صفحة 5 من 13 الأولىالأولى ... 34 567 ... الأخيرةالأخيرة
النتائج 41 إلى 50 من 124
الموضوع:

حكايات!!!! سورية - الصفحة 5

الزوار من محركات البحث: 845 المشاهدات : 13286 الردود: 123
جميع روابطنا، مشاركاتنا، صورنا متاحة للزوار دون الحاجة إلى التسجيل ، الابلاغ عن انتهاك - Report a violation
  1. #41
    من أهل الدار
    بنت الزهراء
    تاريخ التسجيل: January-2014
    الدولة: في تراب الوطن
    الجنس: أنثى
    المشاركات: 8,268 المواضيع: 1,296
    التقييم: 2889
    مزاجي: هادئ؟؟احيانا
    حمام حرستا معلم أثري متميز في ريف دمشق




    يعد حمام حرستا من أهم الحمامات الأثرية في مدن ريف دمشق التي قامت مديرية الآثار في ريف دمشق بترميمها, وذلك لتفرده من الناحية المعمارية بسقفه المميز بالقبب المتتالية،


    وقد سجل مؤخراً ضمن مواقع دمشق الأثرية.ويعود بناء الحمام الذي تبلغ مساحته 300 متر مربع وفق المعالم المعمارية الظاهرة فيه إلى أواخر الفترة المملوكية وبداية الفترة العثمانية رغم إن بعض الروايات الشفوية تقول إنه بني بالتزامن مع مبنى معصرة الزيتون المجاورة له, بعد هذا التاريخ وتحديداً خلال فترة حكم إبراهيم باشا, وقد تم إحياء الحمام مؤخراً في عام 2011 ليؤدي دوره الثقافي والصحي والاجتماعي في المنطقة، وليصبح بذلك نقطة جذب مهمة للسياحة.
    وقد تم الكشف عن جميع عناصر المبنى الأساسية بعد أن كانت مطمورة، كالبحرة والأرضيات والأسقف والقباب، كما تمت إزالة جميع التعديات الملاصقة له كالمنازل العربية والدكاكين وذلك لإبراز الحمام كموقع أثري يمكن أن يحيي التراث العمراني في «حرستا» والريف وذلك بعد طرحه للاستثمار ليصبح جاهزاً للاستخدام.وشملت أعمال الترميم في الحمام عدة مراحل منها ترميم الجدران والبنية التحتية وتبديل شبكات المياه والصرف الصحي وخزانات المياه الساخنة وتأهيل القبب وتركيب شبكة كهرباء داخلية، بعد أن اقتصرت المرحلة الأولى للترميم على كشف موقع الحمام والذي كان قد تعرض سابقاً لحريق كما استخدم لفترة طويلة من قبل الجوار كمكب للردم ما استدعى دراسة شكل الحمام القديم وإعادة تأهيله والكشف عن جميع عناصر المبنى الأساسية والتي كانت مطمورة، وإكساءه بما يتوافق مع طابعه الأثري، وضم مساحة 70 متراً مربعاً إلى المساحة الأصلية للحمام واستخدامها كقبو خدمي يضم أقسام التكييف والكهرباء.يشار إلى أن حمام حرستا تعود ملكيته للمجلس البلدي في المدينة، ويعد الحمام الأثري الوحيد المتبقي في منطقة الغوطة الشرقية، وهو يتألف من ثلاثة أقسام: ‏القسم البراني: بهو مربع الشكل يتم النزول إليه عن منسوب الشارع الخارجي بعدة درجات تتوسطه بحرة مثمنة الأضلاع, يحيط به عدة أواوين للجلوس, ومغطى بقبة تخترقها القمريات الزجاجية للإنارة، والقسم الوسطاني: يتألف من عدة مقصورات مغطاة بقباب صغيرة فيها قمريات، أما القسم الجواني: يضم عدة مقصورات للاستحمام كل منها مزود بجرن حجري, إضافة لقسم خاص بالنساء.




