر نحو 178 متراً، وهي قلعة مهدمة تتحكم ببوابة نهر الأبرش الذي يمتد عبر واد يصل إلى البحر في سهل مساحته أكثر من 10 آلاف هكتار. ‏
    يرجَّح أنَّ تسمية القلعة باللغة العربية تأتي من «العرمة»، التي تعنى كومة القمح غير المدروس، لوقوعها على تل غير شديد الارتفاع كما أن لها تسمية أخرى هي «أريما». يحيط بقلعة العريمة سور مهدم، وتتألف من برجين وعدة سراديب وغرف، ويقع البرج الأول من جهة الجنوب الغربي من القلعة ويصل ارتفاعه إلى ثلاثين متراً، وهو مهدم من جهة الشمال، عريض من الأسفل ويضيق في النهاية، وهو مبني بحجارة ضخمة جداً وهناك البرج الشمالي وله مواصفات البرج الأول، وهذان البرجان ممتلئان من الداخل إذ يصعد إليهما فقط من أحد الجدران، وهما مبنيان بهدف الرصد والمراقبة فقط، لأن بإمكان من يقف على أحد هذين البرجين أن يميز بالعين المجردة برج صافيتا وقلعتي الحصن ويحمور رغم المسافات البعيدة بينها ناهيك بإمكانية رؤية مساحات مديدة تصل إلى البحر.أما بقية أقسام القلعة فتتوزع بين سراديب واسعة أسقفها نصف دائرية، وأنفاق لا أحد يعرف أين تنتهي، إضافة إلى سجن القلعة، والجدران هنا عريضة وسميكة ومبنية بطريقة الحجارة المعقودة، أما أبواب القلعة فهي على شكل أقواس خالية من النوافذ، بل إن هذه النوافذ عبارة شقوق- فتحات- في الجدار ضيقة من الخارج واسعة من الداخل، حيث ترى منها ولا تُرى كانت تُستخدم لرمي السهام، وهذه الجدران والنوافذ خالية من الرسوم والزخارف والأعمدة كما في بنائها وهي للتحصين والرصد والمراقبة.‏
    يرجع تاريخ القلعة إلى عهد قديم غير معروف، وتشير بعض المصادر التاريخية إلى أنَّها قلعة عمورية قديمة كانت تابعة لمملكة «سيميرا»، إحدى ممالك أوغاريت الآرامية، غير أن مصادر تاريخية أخرى تشير- وحسب الكسر الفخارية التي وجدت داخل القلعة وحولها - إلى أنَّ قلعة العريمة تعود إلى الحقب الرومانية والبيزنطية، غير أنه في الإمكان إسقاط تاريخ برج صافيتا الأثري الذائع الصيت على تاريخ قلعة العريمة، لما للشكل المعماري من تشابه، ولقرب هذين الموقعين الأثريين من بعضهما.

  4. #84
    من أهل الدار
    بنت الزهراء
    العليقة.. قلعة معلقة في الهواء




    على قمة جبل صخري مطل على البحر بين أحضان سلسلة الجبال الساحلية وعلى بعد «85» كيلومتراً عن طرطوس، وحوالي «20» كيلو متراً إلى جهة الشمال الغربي عن قلعة «القدموس» وإلى الشرق من «وادي جهنم» تقع قلعة العليقة،

