إعتقلت قوات النظام في البحرين 5 مواطنين كانوا قد وصلوا لموقع مسجد البربغي المهدوم وأقاموا صلاة العشائين فيه مساء أمس السبت 22 فبراير 2014، وكانت قوات الأمن وصلت للمكان الذي هو محاصر لأكثر من شهرين، وصادرت البطاقات الشخصية للمصلين وأحالتهم على مركز الشرطة، فيما تم اعتقالهم فور وصولهم إلى هناك.

وكانت السلطات أحاطته بالأسلاك الشائكة ومنعت الصلاة فيه بنية محو أثره وبنائه في موقع آخر، وهو ما يلاقي رفضاً واسعاً، واستنكاراً شديدا.
وأکدت جمعیة الوفاق الوطني الإسلامي البحرينية في بيان على أن اعتقال مواطنين على خلفية أدائهم الصلاة في مسجد أمير محمد البربغي الذي قام النظام بهدمه بالرغم من عمره الذي يفوق 440 عاماً ضمن 38 مسجداً تم هدمها بشكل تعسفي وانتقامي في فترة الطوارئ 2011، هو إمعان في استهداف الشعائر الدينية والحريات العقائدية للمواطنين بعد تسوير المسجد ومنع الوصول له والتعاطي معه وكأنه ثكنة عسكرية.
وقالت الوفاق: إن هذا الحصار لمعلم إسلامي وتاريخي عريق بعد ارتكاب أبشع انتهاك بحقه من خلاله هدمه وإعلان العداء مع مقدسات إسلامية لها تاريخها الضارب في عمق الجذور، يستدعي من المنظمات الدولية والحقوقية وعلى رأسها الأمم المتحدة وعبر مفوضيتها السامية لحقوق الإنسان التي يزور وفد منها البحرين، أن تعاين عن كثب منهجية الانتقام والتشفي من المواطنين ومقدساتهم وكل ما يتعلق بهم لمعاقبتهم على مطالبتهم بالتحول الديمقراطي في البحرين.
ودعت الوفاق لإنهاء التعاطي المحموم الذي يبث الكراهية ويحرض عليها من طرف السلطة، لأن المساجد لله ولا يمكن استعداء مقدسات إسلامية عريقة لها تاريخها الإسلامي الراسخ في البحرين قبل وجود النظام القائم في هذا البلد.