صفحة 11 من 13 الأولىالأولى ... 910 111213 الأخيرةالأخيرة
النتائج 101 إلى 110 من 124
الموضوع:

حكايات!!!! سورية - الصفحة 11

الزوار من محركات البحث: 845 المشاهدات : 13288 الردود: 123
جميع روابطنا، مشاركاتنا، صورنا متاحة للزوار دون الحاجة إلى التسجيل ، الابلاغ عن انتهاك - Report a violation
  1. #101
    من أهل الدار
    بنت الزهراء
    تاريخ التسجيل: January-2014
    الدولة: في تراب الوطن
    الجنس: أنثى
    المشاركات: 8,268 المواضيع: 1,296
    التقييم: 2889
    مزاجي: هادئ؟؟احيانا
    «جامع النبي زكريا» قيمة تراثية ودينية فريدة







    الجامع الأموي الكبير في حلب أو جامع النبي زكريا يعد من أهم و أكبر جوامع المدينة، وأحد المعالم الإسلامية التاريخية في المنطقة بما يمثله كموقع معتمد على لائحة التراث العالمي.

    أنشئ هذا الجامع في العصر الأموي في مدينة حلب وهو يناظر بتصميمه المعماري الجامع الأموي الكبير في دمشق.
    يطلق عليه البعض اسم «جامع زكريا» بسبب تقليد يقول بوجود قطعة من جسد النبي زكريا في الجامع. ويذكر أن تاريخ الجامع يعود إلى زمن الصحابة في العام 16 هجرية 637 ميلادية... أما من الناحية المعمارية «التجديدية» فيعود إلى زمن «سليمان بن عبد الملك» في العام 98 هجرية 716 ميلادية ولكنه حافظ على شكله المعماري على الرغم من الإضافات والتجديدات عبر التاريخ.
    يقوم الجامع اليوم على مساحة من الأرض يبلغ طولها 105 أمتار من الشرق إلى الغرب، ويبلغ عرضه نحو 77.75 متراً من الجنوب إلى الشمال، لكن أهم ما يميزه هو تلك مئذنة فريدة من نوعها في العالم الإسلامي.يقول الأستاذ عامر رشيد مبيض -مؤرخ حلب- المعاصر عن هذه المئذنة: «إنّ أهم ما تم بناؤه في القرن الخامس الهجري- الحادي عشر الميلادي هو المئذنة في الجامع وقد انتهت عمارتها في العام 488 هجرية، 1095 ميلادية وهي ذات أهمية فريدة من نوعها وتشبه واجهة إحدى عمارات مدينة البندقية.
    وعن أوصاف هذه المئذنة يقول الأستاذ «عامر رشيد مبيض»: «لقد وُصفت هذه المئذنة على أنها المبنى الأساس في سورية في القرون الوسطى، مخططها مربع الشكل وهي مقسمة إلى أربع طبقات رئيسة، وكل طبقة مطعّمة بطريقة مختلفة ولكن بحس موحد ومتوازن جداً، يبلغ عرض المئذنة من الجهات الأربع 4،95 أمتار أما ارتفاعها فيبلغ 46 متراً ويُصعد إليها بدرجات يبلغ عددها 164 درجة، وبدن المئذنة مقسّم إلى خمسة طوابق يحمل كل طابق منها كتابات.


  2. #102
    من أهل الدار
    بنت الزهراء
    الجامع الأعلى الكبير..الخامس في الإسلام والأول في حماة







    تضم مدينة حماة عدداً كبيراً من المساجد القديمة التي تمتد إلى عصور قديمة، من أهمها وأكثرها عراقة (الجامع الأعلى الكبير) والذي يعد خامس مسجد بني في الإسلام بعد مسجد قباء والأقصى والحرمين الشريفين ويضم ضريحي أميرين حكما حماة في القرن الثالث عشر.