  2. #42
    من أهل الدار
    بنت الزهراء
    بيوتات دمشق القديمة.. روح دمشق وعبير ذكرياتها




    تتشكل دمشق القديمة ضمن السور من مجموع من الأحياء السكنية المتلاصقة، وبمنازل متراصفة قريبة من بعضها تفصل بينها أزقة وحارات ضيقة تطل عليها نوافذ المنازل لتعطيها طابعاً خاصاً وكأنها ممرات ضمن منزل واحد.

    فمدينة دمشق تعد أقدم مدينة مأهولة في العالم، وتقع «دمشق» القديمة داخل أسوار مدينة «دمشق» التاريخية، وتمتاز بأبنيتها وأوابدها جامعة في أطرافها الأماكن المقدسة من كنائس ومساجد تعود لعصور مختلفة. تتراكب البيوت وتترابط بانسجام وإيقاع عفوي، ولا تعطي جدرانها الخارجية أي إيحاء بما في داخل البيوت المميزة بعمارتها الشرقية الطابع وبفسحتها السماوية الغنية بالعناصر الزخرفية والنباتية المختلفة.
    تتميز البيوت الدمشقية بمساحتها الواسعة وقاعاتها المزخرفة وفسحاتها السماوية. ومن البيوت المميزة بيت «خالد العظم» ويقع في حي ساروجة القديم، أطلقت عليه تسميات مختلفة لعل أبرزها «متحف دمشق التاريخي»... يحتوي هذا البيت على ثروات في غاية الأهمية، فهو يضم وثائق تاريخية تمثل تاريخ سورية ويعود بعضها لأكثر من 500 عام.
    ومن أجمل البيوت التي تتوسط «دمشق» القديمة «قصر الثقافة» أو «مكتب عنبر» الذي يعد أحد نماذج البيوت الدمشقية القديمة، ويتألف من ثلاثة بيوت، الأول يعود لبداية القرن العشرين والثاني لبداية القرن التاسع عشر، والثالث مستحدث، يضم القصر فسحاً سماوية تزينها بحرات متعددة الأشكال والأحجام، وقاعات هذا القصر وغرفه ذات عناصر فنية وزخرفية متنوعة وغنية. ومن البيوت الدمشقية «بيت نظام» الذي لا يقل روعة وجمالاً ويتألف من 35 غرفة وقاعة وثلاث فسحات سماوية، وعدد من البحيرات التي تتميز بالطابع الدمشقي من الحجر البازلتي الأسود. ويقع بيت نظام في أحد أقدم أحياء دمشق «دخلة ناصيف باشا». ومن البيوت المميزة «بيت سباعي» الذي يقع في حارة «الدقاقين» وهو بيت متفرد بضوئه وحجارته وبنائه العمراني الذي يعود إلى أواخر القرن الثامن عشر.. كثيرة هي وجميلة ومميزة بيوت تلك المدينة العريقة بكل ما فيها.





  3. #43
    من أهل الدار
    بنت الزهراء
    مسجد السهروردي في حلب




    عُرفت مدينة «حلب» بضمها العديد من أضرحة كبار المفكرين والفلاسفة ورجال الدين من مختلف البلدان الأجنبية والعربية،

