بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله
طرح منقووول للامانه
- -
[B]قال تعالى: (الا بِذِكْرِ اللهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ)،ان ذكر الله يحقق اطمئنان القلب يحقق التوازن النفسي والانفعالي داخل النفس الانسانية، وهو أحد أعمدة الصحة النفسية التي تسهم إسهاماً فعالاً في ارتقاء الانسان سلم الكمال والمسيرة الصالحة، وخير ذكر الله عن طريق قراءة القرآن، فهو أحد وسائل الارتباط بالله تعالى، وهو نور يستضيء به الإنسان، وفيه منهاج شامل للبشرية جمعاء يعين الانسان على الاستقامة، والتقيد بالموازين الصالحة والضوابط السلوكية السليمة، قال أمير المؤمنين عليه السلام: (كفى بالقرآن داعياً).
والقرآن الكريم شفاء من جميع الأمراض والعلل النفسية التي تؤدي غالباً الى الانحراف كالوسوسة والقلق والحيرة، لأنّه يوصل القلب بمنعم الرحمة والرأفة فيسكن ويطمئن ويستشعر الحماية والأمن، قال أمير المؤمنين عليه السلام : (أحسنوا تلاوة القرآن فانّه أنفع القصص واستشفوا به فانّه شفاء الصدور)، وقال الامام موسى الكاظم عليه السلام : (في القرآن شفاء من كل داء)، وقراءة القرآن تجعل أجواء المنزل وأجواء الأسرة أجواءً روحانية تتسامى فيها النفوس وتتوجه نحو الاستقامة والصلاح.
ولذكر الله تعالى تأثير في علاج الأمراض النفسية ، وعلاج النفس يسهم في تقبل منهج الاستقامة والصلاح، قال أمير المؤمنين عليه السلام : (ذكر الله دواء أعلال النفوس).
القرآن في العلم الحديث
كانت نتائج الأبحاث التي أجريت على مجموعة من المتطوعين في الولايات المتحدة عند استماعهم إلى القرآن الكريم مبهرة، فقد تم تسجيل أثر مهدئ لتلاوة القرآن على نسبة بلغت 97 % من مجموع الحالات، ورغم وجود نسبة كبيرة من المتطوعين لا يعـرفون اللغة العربية؛ إلا أنه تم رصد تغيرات فسيولوجية لا إرادية عديدة حدثت في الأجهـزة العصبية لهؤلاء المتطوعين، مما أدى إلى تخفيف درجة التوتر لديهم بشكل ملحوظ، وليس هذا فقط، فلقد تمت تجربة دقيقة بعمل رسم تخطيطي للدماغ أثناء الاستماع إلى القرآن الكريم، فوجد أنه مع الاستماع إلى كتاب الله تنتقل الموجات الدماغية من النسـق السريـع الخاص باليقظـة (13 - 12) موجـة / ثانيـة إلى النسـق البطيء (8 - 18) موجة / ثانية وهي حالة الهدوء العميق داخل النفس، وأيضا شعر غير المتحدثين بالعربية بالطمأنينة والراحة والسكينة أثناء الاستماع لآيات كتاب الله، رغم عـدم فهمهم لمعانيه !! وهذا من أسرار القرآن العظيم، وقد أكد النبي صلى الله عليه وآله وسلم هذه الحقيقة في قوله: "ما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله تعالى يتلـون كتاب الله ويتدارسونه بينهم إلا نزلت عليهم السكينة وغشيتهم الرحمة وحفتهم الملائكة وذكرهم الله فيمن عنده"
الصحة البدنية
وإذا تساءلنا كيف يكون القرآن شفاء للبدن؟ فإنه من المعلوم طبيا بصورة قاطعة أن التوتر والقلق يؤدي إلى نقص في مناعة الجسم ضد كل الأمراض، وأنه كلما كانت الحالـة النفسية والعصبية للإنسان غير مستقرة كلما كانت فرص تعرضه لهجمات الأمراض أكثر، وهكذا تتضح لنا الحقيقة جلية، فالقرآن شفاء بدني كما أنه شفاء روحي ونفسي، لأنه يعمل على إعادة توازن الجهاز النفسي والعصبي للمؤمن باستمرار قراءته والاستماع إليه وتدبر معانيه، ومن ثم يزيد من مناعة جسمه ويؤمن دفاعاته الداخلية، فيصبح في أمان مستمر من اختراقات المـرض له بإذن الله، ويقاوم بتلك القوى النورانية المتدفقة الميكروبات والجراثيم التي تهاجم في كل لحظة جسمه بضراوة في موجات متتالية رغبة في إسقاطه في براثن المرض.
كما ثبت علميا أن تلاوة القرآن الكريم وترتيله والإستماع إلى آياته والإنصات لها يعزز القوى العقلية، وأن الترددات العقلية الصادرة عن أصوات تلاوة القرآن الكريم يجعل العقل يصدر سلسلة من الترددات والطاقات تعرف علميا باسم (موجات العقل).