    يقع الجامع الأعلى الكبير في حي المدينة، وقد بدأ هذا الجامع معبداً ثم أضحى كنيسة كبرى ثم أمسى جامعاً، وهذا ما يبرز في معالمه التي تحمل بصمات ثلاث مدنيات حضارية كبيرة وهي الرومانية والبيزنطية والعربية الإسلامية ويعود بناء هذا الجامع إلى عام 17 هجري عندما فتح أبو عبيدة بن الجراح حماة وعُرف بالجامع الأعلى الكبير لأنه كان أعلى من الأرض،ومن أهم معالم هذا المسجد مئذنته الشمالية ومنبره الخشبي المزخرف وقبر الملكين الأيوبيين (المنصور) و(المظفر) اللذين يعتبران تحفة فنية فهما مصنوعان من خشب الأبنوس المرصع بالعاج...
    وفي الجهة الشرقية لحرم الجامع يرى الزائر مداخل المعبد القديم الثلاثة تزينها الزخارف النباتية الرائعة والهندسية الدقيقة التي تغلب عليها أوراق اللبلاب والكنكر وسواهما فضلاً عن المحاريب التزيينية الكبيرة التي انتظمت بين المداخل وازدانت بخصب زخرفي نافر وبديع، بينما يُرى التأثير البيزنطي واضحاً في الواجهة الغربية للجامع وفي الأعمدة وتيجانها المستعملة في قبة الخزنة وغيرها حيث يسمو فن البناء البيزنطي بتناسق المداخل الثلاثة فيها، كما يتجلى التأثير العربي في الكثير من أقسام الجامع الأعلى الذي تحول من كنيسة إلى جامع صلحاً كما ذكرنا إبان الفتح الإسلامي على يد أبي عبيدة سنة 15هـ 636م، وفي الجانب الشرقي يرى الزائر مئذنة مربعة من العهد الأتابكي، وهي تحتوي على كتابات عربية بالخط الكوفي أبرزها اللوحة الشرقية الجميلة، وفي صحن الجامع تنتصب قبة الخزنة على ثمانية أعمدة أسطوانية من الحجر الكلسي تحمل تيجاناً كورنثية غنية جداً بزخارفها وتتوضع على الأعمدة مراسيم وأوامر سلطانية مختلفة الغايات والتواريخ وهي تذكرنا بخزنة الجامع الأموي في دمشق التي كانت تمثل بيت مال المسلمين في العصور الإسلامية الأولى.


  3. #103
    من أهل الدار
    بنت الزهراء
    جامع التوبة.. تحفة مملوكية في حلب







    تعد مدينة حلب من أغنى المدن العربية والإسلامية بالمساجد والجوامع التي تعود إلى عهود إسلامية مختلفة ففيها مساجد يعود بناؤها إلى بدايات العهد الإسلامي وإلى العهود اللاحقة كالزنكيين والأيوبيين والمماليك والعثمانيين،

    ومن هذه الجوامع التاريخية «جامع التوبة» الذي يعد تحفة أثرية مملوكية، وهو ما زال رغم قدمه فاتحاً أبوابه أمام أهل «حلب» وزوارها إلى اليوم للعبادة والتواصل الاجتماعي والروحاني فمنذ بنائه في عهد المماليك إلى اليوم صلى فيه الآلاف وتالياً خلق نوعاً من التواصل بين ماضي المدينة وحاضرها.
    المهندس عبد الله حجار- الباحث الأثري ومستشار في جمعية العاديات في حلب قال عن الجامع: «جامع التوبة»: يعد هذا الجامع من أعمر جوامع «حلب» ولا تكاد تنقطع فيه العبادة ليلاً ولا نهاراً، وقد كانت منارته على بابه الشمالي فهُدمت وعُمرت من جديد، وبالقرب منه كان يوجد «سبيل التوبة» الذي كان مكاناً لسقاية قوافل الجمال القادمة إلى مدينة «حلب» وذلك قبل دخولها إليها من الجهة الشرقية وقد نُقل ذلك السبيل فترة إلى جوار «المدرسة السلطانية» أمام القلعة ثم رفع من جوارها.وعن أصل تسمية الجامع باسم «التوبة» ذكر بعض المصادر التاريخية عدة تسميات له، فجاء في كتاب «نهر الذهب بتاريخ مملكة حلب» للمؤرخ الحلبي «الغزي» أنّ التسمية هي بضم التاء وذلك نسبة لشجرة كبيرة لذكر التين «التوب» كانت فيه، بينما يقول المؤرخ «أبو ذر» في كتابه «كنوز الذهب في تاريخ حلب» أنّ في مكانه كانت تباع المنكرات وتقف فيه القينات فألغي ذلك وبني في المكان هذا الجامع فسمي «جامع التوبة»- من تاب.في العام 1300 هجرية 1882 ميلادية جدد «علي بن محمد النيرباني» الحوض وسط الصحن كما فرش الصحن بالرخام، وغرب القبلية تربة فيها قبور من بينها قبر الواقف وعليه اسمه، وأهم ما في الجامع منبره الخشبي ذو الزخارف الهندسية الجميلة وكذلك الشمسيات المفرغة بأشكال هندسية دقيقة في النوافذ العليا للقبلية والزخارف الحجرية فوق محراب الصحن إضافة إلى المئذنة المملوكية ذات المقطع المثمن بشرفة ومظلة مثمنتين وفي نهايتها قبة نصف كروية.


