لماذا نظارة غوغل الآن؟
ستيف لي، المسؤول عن المشروع، يجيب عن هذا السؤال قائلا: "الجميع يفضلون البقاء على اتصال دائم بالآخرين، أفراد العائلة الواحدة يبعثون برسائل لبعضهم البعض بشكل متواصل، مشجعو الفرق الرياضية يريدون معرفة نتائج فرقهم أولا بأول. إذا كنت مسافرا فأنت بلا شك ستهتم بالحصول على آخر المعلومات التي تخص رحلة طيرانك أو مواعيد القطارات.
هذه النظارة صنعت للتغلب على المشاكل التي تطرحها التكنولوجيات الحالية: عندما تريد أن تلتقط صورة للحظة مهمة في حياتك وحياة أسرتك، إذا لم تكن سريعا بشكل كاف لرفع آلة تصويرك لالتقاط اللحظة فإنها ستضيع عليك بالتأكيد. هذا مجرد مثال بسيط على تلك المشاكل"
ويتابع ستيف "الهدف الحقيقي وراء هذه النظارة هو التقريب بين الإنسان والتكنولوجيا، فبدلا عن أن تكون التكنولوجيا حاجزا بينك وبين اكتساب خبرات محسوسة في الحياة أو عدم استمتاعك بالموسيقى التي تحبها لأنك مشغول بتسجيلها أو تصوير العازفين لها، تقدم لك النظارة فرصة ذهبية للاستمتاع بلحظاتك وفعل ما تبتغيه في نفس الوقت."
النظارة على الإنترنت
أنشأت غوغل صفحة خاصة على شبكة الإنترنت لعرض نظارتها الجديدة، وضحت فيها معظم الوظائف التي تقوم بها وكذلك مزايا التصميم الذي قامت عليه والذي ستخرج به على العالم قريبا. كما أنها أطلقت حملة أسمتها "استكشف" على غوغل+ وتويتر باستخدام الوسم #ifihadglass لتشجع المتابعين لها على الإدلاء بدلوهم في هذا الموضوع وتخيل ما هم قادرون على فعله إذا ما امتلكوا نظارة مماثلة، وهو أمر تريد به غوغل الخروج بوفرة من الأفكار تتيح لها تطوير نظاراتها لتتماشى مع جميع الأذواق وتقوم بأداء معظم الوظائف التي يريدها مستعملوها. في مقابل إعطاء المستخدمين أفكارا لغوغل سيربح بعضهم فرصة استكشاف النظارة الجديدة قبل طرحها في الأسواق.
نظارة غوغل الجديدة تتميز بتصميم ابتكاري جديد كما أنها خفيفة الوزن ومتينة وستتوافر بعدد كبير من الألوان. وفي الحقيقة لن تسبب أي عائق لمستخدمها، فشاشتها الذكية ستكون في الركن الأيمن العلوي للنظارة وستعرض المعلومات المطلوبة على خلفية شفافة تتيح لمرتديها متابعة ما يراه مع إلقاء نظرة عرضية عليها. كما أنها ستعمل على شبكات المحمول 3G و4G وهو ما يعني إمكانية استخدامها في أي مكان تقريبا.
طريقة التواصل بين المستخدم والنظارة ستكون عبر الأوامر الصوتية وأهم الوظائف التي ستقوم بها هي الآتي:
- عرض الوقت
- التقاط الصور
- تسجيل فيديو
- مشاركة ما تراه مع الآخرين
- استخدام GPS
- الرسائل القصيرة
- الحصول على معلومات لحظية عن أي شيء تقريبا
- الترجمة الفورية في عدد كبير من اللغات
- عرض المعلومات المذاعة في مكبرات الصوت بمحطات القطار والمطارات
أسئلة بدون أجوبة
لكن هناك بعض الأسئلة التي لم تجب عنها غوغل حتى الآن مثل:
ما هي العلاقة التي ستربط هذه النظارة مع أجهزة المحمول الذكية والحواسيب اللوحية وهل سيمكنهم تبادل المعلومات؟ وأيضا ما إذا كانت ستتيح لمستخدميها الاستفادة من الشبكات اللاسلكية WiFi للدخول على شبكة الإنترنت؟ كما لم تفصح غوغل أيضا عما إذا كانت النظارة قد تستخدم أيضا كأجهزة توجيه عن بعد لتشغيل التلفاز أو فتح باب السيارة؟ أو ما إذا كانت ستعمل بتقنية البلوتووث التي اعتاد عليها مستخدمو أجهزة الهواتف الذكية؟ لم تكشف غوغل عن عدد اللغات المتاحة للتواصل مع النظارة وهل ستكون الإنكليزية اللغة الوحيدة لعمل ذلك كما هو موجود في النسخة التجريبية؟
كل هذه الأسئلة ستجيب عنها غوغل بالطبع عند طرح النظارة للبيع على الجمهور وهو الأمر المقرر قبل نهاية العام الجاري، بيد أنها كما ذكرنا سالفا ستوفر نسخا تجريبية للفائزين على موقعها "استكشف" ونسخا تجريبية أخرى للمطورين بسعر 1500 دولار، ولكنه لن يكون السعر الذي ستطرح به النظارة في الأسواق والذي من المنتظر أن يكون قريبا من أسعار الهواتف الذكية.