    وهي إحدى القلاع الأثرية في مدينة بانياس الساحلية.تتميز قلعة «العليقة» عن غيرها من قلاع العالم بأنها مبنية على صخرة واحدة مساحتها 18 دونماً، وهي ذات شكل دائري بيضوي تكثر فيها أشجار الجوز والتين والعنب والرمان، وسميت «العليقة» لكثرة نبات «العليق» فيها وهو نبات أخضر ينبت بكثافة بين حجارة القلعة، ويقال إن الصخرة التي بنيت عليها القلعة هي امتداد لجبل تم فصله باليد العاملة ومازالت جهتا الجبل الذي تم فصله واضحتين حتى الآن، وتحيط بالقلعة الوديان من كل الجهات وتبدو كأنها معلقة في السماء وقد سكنها أهالي قرية «العليقة» المجاورة للقلعة فترة من الزمن إلى أن وضعت الآثار يدها عليها في العام 1980 ولم تزل على حالها منذ ذلك الحين، حتى إن بعض حجارتها بدأت بالانفصال عن الصخرة الرئيسة والسقوط بفعل العوامل الجوية.
    وللقلعة سوران أحدهما ضمن الآخر وبهذا تصبح القلعة ضمن قلعة، اذ تتوزع الأبراج والقناطر عليها لكن جزءاً منها تهدم عبر الأزمنة، وكانت بوابتها الرئيسة واضحة المعالم حتى وقت قريب.
    كما تحوي القلعة جامعاً تهدمت جدرانه فلم يبق منه سوى الأقواس المتقاطعة مع بعضها وهي تستند إلى دعائم بجانبه بئر ماء محفورة في الصخر وتتسع على شكل مخروطي إلى مقربة من الحمام الأثري الموجود هناك، ويعد الحمام من أهم المعالم الأثرية في القلعة ويقع في الجهة الغربية ما بين السور الثاني والأول، ولكن يصعب النزول إليه لأن البوابة الرئيسة شبه مسدودة بسبب الأشواك البرية، كما تحتوي القلعة على جدار لقصر متهدم يروى أنه كان قصر «بنت الملك» ويتميز بنوافذه الضيقة من الخارج والواسعة من الداخل وكانت تستعمل للأغراض الدفاعية أثناء الحروب.وتأخذ القلعة شكل «الأكروبول» إذ نجد التدرج في الارتفاع وتتوضع في القسم الملكي وحوله المنازل وتتدرج بانخفاض حتى السور الخارجي الذي يحتوي كثيراً من الأبراج الدفاعية التي تساهم في تقوية السور الذي يرتفع حيث تحيط به الوديان من معظم الجوانب لتبدو وكأنها قلعة معلقة تسبح في الفضاء. كما عثر منذ فترة على أربع غرف كلسية بيضاء تحت الأرض وهي حالياً مطمورة وغير ظاهرة.






  5. #85
    من أهل الدار
    بنت الزهراء
    «قنسرين» في حلب أربعة أبواب في بوابة




    باب قنسرين هو أحد أبواب مدينة حلب العريقة بناه سيف الدولة الحمداني، وتم تجديده أيام الملك الناصر في عام 654 للهجرة ويقع في المنطقة القديمة. وكلمة قنسرين عمورية الأصل وتعني «قن النسور»..

    ويذكر المؤرخ كامل الغزي في كتابه «نهر الذهب في تاريخ حلب» عن تاريخ المكان: (قالوا أولها- أي أول الأبواب- مما يلي القبلة هو «باب قنسرين» وسُمي بذلك لأنه يُخرج منه إلى «قنسرين» وهو قديم جدده «سيف الدولة» ثم الملك الناصر «يوسف ابن الملك العزيز» سنة 654 هجرية ونقل حجارته من «الناعورة» شرق حلب من برج كان فيها من أبراج قصر «مسلمة بن عبد الملك» وقد نقلت هذه الحجارة إلى القصر المذكور من «باب الرقة» وقبله من سور «سر من رأى» وقبله من سور عمورية).
    وتضيف الدكتورة «بغداد عبد المنعم» في كتابها «حلب» مدينة أم أغنية من مقام القلعة؟ المطبوع في العام 2006 بمناسبة احتفالية «حلب» عاصمة الثقافة الاسلامية عن «باب قنسرين»: الباب يشمل أربعة أبواب تعطي تلك الحصانة بانكسارات ممراتها المتوالية ما يعني عرقلة أكيدة لجيش مهاجم وكان ذلك شيئاً من تكنيك هذه العمارة العسكرية، فحين تعبر الدورب بجدرانها العالية المتعانقة ستكون وسط أسرة كبيرة من التكوينات المعمارية التي كانت إلى زمن قريب متناغمة في أدائها وفي حضورها، المساجد والمدارس والزوايا والبيمارستان وما تبقى من قساطل وحمامات وبيوت وساحات. لقد بقي «باب قنسرين» رغم أن المدينة التي يؤدي إليها اندثرت وبقيت الأحياء المحيطة به «قلعة الشريف» و«الجلوم» و«ساحة بزة» ومجموعة كبيرة من أسماء عماراته المشهورة مازالت تُسمع وتُرى أحياناً.. سترى «حمام الجوهري» و«حمام المالح» و«مسجد الطرسوسي»و«جامع الرومي» وبقايا القسطل الذي يحمل اسمه.