  4. #104
    من أهل الدار
    بنت الزهراء
    جامع المعلّق.. ينبض بالعراقة والأصالة




    يعد جامع «المعلق» في مدينة دمشق القديمة من الأبنية التاريخية المهمة، لتميزه بشكله الجميل على طراز فن العمارة الإسلامية العريق، فضلاً عن النقوش والمقرنصات والزخارف التي يتميز بها عن بقية الجوامع والأبنية التاريخية القديمة.

    كتب الباحث التاريخي عماد الأرمشي عن موقع الجامع في مدينة دمشق، فقال: «يقع جامع المعلق خارج أسوار مدينة دمشق القديمة من الجهة الشمالية للسور ما بين باب الفرج «المناخلية» وباب الفراديس على الطريق المؤدية لمحلة العمارة البرانية ومز القصب وما يسمى بالماضي شارع الحلوانيين أو ما بين الحواصل».وبحسب موقع وزارة الأوقاف السورية فإن باني هذا الجامع هو الأمير «برد بيك الجكمي» سنة 925 هـ: «وسمي بهذا الاسم لكونه بني فوق نهر بردى، والجامع مبني بالحجر الأبلق، يصعد إليه بسلم حجر وله مئذنة شاهقة تطل على بابه، وشبابيكه تطل على نهر بردى وله صحن وبركة وإيوان وله باب ثان، وفي سنة 1058 هـ نزلت صاعقة فأصابت رأس المئذنة فهدمت شيئاً من بنائه، فتكفل نائب الشام يومئذ بعمارة ما خرب لكنه لم يعده كما كان». استعمل في بناء المسجد الحجارة الأبلقية الكبيرة «الأبيض والأسود»، ويتميز بالكثير من النقوش والزخارف الجميلة التي تعود إلى العهد المملوكي والعثماني، وهو جامع كبير نسبياً يشبه في تصميمه القصور والقلاع، نوافذه سوّرت بالحديد على شكل شبك, وللجامع واجهة حجرية كبيرة وسوداء لها بابان خشبيان كبيران: باب غربي ذو مقرنصات ترجع إلى عهد البناء الأول ويصعد إليه بعدة درجات وفوقه توجد نقوش وزخارف كتابية وآيات قرآنية مزخرفة بطريقة جميلة ومبدعة، والباب الثاني خشبي أيضاً وله مقرنصات ونقوش تعلو فوق عتبته.يتميز الجامع بالكثير من النقوش القديمة والآيات القرآنية، فعند عتبة باب درج الجامع نجد الكتابة الآتية «لا إله إلاّ الله محمد رسول الله، أنشأ هذا المكان العبد الفقير محمود بن لطفي الزعيم سنة 969هـ/1562م»، وعند نهاية الدرج بأعلى مدخل الجامع نقشت آية قرآنية والعبارة الآتية: «وكان تمام إنشائِه في شهر ربيع الأول من شهور سنة سبع وستين وتسعمئة»، وقد تم تجديد الجامع والمئذنة عدة مرات، ولكنها لم تعد كما كانت عليه في الماضي، ثم تضررت مرة ثانية بفعل زلزال دمشق الشهير سنة 1173هجرية الموافق 1759م أيام السلطان العثماني «عبد الحميد الأول» فأعيد ترميمها من جديد.


