أول مغارة خرجت من رحم الأرض «مغارة القصير» عمرها أكثر من مئة مليون عام
مغارة القصير مغارة طبيعية اكتشفت أثناء عمليات التفجير التي تتم لاستثمار الأحجار القلعية لتأمين الأحجار والرمال اللازمة لبناء جسر سد «القصير» على بعد عدة أمتار شرق المغارة،
وتلك المغارة تبعد عن «القصير» حوالي خمسة عشر كيلومتراً غرباً على الحدود اللبنابنة- السورية، وعن حمص ثلاثين كيلو مترا، وعمر المغارة بحسب هيئة الاستشعار عن بعد قدّر بمئة مليون سنة وهذا العمر سوف يغير مفاهيم جيولوجية الأرض (الكوم والأرك) حيث أثبتت أن أول جزء ظهر على سطح اليابسة كان هذه المنطقة بعد تشقق الأرض وظهور البحر المتوسط.
ويعتقد العلماء الذين زاروا المنطقة أنّ تلك المغارة والأراضي التي حولها من أولى المناطق التي خرجت على وجه الأرض عند تشكّل القارات الأساسية في العالم.
وأهم ما تتصف به المغارة هو بابها العريض الذي يتجاوز سبعة أمتار وارتفاعه ثلاثة أمتار، وتتألف من قاعة رئيسة يصل امتدادها إلى مئة متر ويبلغ عرضها خمسة وعشرين متراً، أما ارتفاعها فيتجاوز الخمسة عشر متراً.
ويوجد ضمن المغارة العديد من أشكال الصواعد والنوازل الكلسية تتميز بروعتها وجمالها وألوانها الجذابة وتمكن ملاحظة التماثيل بمختلف أشكالها وأبعادها المغزلية والمتطاولة والاسطوانية والأنبوبية وأشكال السيوف أو الرؤوس.
وبخصوص أقسام المغارة تنتشر فيها-المغارة- سراديب وكهوف صغيرة أخرى تتجه جنوباً أو شرقاً بالنسبة للقاعة الرئيسة، وتلك الكهوف ذات تهوية جيدة ودرجة الرطوبة غير كبيرة، أمّا حرارتها فمعتدلة مع وجود تجمعات مائية صغيرة من المياه العذبة الصافية في بعض نقاطها.