    ومن بينهم ضريح «السهروردي» الذي يُعد من أهم المعالم الأثرية في منطقة «باب الفرج» الذي تمت إزالته ليبنى مكانه مسجد يحمل اسم الضريح.
    يُعرف إلى يومنا هذا بضريح «السهروردي» وهو من أهم الأماكن والمعالم في منطقة «باب الفرج» ويقع في طرفه الشمالي جانب سوق «التلل» المعروف في المدينة.
    يُقال إنّ الضريح أزيل من الموقع قبل حوالي قرن من الزمن، ونقلت الرفات إلى منطقة مجاورة للقلعة.
    و«السهروردي» صاحب الضريح هو «شهاب الدين بن يحيى» وقد ولد في «سهرورد»، عاش في الفترة ما بين 549-587 هجرية 1154-1191م وهو من قرى «زنجان» في العراق ونشأ في مراغة وسافر إلى «حلب» و«بغداد».
    لقد كانت أفكار «السهروردي» متأثرة بالفلسفة الأفلاطونية الجديدة والأفكار الفارسية وتعاليم الإسلام وله العديد من المؤلفات العلمية والصوفية.
    ويذكر عن مكان الضريح والتغيرات التي طرأت عليه إنه بعدما أصدر السلطان العثماني «عبد المجيد» في عام 1263 هجرية 1846م قانون إصلاح التعليم، أخذت الدولة العثمانية على عاتقها مهمة الإشراف على التعليم وعند فتح «جادة الخندق» أزيل الضريح لينشأ المبنى الحالي كما أنشئ خلفه مسجد يحمل اسم «السهروردي» ليبقى المكان مذكراً به .
    ويحمل المبنى ميزات العمارة العثمانية أوائل القرن العشرين، إذ يضم المبنى من الداخل صحناً مسقطه مربع الشكل، وقد غُطّي بسقف هرمي خشبي وتتوزع حوله الغرف على طابقين يصعد إليها بدرج في الزاوية الشمالية الغربية من الصحن.






  4. #44
    من أهل الدار
    بنت الزهراء
    جامع الشيخ عبد الغني النابلسي




    يقع مسجد الشيخ عبد الغني النابلسي الدمشقي الصالحي الحنفي النقشبندي القادري المعروف بالنابلسي، خارج أسوار مدينة دمشق القديمة في شارع عبد الغني النابلسي في منطقة الصالحية بالقرب من حي الشيخ محيي الدين بن عربي.

    كان المسجد داراً فسيحة وسـكناً للشيخ إسماعيل بن الشيخ احمد بن الشيخ إبراهيم النابلسي حيث ولد وترعرع فيه الشيخ عبد الغني سنة 1050 للهجرة الموافق 1640 للميلاد. وحينما توفي الشيخ عبد الغني النابلسي, أوصى بأن يدفن في زاوية داره الغربية ولم يكن فيها مسجد، بل أُحدث المسجد بعد وفاته، وقد أنشأه حفيده الشيخ مصطفى بن إسماعيل بن عبد الغني النابلسي، وأطلق عليه اسم مسجد «العارف بالله الشيخ عبد الغني النابلسي الدمشقي الحنفي».أما طراز بناء المسجد، فقد أخذ الصبغة العثمانية.ويضم مجمل البناء مسجداً وتربة وداراً للسكن، أما مئذنة المسجد فتقع في أقصى الجناح الشرقي للبناء وهي مبنية بالحجارة المنحوتة البيضاء ومربعة الشكل في القسم السفلي كما هي المآذن الأيوبية ثم تتغير في القسم العلوي لتصبح ذات جذع مثمن الأضلاع خال من العناصر التزيينية وصولاً إلى الشرفة الحجرية المثمنة والمرتكزة على أفاريز حجرية بدلاً عن المقرنصات، يحيط بها درابزين خشبي وتغطيها مظلة خشبية مثمنة أيضاً لتنتهي بجوسق مثمن أضيق مساحة من القاعدة يزينها رقش حجري وأشرطة سوداء وتنتهي برأس مخروطي تحميه ألواح التوتياء كبقية المآذن ذات الطراز الشامي بتأثير عثماني التي بنيت في دمشق بتلك الفترة.
    ويوجد في وسط صحن الجامع فسقية مياه (بحرة) مثمنة الشكل مطوقة بعقد رخامي ومحمولة على أرضية الصحن وتستعمل للوضوء.
    أما المصلَّى والمدرسة معاً فهما عبارة عن قاعتين يفصل بينهما قوس، وفيه المحراب والمنبر ويستخدم لتدريس علوم الدين فيه لمختلف الأعمار. وللجامع باب حجري حديث الى جانبه غرفة فيها ضريحان لاثنين من أبناء النابلسي.جرى توثيق الجامع بالنص والصورة والخريطة عام 2006 ضمن المباني الأثرية العالمية في مدينة دمشق تحت اسم جامع الشيخ عبد الغني النابلسي برقم -940- في كتاب العمارة والمجتمع العثماني في مدينة دمشق.