  5. #105
    من أهل الدار
    بنت الزهراء
    جامع القدموس الأقدم في طرطوس







    يقع مسجد الإمام «حسن جلال الدين» أو كما يسمى بمسجد «القدموس» في الحي القديم في بلدة «القدموس» التابعة لمدينة «بانياس»

    على بعد عشرين كيلو متراً من المدينة, ويعد من أقدم الأبنية الأثرية الإسلامية في المحافظة, يعود تاريخ بناء المسجد على أرض الواقع إلى الفترة الرومانية ويقال: إنه كان كنيسة رومانية, بدليل وجود عتبتين لبابين في الجهة الجنوبية منه تم إغلاقهما, وفي عام /62/ هجري أصبح مسجداً يرتاده المصلّون, إذ تم إنشاء محراب وإنشاء باب المسجد في جهة المذبح, وأعيد بناؤه وترميمه في عام /628/ هجري أيام الملك الظاهر بيبرس.
    وللمسجد حرم قديم مبني من الحجارة القديمة والكلس, طوله من الخارج /22/ متراً وعرضه /12/ متراً وارتفاعه /8/ أمتار, وله فسحة دار خارجية وباب خارجي رئيس من الحجر تحيط به من جميع الجوانب بيوت قديمة وبجانبه من الجهة الشمالية والغربية قطعة أرض ملك له, وقد بنيت جدران المسجد بسماكة تتراوح ما بين /1,2/ متر و/2/ متر, ويقسم المسجد إلى ثلاثة أروقة قديمة وسقف بشكل عقد حجرية منحنية, ومكسوّ بأرضية خشبية وتحتها سواق لمجاري المياه, لكنها أزيلت وبقي مجرىً واحد للماء, أما المئذنة فهي مبنية من الحجر وارتفاعها /15/ متراً ولها باب صغير ارتفاعه /1,30/ متر, ويتم الصعود إليها عبر درج داخلي مكون من /44/ درجة من الحجر المتوضع بشكل حلزوني, بينما تتشكل المئذنة من الخارج على شكل مثمن على الطراز المملوكي ويحيط بأعلاها سور حجري ارتفاعه حوالي المتر وفي أعلاها قبة قديمة عليها هلال القمر, وتوجد في جدران المئذنة نوافذ صغيرة للتهوية والإضاءة.


  6. #106
    من أهل الدار
    بنت الزهراء
    «الأتابكية».. مدرسة العلماء







    تقع «المدرسة الأتابكية» خارج أسوار دمشق القديمة في جادة حي المدارس بمنطقة الصالحية، أنشأتها «تركان خاتون» زوجة السلطان الملك «الأشرف الأيوبي» سنة 640 هجري /1243م،

