صحيفة (ديلي ميل) ومجلة (تايم) تروّجان لقصة (الشبح)


لندن-واشنطن: وصفتْ صحفية الديلي ميل البريطانية الزعيم الارهابي ابو بكر البغدادي بأنه الشخصية "المطلوبة الأولى" الآن في الشرق الاوسط. وقالت ان زعيم القاعدة في العراق يطلق عليه في سوريا لقب (الشبح) وكانت الحكومة العراقية قد اطلقت صورة لمن يسمى زعيم "الدولة الاسلامية في العراق وسوريا"، وهو اسم لتنظيم إرهابي تابع للقاعدة.
وكتبت سارة ميشيل المحللة السياسية في الصحيفة البريطانية تقول ان نشر وزارة الداخلية العراقية لاثنتين من صور زعيم المجموعة الارهابية كان محاولة للإيحاء بأنها قادرة على القبض عليه وكشف كامل أسرار التنظيم الارهابي في العراق. وتحدثت الصحيفة عن معلومات تفيد بأن "ابو بكر البغدادي" يواجه مشاكل جمة مع تنظيم القاعدة في افغانستان، وقالت انه هرب من العراق خلال الايام القليلة الماضية ليقيم في منطقة الرقة بسوريا، ويجعل منها عاصمة لدولته المزعومة.
ونقلت الدلي ميل عن مصدر امني في بغداد يؤكد ان القوات الامنية دعت المواطنين العراقيين الى تزويدها بأي معلومات تساعد في القاء القبض على البغدادي .
واوضحت ان الزعيم الارهابي كان قد قاد عمليات خطرة لتنفيذ هجمات قاتلة في العراق وسوريا اضافة الى مسؤوليته عن قتال الجماعات المعتدلة المتمردة المناهضة للنظام السوري.
وأكدت الصحيفة توافر معلومات عن اتخاذ البغدادي للرقة مقراً لإقامته. واشارت الصحيفة الى ان اعضاء حزب الله اللبناني يطلقون على البغدادي لقب (الشبح)، من جانب اخر قالت صحيفة تايم الاميركية ان القليلين جداً يعرفون الوجه الحقيقي للبغدادي بمن في ذلك المقربون منه، فهو يخشى من تسلل استخباريين الى مجموعته، ولذلك لا يُرى الا وهو ملثم طبقاً لعناصر عملت معه في العراق.
وقال المحلل السياسي للمجلة بريان بيكر انه ربما يكون من الصعوبة بمكان الامساك بالزعيم الارهابي الذي غالباً ما يتنقل عبر الحدود بين العراق وسوريا. وقالت ان البغدادي المولود في العراق يحمل الاسم الحقيقي (ابراهيم بن عواد بن ابراهيم البدري الرضوي الحسيني السامرائي) بحسب مجلة التايم. واوضحت انه انتمى الى القاعدة في سنة 2010، وانه منذ ذلك التاريخ لا يظهر للعيان إلا وهو مغطى الوجه، كما يقول متشددون قريبون منه.
واضافت المجلة: لم يكشف البغدادي عن وجهه حتى عندما اعلن تأسيس دولته المزعومة في نيسان الماضي.
من جانب آخر أثارت "المشرق" أمام نائبين من لجنة الأمن والدفاع النيابية، سؤالاً عن "قصة الشبح" التي تروّج لها صحيفة ديلي ميل ومجلة تايم، فقال عضو اللجنة اسكندر وتوت:
"من غير الممكن لإرهابي مطلوب أن يتحرك بنشاط، لأن الدولة جادة في محاربة الارهاب، وبما انه شخص مطلوب، لذلك لا صحة لهذه المعلومات”. واضاف وتوت في حديثه لـ(المشرق)"هل يجوز لإرهابي أن ينتقل من مكان الى آخر، وهو تحت الأنظار. هذا غير صحيح، لأن الدولة جادة في محاربة الإرهاب ومتابعته”.
من جانبه نفى النائب عضو لجنة الامن والدفاع النيابية مظهر الجنابي علمه بوجود شخصية ابو بكر البغدادي، مؤكداً: ان هذا الكلام مجرد حديث سياسي.
وقال الجنابي في حديثه لـ(المشرق) "من المعيب التحدث بهذه اللهجة، فما الذي عملته القوات الامنية لهؤلاء الذين يتجولون على راحتهم وبكامل الحرية. إن جميع التبريرات التي نسمعها، تقدم الدليل الواضح على فشل القوى الامنية وعدم قدرتها على عمل شيء منذ 11عاماً”.



المصدر: