فى يوم من الأيام كان الأسد جائعاً فقال للثعلب :
إحضر لى طعاماً وإلا أكلتك ... فقال الثعلب :
إمهلنى حتى أحضر لك حمار لتأكله
وذهب الثعلب يبحث عن حمار ليأكله الأسد
وعندما وجد الحمار قال له :
إن الأسد يبحث عن ملك للغابه فاذهب إليه حتى تتقرب منه
تعجب الحمار وأخذ يحلم بالمنصب الذى ينتظره وعندما وصل إلى الأسد
وقبل أن يتكلم ضربه الأسد على رأسه فقطع أذنيه ففر الحمار هارباً
قال الأسد غاضباً :
يا ثعلب إحضر لى الحمار ثانية وإلا أكلتك
فذهب الثعلب إلى الحمار مرة ثانيه وقال له :
كيف تترك مجلس الأسد ملك الغابه وتضيع على نفسك هذا المنصب
قال الحمار:
حيلتك مكشوف تقول انه يريد أن ينصبنى ملكاً وهو فى الحقيقه
يريد أن يأكلنى لقد ضربنى على رأسى حتى طارت أذناى
فقال الثعلب :
كان يجب ان تطير أذناك حتى يضع على رأسك التاج
فقال الحمار :
هذا كلام معقول هيا بنا الى الأسد
وعندما إقترب الحمار من الأسد هجم عليه وقطع ذيله
ففر الحمار هارباً
فقال الأسد للثعلب إذهب واحضر لى هذا الحماااااار
فذهب الثعلب إلى الحمار وقال له :
أتعبتنى لماذا تفر دائما من الأسد ؟
فقال الحمار :
لقد قطع ذيلى وأذنى وأنت ما زلت تصر أنه يريد أن ينصبنى ملكا
فقال له الثعلب :
وكيف تجلس على كرسي الملك ولك ذيل فقال له الحمار
هذا كلام معقول
فذهب الثعلب ومعه الحمار إلى الأسد مره ثالثه ولكن هذه المره
إنقض الاسد على الحمار وقطع رقبته وقال للثعلب :
خذ الحمار إسلخه وأتينى بالمُخ والرئه والكبد والقلب
◘ ذهب الثعلب وعندما جاء الى الأسد جاء ومعه الرئه والكبد والقلب
فقال له الاسد : أين المُخ
فقال الثعلب : لو كان له مخ ما عاد بعد ان قطعت ذيله و أذنيه
قال الاسد " صدقت ايها الثعلب
ـــــــــــــــــــــــــ ــــ
قال الامام علي عليه السلام :
ان الأمور إِذا اشتبهت اعتبر آخرها بأولها