    وتعد من أهم المدارس التاريخية والشافعية في دمشق القديمة والتي بنيت خلال العهد المملوكي، وقد تخرج فيها العديد من العلماء في العلم الإسلامي.
    «الأتابكية» عبارة عن فسحة سماوية يتصدرها من الجهة الجنوبية مصلى مستطيل يجاوره من الشرق فراغ مربع كان سابقاً قبة، وقد أعيد بناؤها في عام 2006م، أما صحن المدرسة فهو ذو شكل شبه منحرف، أرضيته من بلاط الموزاييك الحديث، ويظهر تغير في وظيفته من مساحة مكشوفة على فراغات مغطاة تستخدم للصلاة، ويطل على هذا الصحن المصلى وفراغات مخصصة للوضوء، وجدار المدرسة مبني من الحجارة، يليه أبواب من الحجارة المشغولة ذات أقواس مدببة، والباب الرئيسي للمدرسة مثل باب غيرها من مدارس الأمراء مزخرف أعلاه بالحجر المعجن قائم على صفة محراب، وباب الدخول في الوسط له شكل جميل ومزخرف، وقد بنيت لها منارة يتم الصعود إليها بسلم من الحجر عليه آثار أقدام.
    يستطيع المرء مشاهدة القبة الباقية من المدرسة بكل وضوح، وهي عبارة عن قبة كبيرة الحجم ذات رقبتين، الرقبة السفلية مكونة من ثمانية أضلاع متساوية في كل ضلع منها أقواس فيها نوافذ صماء ونوافذ توءم ضمن القوس المذكور من دون صدفات في الأقواس الصماء، أما الرقبة العلوية فهي مكونة من 16 ضلعاً متساوياً في كل ضلع منها أقواس مدببة تحتوي على محاريب صماء وأخرى صدفية، ونوافذ مزخرفة من الداخل بمشغولات خشبية جميلة الصنع. أما مصلى المدرسة فهو بسيط، تبلغ أبعاده «5.5 × 6م»، موضوع على جداره الجنوبي محراب بسيط وكتبية ذات ساكف قوسي مدبب، وفي الزاوية الشمالية الغربية للصحن درج حجري يوصل إلى شرفة خشبية تستند إلى الجدار الغربي حيث يوجد باب درج المئذنة وهو ذو جذع مربع مصنوع من الآجر وقد استخدمت الطينة العربية والكلسة في إكساء المئذنة وقد رممت أكثر من مرة وخصوصاً إثر زلزال «دمشق» الشهير سنة 1173 هجري/ 1759م أيام السلطان العثماني «عبد الحميد الأول»، كما تم ترميم وتأهيل المدرسة في عام 2006م، حيث شمل إعادة بناء القبة وفق الشكل الأصلي وترميم المئذنة وعمليات إكساء وإضافة وتأهيل أماكن للخدمات العامة. .. والجدير ذكره أنه قد درس وتخرج في هذه المدرسة الفاضلة العديد من العلماء والمفكرين، ومن أهمهم: تاج الدين أبو بكر بن طالب المعروف بالاسكندري وبالشحرور وهو أول من درس في هذه المدرسة، و نجم الدين إسماعيل المعروف بالمارداني، كذلك تخرج فيها كل من القزويني، ابن الجزري، البصروي، العلامة صفي الدين أبو عبد الله محمد بن عبد الرحيم بن محمد الهندي الأرموي الشافعي، تقي الدين السبكي، أحمد بن صصري، أحمد بن حجي وأحمد بن علي الدلجي المصري، وغيرهم الكثير من المفكرين في العالم العربي والإسلامي.


  7. #107
    من أهل الدار
    بنت الزهراء
    التكية السليمانية.. مقصد أهل العلم والمتصوفة







    التكية السليمانية فسحة روحية وجمالية في قلب العاصمة دمشق، وتعد من أهم ملامح العمارة العثمانية القديمة، بما تحتويه من فسح للراحة والعبادة،