  6. #86
    من أهل الدار
    بنت الزهراء






    مغارة الدلافة في السويداء.. أعجوبة الطبيعة





    تملك محافظة السويداء مجموعة من المغر الطبيعية المدهشة ذات المكونات الجمالية الفريدة التي تشكل نقطة جذب سياحية يقصدها الناس للاستمتاع بأجوائها،

    ومن بين تلك المغارات مغارة الدلافة التي تبرز من قلب الصخر وظلت شاهدة على المراحل الزمنية الطويلة التي مرت عليها المحافظة،.. تقع المغارة إلى الشمال الشرقي من قرية الرشيدة بحوالي 300 متر، إذ تقع على ضفة واد عميق يدعى وادي الشام ويشاهد على جوانب مجرى الوادي بقايا آثار المطاحن المائية القديمة وأشجار اللوز والزعرور.
    ويعود اكتشاف المغارة الى سكان القرية في عام 1850 م وتعد معلماً سياحياً بارزا وإحدى عجائب الطبيعة التي تستحق الاهتمام والزيارة ويعود سبب تفردها الى ذاك المنظر المتشكل عبر الزمن اضافة الى تناغم الماء مع الصخر مع الشجر في لوحة أخاذة تسحر الناظر، أما سبب تسميتها بالدلافة فمرده الى الماء الموجود فيها الذي مازال مصدره مجهولا حتى اليوم، حيث ينزل إلى أسفل المغارة دلفا أي نقاطا متتالية ليتجمع في جرن يتوضع بين الصخور، نتيجة توالي تساقط نقاط الماء المتتالية عليه شكل حفرا على مدى مئات السنين. ومن اللافت أن نبع الماء العذب الذي يخرج من الجرن المذكور يغذى من شق في الصخر أعلى الجرن وفيه لا يتغير منسوب الماء حيث لا يزيد الماء ولا ينقص في الجرن سواء ضخ الماء فيه أو ترك لعدة أشهر على حاله. يتم النزول إلى موقع المغارة عبر 176 درجة بنيت حديثاً و يبلغ عرض باب المغارة نحو 2.5 متر وبارتفاع 2 متر وبعمق للداخل يبلغ نحو 20 متراً، أما بالنسبة إلى الماء الموجود في النبع فقد أثبتت التحاليل التي أجريت أنه صالح للشرب و نقي ولم يصب أحد ممن شربه بأي عارض صحي. الجدير ذكره أن وادي الشام الذي تقع على ضفته مغارة الدلافة يعود تشكله إلى الزمن الجيولوجي الثالث وهو يقطع صخور البليوسين القديمة التي يتراوح عمرها بين 8 إلى 17 مليون سنة حيث يكشف مجرى الوادي مقطعاً كاملاً من هذه الصخور ويبلغ عمقه حوالي 150 متراً عند قرية رشيدة أما طوله فيبلغ 120 كم وهو ينبع من منطقة ظهر الجبل ويتجه شرقا ليلتقي بعدة أنهر عند مشبك الوديان ويتابع ليصب بسد الزلف وجريانه موسمي مرتبط بالثلوج والأمطار.