  5. #45
    من أهل الدار
    بنت الزهراء
    حمام «الماطرون» الأثري كنز مخفي




    ضمن كتلة معمارية ضخمة يتوقع أنها بقايا قصر تم اكتشاف حمام أثري يعود إلى أواخر الفترة البيزنطية وبداية العصر الأموي، وذلك في منطقة الضمير قرب دمشق.

    فبحسب ما جاء على لسان البعثة الوطنية أنه اكتشف في «خربة الماطرون» شرق بلدة الضمير بعض أقسام الحمام الأثري، ولاسيما الجواني الذي يضم شبكة توزيع الهواء الساخن تحت الأرضيات وفي جدران المبنى.
    واكتشفت بقايا لكنيسة بنيت بجوار الكتلة المعمارية وظهرت بعض أجزاء الفريسك المرسوم على الجدران أما هذه الكتلة المعمارية الضخمة فهي مبنى ضخم له شكل مربع طول ضلعه حوالي 200 متر عمارته تشبه عمارة قصور الصحراء الأموية مثل قصري الحير الغربي والشرقي، وقصر جبل سيس في البادية، وهو مخطط مربع له أربعة أبواب في كل ضلع باب مزود بأبراج نصف دائرية في الأضلاع ودائرية في الزوايا في داخله مجموعة من المنشآت. لكن مخططاتها مشابهة للمباني التي شاعت في العصرين الروماني والبيزنطي واستخدمت لغايات عسكرية واقتصادية.
    وقد اعتقد الباحثون في السابق أن هذا المبنى معسكر روماني نتيجة اكتشاف مجموعة من النصوص المنقوشة على الحجارة تتحدث عن المعسكر والجنود، لكن متابعة الأبحاث في هذا المجال شككت في تلك النظريات، وأظهرت أن تلك النصوص منقولة من المعسكر الروماني الذي كان موجوداً في المنطقة وتهدم ونقلت حجارته لإعادة تشييد هذا المبنى الذي يعتقد أنه بني على أيدي الغسانيين أواخر الفترة البيزنطية وربما على أيدي الأمويين.
    أما خربة الماطرون فهي قرية دائرية تقع حول الضمير، فيها ثلاثة أنهر وهي نهر ضمير الكبريتي ورافده نهر عصيفير العذب من جنوب الرحيبة وكان عليه ست طواحين تعمل بالماء ونهر الماطرون وعليه طاحونة ونهر الدريسية وكلها تسير بالراحة من دون أي قوى دافعة.
    وتعد مدينة الضمير التي تقع على بعد 40 كم شمال شرق دمشق من المدن الواسعة في محافظة ريف دمشق لما تتمتع به من موقع جغرافي مهم تجارياً منذ أن كانت محطة للقوافل التجارية القديمة المارة من طريق الحرير، كما إنها نقطة الربط لوصل مناطق وقرى عديدة في بادية الشام.






  6. #46
    من أهل الدار
    بنت الزهراء
    مدافن بنمرة.. تصاميم فريدة ومثيرة للتساؤل!




    تبعد مدافن «بنمرة» عن منطقة القدموس حوالي 13 كم بالقرب من قرى كعبية عمار، وتشير باتساع رقعتها إلى قيام نشاط بشري واسع في المنطقة قديماً،