    تضم التكية مسجداً ومتحفاً ويجمع الموقع سوقاً للمهن اليدوية والتراث اضافة الى مدرسة سميت نسبة إلى السلطان سليمان القانوني الذي أمر ببنائها عام 1554 م في الموضع الذي كان يقوم عليه قصر الظاهر بيبرس المعروف باسم قصر الأبلق في مدينة دمشق على ضفة نهر بردى.أبرز ما يميز طراز التكية السليمانية مئذنتاها النحيلتان اللتان تشبّهان بالمسلّتين أو قلمي الرصاص لشدة نحولهما، وهو طراز لم يكن مألوفاً في دمشق حتى تلك الحقبة. تضم التكية قسمين: التكية الكبرى التي تتألف من مسجد ومدرسة. والتكية الصغرى التي تتألف من حرم للصلاة وباحة واسعة تحيط بها أروقة وغرف تغطيها قباب متعددة. وهي من تصميم المعماري (التركي معمار سنان)، وقد أشرف على بنائها المهندس ملا آغا، تم تشييدها سنة 1553 م وانتهى سنة 1559 م في عهد الوالي خضر باشا، أما المدرسة الملحقة بها فتم بناؤها سنة 1566 م في عهد الوالي لالا مصطفى باشا.وتتألف التكية السليمانية من عمارتين غربية وشرقية وتبلغ مساحتها الإجمالية نحو أحد عشر ألف متر مربع وأقيمت الشرقية منها على الطراز العثماني الاستانبولي أما الغربية منها فتشمل التكية المحوطة بسور له ثلاثة أبواب رئيسة وصحن سماوي فيه بركة ونافورة جميلة والصحن مبلط بالحجارة البيضاء والسوداء أما الأروقة فمسقوفة على شكل قباب صغيرة ووراءها غرف كبيرة مسقوفة بقباب أكبر من القباب الأولى أما في الجهة الجنوبية فيقع المسجد وفيه مئذنتان متساويتان في الارتفاع والشكل أما الجهة الشمالية فهي عدة غرف كبيرة كل غرفة مسقوفة بعدد من القباب ترتكز على أعمدة داخلية. والتكية مدرسة تنتمي إلى فصيلة المباني الدينية ولها وظيفة أساسية هي إقامة الشعائر وفرائض العبادة ما جعلها مكاناً للمتصوفة ينقطعون فيها ويأمنون في خلوة مع دعاءاتهم وصلواتهم وتضرعهم إلى الخالق عز وجل، والتكية في المفهوم العثماني توازي ما أقيم قبلها من نظام الأربطة والخانقوات مع اختلاف التسمية لكن العثمانيين قد أعطوا هذا النوع من الأبنية وظيفة أخرى لتكون مجالاً للتصدق وإطعام المساكين والفقراء وأبناء السبيل، وكان الهدف الرئيس من بناء التكية إيواء الطلبة الغرباء وإيجاد مكان فسيح يستقر فيه الحجاج من تركيا وآسيا الوسطى وأوروبا في طريقهم للديار المقدسة في موسم الحج.


  8. #108
    من أهل الدار
    بنت الزهراء
    «جامع الأحمدية» في قلب سوق الحميدية







    في قلب سوق الحميدية، يصحبك صوت الأذان المنبعث من جامع «الأحمدية» في ثنايا عشق إيماني وروحي ما زال حاضراً فيه، منذ العهد العثماني الذي أنشئ خلاله.

    وتقع المدرسة «الأحمدية» أو ما يسمى اليوم جامع «شمسي أحمد باشا» داخل أسوار مدينة دمشق القديمة وتحديداً في قلب سوق الحميدية في النصف الغربي منه، وهو المسجد الثالث الموجود فيه بعد الأموي وجامع صغير الحجم اسمه «أبو هريرة»، وقد أنشأ الوالي العثماني شعبان «أحمد شمسي باشا» عام /960/ هجرية الموافق /1553/ م، المدرسة في عهد السلطان العثماني سليمان القانوني، وحول لاحقاً إلى جامع أطلق عليه مسجد «أحمد شمسي باشا» وهو اسم الوالي الذي أنشأه بعد عام من ولايته على الشام سنة /959/ هجرية، إذ استمر الوالي في أداء مهامه حتى عام /963/ هجرية، وحُوّل أيضاً إلى تكية سميت «تكية أحمد باشا أو التكية «الأحمدية». وُصف الجامع في الكثير من الكتب التاريخية بأنه مدرسة عظيمة، لها باب بقنطرة من الحجر الأسود والأبيض مزخرفة على النمط التركي، وفوق «اسكفة» الباب لوحة مصنوعة من رخام القيشاني تصعب قراءتها لوجود الأصباغ عليها، وعندما ندخل إلى صحن الجامع، نجده على شكل مربع جميل، يحوي بركة ذات عشرين ضلعاً، تدخل إليها المياه من نهر «بانياس»، وفوق عقد الباب مئذنة صغيرة الحجم، لها قاعدة من الحجر المنحوت، ومن فوقها /8/ أعمدة من الحجر الأصفر، أما في الجهة القبلية من الصحن فنجد حديقة صغيرة وإلى جانبها يوجد باب القبلية أي حرم بيت الصلاة، والقبلية مصنوعة من سقف خشبي يقوم على /3/ قناطر من الحجر الأسود، ولها محراب عادي ومنبر خشبي بسيط، ويظهر أن هذه القبلية مجددة البناء، في مقابل ذلك نجد في الجهة الشمالية من القبلية قبة تقوم على /4/ قناطر، وفيها محراب يعود صنعه إلى العهد التركي، ومزخرف برسوم إسلامية جميلة، وإلى جانبه يوجد بابان يدخل منهما إلى القبلية، وعلى ما يبدو فإن هذه القبة والباب هما البناء الوحيد المتبقي من بناء المدرسة القديم.أما الباحث التاريخي محمد مروان مراد فقال عن الجامع: «يوجد باب في الجهة اليسرى للداخل إلى حرم بيت الصلاة يؤدي الى سوق السجاد المعروف بسوق «الأروام» من مدخل عمارة حديثة أقيمت بجوار المسجد في أربعينيات القرن العشرين، وللمسجد مئذنة صغيرة جداً عند الباب الرئيس، فيما جرى تحويل الجامع إلى مطبخ عسكري خلال الحرب العالمية الأولى في الفترة الممتدة بين عامي /1914/ و/1918/، كما لابد من الإشارة إلى وجود عملية توثيق للمدرسة بالنص والصورة والخريطة جرت في عام /2006/، إذ صنف ضمن المباني الأثرية في مدينة «دمشق» تحت اسم جامع «الأحمدية
    ».

  9. #109
    من أهل الدار
    بنت الزهراء
    مسجد السيدة «رقية» قبلة المؤمنين







    مسجد السيدة رقية الذي أقيم بجوار الضريح، قبلةٌ يؤمها الزوار بقصد التبرك والاستدلال على تلك المعاني الروحية التي تتركها زيارة مقامات آل البيت الأطهار..

    منذ عصور توالت الترميمات على الضريح ليشهد بناء المسجد الذي أصبح من أهم المعالم المعمارية في منطقة العمارة، إذ يقع مقام «الست رقية» في دمشق القديمة بمسافة لا تتجاوز الـ (100) متر عن الجامع الأموي– وكان المقام قبل عقود قليلة بناءً بسيطاً جداً، ومع الزمن تحول إلى مسجد ضخم كالدرة التي تلمع أبداً، جدرانه وأسقفه مزينة بالآيات القرآنية الكريمة المكتوبة بأجمل الخطوط العربية، تمت توسعة المسجد مؤخرا في عام 1980 ، بداية تأسيسه تعود إلى سنة 526هـ، وأول من بنى على قبر السيدة رقية هم السلاطين الأيوبيون، ومن ثم توالت على المرقد عمارات متتالية، وفي سنة 1125هـ جدد بناء الضريح ، وفي عام 1323 هـ جدد بناؤه على يد الميرزا علي أصغر خان أمين السلطان ناصر الدين شاه، في حين تمت توسعة المرقد سنة 1399.
    تبلغ مساحة البناء الجديد حالياً نحو 4000 متر مربع، ومنه 600 متر مربع صحن وفضاء واسع، وبقية البناء يؤلف الرواق والحرم والمسجد المجاور للضريح. تعلو المرقد قبة مضلعة كما وضعت على المرقد صخرة من الموزاييك ذات العاج والمرمر، وكتبت على الباب أبيات من الشعر العربي وهناك قصائد عن القبر منها قصائد شعرية مكتوبة بماء الذهب... يقول مدير آثار دمشق: يحتل مقام السيدة رقية مكانة متميزة بين مقامات آل البيت الموجودة في دمشق في قلوب المؤمنين، ويعد مكان الزيارة الأول في منطقة دمشق لكونه يستقبل شهرياً مئات الآلاف من الزوار، لافتاً إلى أن المقام حمل اسم السيدة رقية في القرن 12 هجري / 18 ميلادي، إذ أطلق عليه سابقاً اسم مقام الرأس... يذكر أن السيدة رقية من آل بيت الرسول الكريم صلى الله عليه وآله وسلم، وهي «رقية» بنت الحسين بن علي بن أبي طالب عليهم السلام، وأمها السيّدة أُم إسحاق بن طلحة. ولدت ما بين عام /57هـ و58هـ/، وتوفيت في /صفر61هـ/ في مدينة دمشق أي أنها لا تكبر عن الأربع سنوات، وبعض الروايات تقول إنها توفيت وعمرها (6) سنوات.