  7. #87
    من أهل الدار
    بنت الزهراء
    قلعة الكهف.. الحصن المنيع في طرطوس




    من القلاع الأثرية المهمة في محافظة طرطوس تقع شمال منطقة الشيخ بدر وجنوب غرب قدموس على بعد 15كم عن كل منهما، تقوم القلعة على هضبة صخرية مطلة على واد سحيق،

    تؤكد معطياتها المعمارية على وجودها في أوائل القرن الحادي عشر الميلادي، وكما تفيد بأنها شهدت حروباً وأحداثاً تاريخية.
    لم يكن اختيار الموقع عبثاً، فقد اختيرت لكونها من المواقع الحصينة طبيعياً والأكثر وعورة لصد هجمات الخصوم على المقاتلين المدربين تدريباً عالياً، إضافة إلى موقعها الحصين فقد كانت القلعة تسيطر على بقية القلاع المجاورة وهي: «قدموس-العليقة- الخوابي- مصياف- الرصافة- أبوقبيس» لكونها نقطة متوسطة، فهي ترتبط معها بأبعاد متساوية أو متناظرة.
    القلعة متهدمة حالياً ويلاحظ بقايا سور يحيط بها وثلاثة أبراج متهدمة من الشرق والغرب والجنوب إلا أن القلعة الأساسية محفورة من الصخر وفيها آبار لتخزين المياه كما كانت تصلها المياه بقناة فخارية من عين تجري على بعد 2كم منها احتلها الصلبيبون عام 1128م لكن صاحبها سيف الدين بن عمرون استرجعها منهم عام 1132م وفي عام 1268م فرض عليها الظاهر بيبرس ضريبة باهظة بعد أن تفاهم مع نجم الدين الشعراني داعية الفرقة، القلعة مهجورة الآن ويتم الدخول إليها عبر ثلاث بوابات، وأهم معالمها التي ظهرت بعد أعمال كشف الموقع هي: الحمام- مبنى يعتقد أنه مركز ديني- أدراج وجدران حجرية- فوهات ومداخل تؤدي إلى عقود حجرية- تاجا عمود على أحدهما رؤوس بشرية ذات ملامح فارسية والآخر مربع ذو زخارف هندسية- قطعتان حجريتان عليهما رسم بوابة قوسية بداخلها أسد متأهب.





  8. #88
    من أهل الدار
    بنت الزهراء
    القدموس.. المدينة الفينيقية القديمة




    بلدة موغلة في القدم تابعة لمحافظة طرطوس، تقع في السلسلة الجبلية الساحلية، لها حدود مع منطقة الشيخ بدر جنوباً ومحافظة حماة شرقاً،

    ظلت حصناً منيعاً في أعلى الجبال الساحلية لآلاف السنين، ويذكر المؤرخون أن تسمية (قدموس) عربية أصيلة، ففي الفينيقية القديمة (قدمو) تعني الصخرة أو مقدمة الجيش الكبير الجرار، وحسب الأسطورة الفينيقية فإن (قدمو وكيليكيو وفينيقيو وأوروبا) هم أبناء أجينور ملك صور، وقد طلب هذا الملك من أبنائه الثلاثة الذكور البحث عن أختهم أوروبا التي خطفها «زفرس أوزوس» كبير آلهة اليونان، وقد كان كيليكيو في منطقة كيليكيا شمال سورية وفينيقيو في الساحل السوري وقدمو في اليونان حيث أضيف الحرف «س» إلى الاسم حسب اللغة الإغريقية فأصبح قدموس، وقد قام قدمو بنقل الأبجدية إلى اليونان، ومنها إلى بقية قارة أوروبا، وأنشأ قدموس وهو الملك الفينيقي الكنعاني مدينة طيبة في اليونان حوالي القرن الخامس قبل الميلاد، كما يذكر المؤرخ الشهير (هيرودوت)، ومنه أخذت بلدة القدموس السورية اسمها.اشتهرت بلدة القدموس ومنذ القديم كونها منتجعاً طبيعياً رائعاً، يؤمها السياح من مختلف البلاد العربية وبعض البلدان الأجنبية ليستمتعوا بهوائها العليل ومناخها اللطيف خاصة في فصل الصيف بسبب ارتفاعها عن سطح البحر وبعد البلدة عن مصادر التلوث ووجود الغابات الطبيعية من أشجار الصنوبر والسنديان والشوح والأرز والغار وكذلك الغابات الحراجية. حيث تم تشجير التلال المحيطة بالبلدة جميعها بأشجار حراجية على مدى الثلاثين عاماً الماضية إذ زرع فيها مايقارب الـ 16 مليون شجرة حراجية وأصبح الكثير منها يشكل غابات جميلة جداً وخاصة في قمم الجبال وسفوحها. كما تتساقط عليها الثلوج في فصل الشتاء لتغذي الينابيع الموجودة وتشكل أنهاراً في الوديان تنحدر باتجاه البحر ومن أشهر جبال القدموس: المولي حسن، الحوارة، النبي شيت، أما الأنهار والينابيع فهناك: نهر بيت القاضي، الطواحين، عين البيطار، عين شقرا، عين البلدن، عين بسيقين، نبع ميرزا، صارم الدين، المربوع، بحلول.‏ومن أهم ينابيع القدموس هناك نبع الريس الذي يتميز بمياهه العذبة النقية المتدفقة باستمرار. كما تعد القدموس منطقة أثرية مهمة، حيث قامت فيها حضارات وثقافات كثيرة على مر العصور ولا تزال آثارها وثقافاتها باقية حتى الآن، وهي تحتوي على عدد من الكهوف الأثرية والمدافن وأهم الملامح السياحية قلعتها الأثرية (قلعة القدموس الشهيرة).

