أبدى سكان أودية تهامة قحطان بمنطقة عسير، مخاوفهم من تناقص أعداد شجرة “اللبخ” العملاقة المعمرة، غير المثمرة التي تعيش لمئات السنين. ويتميز شجر “اللبخ” بأنه عامل جذب للسياح للاستمتاع بمنظره الخلاب وخضرته الدائمة على مدار العام وطولها الباسق. وتتمركز شجرة “اللبخ” في الجزء المحاذي لمفرق مركز خشم عنقار بوادي “أثرب” الذي يعد من الأودية الأكثر شهرة بهذه الشجرة العملاقة، حيث لا يوجد في أودية تهامة إلا عدد قليل من هذا الشجر. وقال المواطن راعي الحياني: “لا يوجد شجر اللبخ في المنطقة إلا في وادي “أثرب” إضافة إلى ثلاث شجرات في وادي “أفقه” في مركز الربوعة، وهناك مخاوف من اانقراض هذه الشجرة”.
ويطالب الأهالي بسرعة تدخل الجهات المعنية لإنقاذ هذه الشجرة وغرسها في أماكن عدة والمحافظة عليها، مشيرين إلى أن كافة الظروف اللازمة لنمو الشجرة متوافرة طوال العام من مناخ معتدل ومياه وفيرة وتربة خصبة. وقال أحد سكان تهامة قحطان، يدعى ناصر القحطاني: “تاريخ هذه الشجرة يعود إلى مئات السنين، حيث لا تكاد تخلو قصص الأولين وأشعارهم من الإشارة إليها، وتقول الروايات القديمة إن الطيور المهاجرة هي التي جلبتها من خارج الجزيرة العريية”. وأكد بعض زوار تهامة المهتمين بالطبيعة أن موطن هذه الشجرة الأصلي هو جنوب إفريقيا، ما يثير علامات استفهام حول كيفية وجودها في الجزيرة العربية. من جهته، أبدى “الحياني” قلقه تجاه مستقبل شجر “اللبخ”، مشيراً إلى أن يد العبث تطاله، حيث يكتب البعض على سيقانه ويشعلون النار بالقرب منه. والتقطت “سبق” أثناء جولتها في وادي “أثرب”، صوراً لشجرة “اللبخ” العملاقة.