  10. #110
    من أهل الدار
    بنت الزهراء
    المدرسة الفتحية.. أعرق المعاهد الدينية في العالم







    رغم أن البعض يعتقد أنها مجرد مسجد صغير يختبئ بين أزقة «حي القيمرية»، لكن طرازها العمراني غدا أنموذجاً يستخدم في الأعمال الدرامية كدلالة على المساجد الدمشقية الأصيلة،

    كما أنها تعد مهد أحد أعرق المعاهد الدينية في العالم الإسلامي، «معهد الفتح الإسلامي» الذي حمل اسمها.
    ارتبط اسم «المدرسة الفتحية» بأسماء كبار العلماء الذين درّسوا فيه، من أبرزهم على الإطلاق العلاّمة الراحل محمد صالح الفرفور الذي كان يدير فيها حلقات علمية وذلك في أربعينيات القرن الماضي.
    ولما اتسع نشاطه وكثر عدد طلابه أسس الشيخ الفرفور مع نخبة من كبار تلاميذه وثلة من عدد من التجار «جمعية الفتح الإسلامي» لترعى نشاطه العلمي وتشرف على طلابه، وذلك عام 1956م، ثم تمخض عنها «معهد الفتح الإسلامي»، وهنا انقلبت الدراسة من حلقات دراسية إلى معهد تنظمت صفوفه على خمس درجات (صفوف) وشهادة، وفيه تخرج كثير من الأئمة والخطباء والمدرسين في سورية وغيرها من بلاد المسلمين.
    وفي سنة 1957م أسس معهد خاص بالإناث ليعلمهن العلوم الشرعية، وهي أول نهضة من نوعها تقام في دمشق آنذاك، ومازال هذا المعهد بفرعيه قائماً مستمراً، يخرّج المئات من طلبة العلم والدعاة.
    وبعد تأسيس جمعية الفتح تحوّل الجامع الذي يتألف من طابقين و12 غرفة إلى سكن لطلاب العلم وذلك في أواخر الثمانينيات، أما اليوم فتقام فيه حلقات لتحفيظ القرآن الكريم.
    وبعيداً عن أهمية المكان العلمية فإن لجامع «المدرسة الفتحية»، جمال عمراني خاص به، وفي وصف البناء بيّن الدكتور «أسعد طلس» عند إحصائه لمساجد دمشق ضمن تحقيقه كتاب «ثمار المقاصد في ذكر المساجد» بالقول: «لجامع المدرسة جبهة حجرية نفيسة بزخارفها، فيها شباكان وبينهما الباب وفوقه أبيات من الشعر في تأسيس الجامع. والصحن مفروش بالحجارة البيضاء والسوداء الجميلة، فيه العديد من القناطر وفيه بركة ماء لطيفة، وفي الجنوب إيوان ضخم جميل من حجارة يقوم على ثلاث قناطر فوقها ثلاث قباب بديعة الزخرفة وتحت القبة الثانية باب المصلى الخشبي المطعّم. أما القبلية فتقوم على قنطرتين، ومن فوقهما قبة لها اثنتا عشرة كوة، ومن تحتها أربعة شبابيك جصية بديعة الزخرفة، ويحيط بالقبلية متران من الحجارة المطعمة والملونة، والمحراب ذو الزخارف الحجرية البديعة. وللجامع منارة مثمنة تقع فوق الباب، وهذا المسجد من أروع التحف الفنية بزخارفه ونقوشه ومنجوره».


صفحة 11 من 13 الأولىالأولى ... 910 111213 الأخيرةالأخيرة
تم تطوير موقع درر العراق بواسطة Samer

قوانين المنتديات العامة

Google+

متصفح Chrome هو الأفضل لتصفح الانترنت في الجوال