    ووجود دلائل كثيرة على منطقة سكنية كانت عامرة في أزمنة قديمة، وربما لم يظهر منها على سطح الأرض سوى القليل، وهذا مرده إلى كثرة المدافن الصخرية التي تدل على وجود الكثير من السكان، كذلك هناك نبع «بنمرة» وغيره من الينابيع الصغيرة الأخرى، ونبع «بنمرة» تحديداً لا يزال محافظاً على شكله الأثري كما بناه السكان القدماء للمنطقة.
    أما المدافن فنجدها تختلف بشكلها وحجمها وعدد القبور داخلها، وبجانب أي مدفن منها نجد إشارات كثيرة ربما بأنها دليل للوصول إلى المدفن الذي أحكم إغلاقه بالنحت الدقيق، ثم طليت منطقة الفصل بين الأحجار «بالكلس» للإخفاء التام، لكن وجود إشارات قرب الأبواب وقرب أي موقع للدفن يثير التساؤل عن علاقة هذه الإشارات بالمدفن كدليل عليه. ومن أهم هذه الإشارات الصليب، وأشكال مستطيلة ودائرية أحياناً محفورة بعمق 3 سم داخل الصخر وبطول 10 سم كحد وسطي، كما أن المدافن تتنوع بين الفردي والجماعي، مع الكثير من بقايا فخارية صغيرة في أرض المنطقة.تمتد هذه المنطقة على رقعة واسعة ضمن أراضي قرية «النواطيف» بالقرب من قرية «كعبية عمار»، وتتصف بكثرة الصخور المسطحة وذات الامتداد الواسع، وهذه الصخور المتوسطة القساوة كانت مادة لحفر النواغيص الكثيرة التي يمكن مشاهدتها على مساحة واسعة في منطقة «بنمرة».يقول بسام وطفة من الفريق الأثري في دائرة آثار طرطوس: إن المدافن المحفورة في الصخور نحتت خصوصاً للناس المميزين مثل: الملوك، الأمراء، الأشخاص النافذون والأغنياء، رجال الدين، لأن نحت هذه الحفر الصخرية يحتاج وقتاً طويلاً يصل لعدة سنوات، ويختلف مدى الاهتمام بالمدفن حسب مكانة صاحبه. ويضيف: إن ما يتعلق بوجود إشارات كثيرة ورموز بجانب المدافن قد لا يكون بالضرورة للدلالة على وجود المدفن أو صاحبه، فالأمر يحتاج دراسات كثيرة، لأن الرموز كانت جزءاً لا يتجزأ من الحضارات السالفة «يونان، رومان، بيزنطيين..»، وبالتالي قد تكون الرموز تأكيداً لسيادة الحضارة على منطقة معينة، فنجد النقوش بجانب كل عمل يقوم به أبناء هذه الحضارة.




  7. #47
    من أهل الدار
    دمشق
    تاريخ التسجيل: November-2013
    الجنس: أنثى
    المشاركات: 1,709 المواضيع: 7
    التقييم: 684
    مزاجي: مقهور و حزين
    أكلتي المفضلة: الجبنة
    موبايلي: nokia
    آخر نشاط: 18/May/2014
    مقالات المدونة: 2
    شكرا الك

  8. #48
    من أهل الدار
    بنت الزهراء
    القنيطرة المحررة.. الشاهد الحي على همجية العدو




    تقع القنيطرة جنوب غرب سورية وتضم هضبة الجولان التي احتلتها «إسرائيل» في حرب حزيران عام 1967، والقنيطرة المحررة كانت شاهداً على همجية العدو الاسرائيلي وممارساته الوحشية فيها،