  9. #89
    من أهل الدار
    بنت الزهراء
    جامع النوري .. أنموذج للطراز المعماري الفريد




    يقع الجامع النوري الذي يعد من أجمل جوامع حماة ما بين حي الكيلانية من الشرق والشمال وحي بستان السعادة من الغرب، وهو يطل على الضفّة الشرقيّة لنهر العاصي حيث ينسج جماله التاريخي مع الخضرة وجريان نهر العاصي

    وبجانبه النواعير لوحة فنية غاية في الجمال.بناه السلطان نور الدين محمود الزنكي عام (558 هـ 1162م) ميلادي على ضفة العاصي الغربية على أنقاض معبد قديم يسمى «دير قزما»، فعمره يزيد على 9 قرون وهو أهم آبدة معمارية من العهد الزنكي، وهو ثاني مساجد حماة الأثرية بعد الجامع الكبير.
    كان للجامع باب شاهق من الجهة الغربية لكنه هدم، وآخر من الجهة الشمالية ما زال قائماً أًحدث في القرن الثامن الهجري ويصعد إليه بأربع عشرة درجة من الجهتين ويوجد تحت الدرج منهل للماء. يوجد على الجدار الشمالي كتابات قديمة وتشير الكتابة الأولى المكتوبة بالإغريقية إلى شجاعة أهالي مدينة حماة ضد الحكام الرومان. والكتابة الثانية مكتوبة ومنقوشة باللغة العربية على الحجر بفن ومهارة عالية، تدل على اسم الباني وتاريخ البناء، والثالثة بالعربية أيضاً تظهر أنه كان مركزاً تقام فيه الحلقات العلمية.
    يتكون الحرم من ثلاثة أروقة، ذات أقواس محمولة على دعائم مربعة ويوجد فيه منبر جميل من خشب الأبنوس، منذ عهد «نور الدين محمود الزنكي»، يُعدُّ آية في فن النجارة، لكن هذا المنبر الأثري الفريد من نوعه بنقوشه وكتاباته الاسلامية نقلته مديرية آثار حماة للاحتفاظ به باعتباره قطعة أثرية نادرة، ويوجد حالياً في المسجد منبر يشبه الى حد ما المنبر الأصلي.
    وتتوسط فناء الجامع بركة كبيرة مربعة الشكل وحولها بلاط حجري أبيض تتخلله زخارف هندسية تتألف من ألواح رخامية وبازلتية ونجوم مثمنة الشكل، وقد بنى الملك المظفر قصره المعروف بقصر دار السعادة (في بستان السعادة حالياً) قرب جامع النوري. ويتألف الحرم من قسمين: شرقي سقفه ذو خمسة قباب وجنوبي مستطيل معقود يضم منبراً من الخشب الثمين، تزينه زخارف نباتية وهندسية وكتابية، وتتوسط الفناء بركة كبيرة مربعة الشكل تستمد ماءها من ناعورة الجعبرية.
    المصدر: من كتاب (حماة تاريخ وحضارة) لراشد الكيلاني.





  10. #90
    من أهل الدار
    بنت الزهراء





    الجامع الكبير في حمص





    جامع النوري أو الجامع الكبير في حمص يعد من أقدم مساجد المدينة، وأهمها على الإطلاق نظراً لبعده التاريخي من جهة،

    ولأهميته الدينية إذ كان له شأن يجاري الأزهر في مصر والنجف الشريف في العراق في مطلع القرن الماضي.بني كمعبد للشمس ثم حوله القيصر ثيودوسيوس إلى كنيسة، وبعد فتح المسلمين لبلاد الشام تحول إلى جامع، جدد عدة مرات، من بينها التجديد الذي قام به نور الدين زنكي بين عامي 549 و577 هـ.
    يشبه الجامع في طرازه المعماري إلى حد كبير المساجد الأموية في بلاد الشام ولاسيما الجامع الأموي في دمشق من حيث تخطيطه وهندسته المعمارية, له أربعة مداخل اثنان من جهة الغرب وواحد من جهة الجنوب ورابع من جهة الشمال وجداره الشرقي والشمالي كانا يرتكزان على أسوار المدينة القديمة، ويلحظ من تقسيم قاعاته البعد الديني والثقافي والاجتماعي الذي كان يشغله المسجد، إذ يأخذ الحرم شكلاً مستطيلاً متطاولاً، والقسم الشمالي مصلى صيفي يأخد نصف مساحة الصحن، أما في قسمي الجامع الشرقي والغربي، فتجثم قاعات كبيرة حول قسم منها إلى مكتبة وقاعة فخمة للمحاضرات واللقاءات، والقسم الآخر هو قاعة للإفتاء، وإصلاح ذات البين. ونظراً لأهميته الدينية فقد كان يؤتى بمصحف عثمان بن عفان إليه في المناسبات ولاسيما في أوقات صلاة الاستسقاء للتبرك. كما يذكر تاريخياً أن حرم ذلك الجامع شهد أحداثاً مهمة في أوائل القرن العشرين ففيه أنشئت أولى المدارس النظامية ومن على منبره ألقيت خطب أثرت في مجرى التاريخ عندما ألهب خطيب الجامع وفقيه الشافعية جمال الدين الجمالي الجماهير ضد الانتداب الفرنسي.ومن الناحية المعمارية يتميز الجامع باتساعه، إذ تبلغ مساحته مع الأبنية الملحقة به /5323/م2، كما يسع الجامع /7000/ مصلٍ، ويعلو سقفه ليجاوز سبعة أمتار وسط العقود والأقواس المتصالبة وتوحي واجهة الحرم المشرفة على صحن الجامع، بأن البناء تعرض لتغييرات وتبدلات وإضافات خلال عصور عده، إذ تعرض الجامع في عام 1845م إلى تجديد سقف الحرم وأعمدته الخشبية، في حين حافظ المحراب على شكله القديم منذ زمن «نور الدين الزنكي»، وأكثر ما يلفت النظر في المحراب، الأعمدة الرخامية والتيجان المزخرفة، ولوحة الفسيفساء المزينة بالزخارف النباتية. وتوجد في صحن الجامع شرائح رخامية نقشت عليها، كتابات بخطوط غير متقنه تعود للعهدين السلجوقي والشيركوي، كما يحتوي الصحن على أحجار أثرية وبقايا أعمدة وتيجان كورنثية من العهد البيزنطي.





صفحة 9 من 13 الأولىالأولى ... 78 91011 ... الأخيرةالأخيرة
تم تطوير موقع درر العراق بواسطة Samer

قوانين المنتديات العامة

Google+

متصفح Chrome هو الأفضل لتصفح الانترنت في الجوال