    وما زالت أيضاً الشاهد الأبرز على إصرار الشعب السوري على مواصلة مسيرة التحرير الظافرة التي بدأت ملامحها الواضحة يوم رفع القائد الخالد حافظ الأسد علم التحرير في سمائها يوم 26 حزيران عام 1974.. وتعيدنا هذه الذكرى ليوم سطره جيشنا البطل بقيادة الرئيس الخالد حافظ الأسد ومواجهته لغطرسة مرتزقة وجنود العدو الاسرائيلي الذين أجبروا على الانسحاب تحت وقع ضربات قواتنا الباسلة ليشكل ذلك اليوم أروع مثال على إيمان وقدرة رجال قواتنا المسلحة في حرب تشرين التحريرية عام 1973 فداء للوطن وأبنائه الذين وقفوا داعمين ومساندين لجيشهم الوطني العقائدي.‏‏
    وما زالت آثار هذا الخراب والتدمير في مدينة القنيطرة المحررة شاهداً حياً على همجية «إسرائيل» وحقدها وعنصريتها وصدمتها الكبيرة بمقاومة جيشنا الباسل وصمود شعبنا، لذلك عمدت قبل انسحابها وخروجها من القنيطرة والمناطق الأخرى التي حررت إلى التدمير والتخريب والحرق المتعمد فيها، ولم تستثن بيتاً أو مدرسة أو مشفى أو كنيسة أو مسجداً أو حديقة ورد أو شجرة، وسرقوا كل ما فيها من أثاث أو آثار أو ممتلكات خاصة وعامة. وفي سبيل إعادة الحياة إلى المناطق المحررة من محافظة القنيطرة من جديد، بدأت عملية التعمير بسرعة، بينما بقيت المدينة المهدمة شاهداً لكل من يراها على همجية العدو الإسرائيلي وعنصريته، وشهدت المناطق المحررة خلال 29 عاماً نهوضاً زراعياً وإعمار ما تم تدميره، وإعادة الخدمات التي عطلتها قوات الاحتلال (المياه والكهرباء والاتصالات والطرق والجسور)، وجرى تطويرها وتحديثها. كما تم بناء مدينة متكاملة سميت بـ «مدينة البعث» وإعادة إعمار القرى المحررة وتسليم كل مواطن من أبنائها منزلاً تتوافر فيه كل مستلزمات الحياة والخدمات الضرورية، إضافة إلى الاهتمام الخاص بأهلنا في الجولان المحتل وذلك بتعميق جسور التواصل معهم إذ يواصل أهلنا في الجزء المحتل صمودهم البطولي وتحديهم اليومي للممارسات الوحشية واللاإنسانية التي تمارسها قوات الاحتلال الصهيوني.‏‏ إن يوم تحرير القنيطرة وعودة المدينة المحررة إلى أبنائها ووطنها الأم، يوم خالد في تاريخ سورية، ولكن الفرحة لن تكتمل إلا باستعادة بقية أراضي الجولان السوري المحتل كاملة.



  9. #49
    من أهل الدار
    بنت الزهراء
    كنائس حلب القديمة




    تعد مدينة حلب من أهم المدن السورية التي تزخر بالمكتشفات الأثرية، ولاتزال البعثات الأثرية تكتشف الكثير من الآثار المهمة الموجودة في المنطقة وقد تم اكتشاف كنيسة تعود للقرنين الخامس والسادس الميلاديين جنوب حلب منذ عدة سنوات في قرية تل باجر.

    وتبين أن الكنيسة المكتشفة تتألف من ثلاثة أروقة الأيمن والأيسر والصحن الذي يحوي البيما «المنبر» من الغرب والحنية «قدس الأقداس» من الشرق ويفصل ما بين الأروقة حوالي سبعة أعمدة في كل جانب. كما أن أرضية الكنيسة مبلطة بالفسيفساء بشكل كامل ولا يزال قسم كبير منها في حالة جيدة.ومن خلال زيارتك للكنيسة ومشاهدتك تلاحظ أن المشاهد الفنية المميزة في الكنيسة هي تلك التي تشكل إطار المشهد الرئيس في صحنها, وهو أشكال هندسية متداخلة مع بعضها بعضاً استخدمت فيها حجارة ذات ألوان متعددة, والصحن مؤلف من ثلاثة أقسام رئيسة تتناوب فيه المشاهد الهندسية والنباتية لتشبه «زهرة اللوتس» بشكل فني متناظر. وأيضا تم اكتشاف نصين كتابيين باللغة اليونانية القديمة على أرض الرواق الجنوبي الذي تأتي أهمية اكتشافه من كونه يسلط الضوء على الآثار الكلاسيكية غير المعروفة من قبل في حوض نهر قويق. ويدل على الانتشار الديني المسيحي في منطقة جنوب حلب من أجل استكمال الخريطة الأثرية في الفترة البيزنطية التي تشير إلى وجود الكنائس وأماكن العبادة في تلك الفترة. ويذكر أن منطقة تل باجر شكلت محطة جذب للسكان منذ القدم وقد دلت المسوحات والأبحاث التي أجرتها مديرية آثار ومتاحف حلب أن المنطقة سكنت منذ الألف السابع حتى الآن ومن دون انقطاع، وقد مرت عليها مختلف الحضارات بدليل وجود العشرات من التلال الأثرية في المنطقة.





  10. #50
    من أهل الدار
    بنت الزهراء
    قرقميش من أكبر العواصم الحثية




    يعود عمرها إلى خمسة آلاف عام قبل الميلاد، وتعد امتداداً لعاصمة الحثيين على نهر الفرات، إضافة إلى كونها مركزاً تجارياً مهماً على خريطة الاقتصاد القديم.

    يرتبط اسمها بالقداسة وتتألف من كلمتين «قر» ومعناها قرية و«قميش» اسم إله عند المؤابيين يقرب في المنزلة من «بعل» عند الكنعانيين، فيكون معنى «قرقميش» قرية الإله أو حصن الإله.
    تمتد أطلال المدينة القديمة في أراضي جرابلس الحالية وتشكل هضبة حوارية على شاطئ الفرات الغربي، وتبين نتائج الحفريات أن الحثيين أتوا إليها نحو 2000 ق.م وبنوا فيها قلعة ذات شكل بيضوي تهيمن على الفرات، وقد اتسعت المدينة التي كانت في داخلها خلال النصف الأول من الألف الثاني قبل الميلاد، فتجاوزت حدودها السور، ولذلك اضطر سكانها لبناء سور ثان خارج السور الأول، وجعلوا له ثلاثة أبواب حول كل منها برجان، بينها ألواح منحوتة ومزينة برسوم ميثولوجية وحيوانية ومشاهد صيد، وكان لسور المدينة نحو مئة برج متوزعة على أطرافه، وأخذت المدينة تتقدم بسرعة في طريق الحضارة، وبلغت أوج عظمتها في النصف الأول من الألف الأول، ولقد اتسعت كثيراً حتى اضطر أهلها إلى بناء سور ثالث أكثر اتساعاً من الثاني بفضل موقعها من نهر الفرات على ملتقى طريق القوافل، حتى تفوقت على سائر الحواضر الحثية رقياً وعمراناً، وأصبحت تعد من أكبر العواصم الحثية، ومن أهم مراكزهم الحربية في مناجزة الآشوريين، لأنها كانت على ضفة الفرات بمنزلة مفتاح «سورية» من جهة الشرق، ولذلك، بالغ الحثييون في تحصينها.
    وعن نشاط المملكة التجاري.. كانت «قرقميش» في زمن الحثيين مدينة تجارية كبرى، إذ قامت بنشاط تجاري مع بلاد الرافدين وبلاد البحر الأبيض المتوسط وآسيا الصغرى وبلاد الشام، وكان الحثيون منذ أقدم عهودهم تجاراً من الطبقة الأولى، وكان عندهم شبه مصارف تجارية لترويج معاملاتهم وتداول نقودهم. كما كانت قيودهم تختم بالرصاص بخاتم الغرفة التجارية، وعندما تقدموا في الحضارة مهروا في تنقية المعادن وصياغتها، وأتقنوا صنع الأسلحة وسائر مستلزمات الحضارة من معدن الحديد في ذلك الوقت.




صفحة 5 من 13 الأولىالأولى ... 34 567 ... الأخيرةالأخيرة
تم تطوير موقع درر العراق بواسطة Samer

قوانين المنتديات العامة

Google+

متصفح Chrome هو الأفضل لتصفح الانترنت في الجوال