أرشدني
يعاني العديد من المكفوفين وضعاف البصر في العالم،من العديد من العراقيل والمشاكل التي تواجههم،بحكم إعاقتهم التي يعانون منها،والتي تشكل حسبهم تحدياً كبيرا لممارسة نشاطاتهم الاعتيادية بشكل طبيعي.
من الجميل أن نفكر في هذه الفئة،ونسخر كل إمكانياتنا العلمية وطاقتنا لنكون سبباً في حياة مريحة لها،وبفضل بدر الدين زبيش المخترع الشاب من ولاية سطيف الجزائرية،وبفضل اختراعه الجديد،سيمكن طبقة المكفوفين وضعاف البصر من الاعتماد على نفسها دون الحاجة لأشخاص مساعدين، وتسيير حياتها بالشكل المثالي مثلها مثل الأشخاص العاديين في المجتمع
قدني هي تقنية جديدة ستكون قريبا متاحة لتساعدهم على اكتشاف أماكن جديدة وهذا مايشكل تحديا لهم، فالتفاصيل التي أوردها المخترع بدر الدين زبيش،تؤكد بأنه نقلة نوعية وخدمة إنسانية بمداها البعيد،هو جهاز لكشف العقبات صمم لضعاف البصر،والتي تتكامل داخل أحذية ومحادثات للمستخدم،من خلال تطبيق الهاتف الذكي لتوفير التنقل،،على جميع الأطراف من الحذاء،الإشارات بتقنية ثلاثية الأبعاد،ويستخدم مجسات الاتصالات، تشرح للمستخدم وجود العقبات والاتجاه المناسب للتحرك فيه
كانت لي الفرصة بمناسبة اليوم العالمي للشباب،والذي جرت احتفالاته بولاية سطيف،فرصة لقاء بدر الدين زبيش والتعرف عليه عن كثب،صاحب هذا الاختراع الذي يحمل صبغة إنسانية،أذكر يومها انه كان العديد من المتحدثين من القادة الشباب،وحينما حان دوره لفت انتباهي بعرضه،وخاصة الفيديو الذي يحوي شرح اختراعه،فعلا أدهشني وشعرت بالفخر والاعتزاز لكون شاب جزائري يفكر بعالمية ويبدع،كان مميزا بطريقة تقديمه لانجازه ،كما اكتشفت بأنه بشوش أيضا وله حس الدعابة،فعلا كان لقاءا رائعا.
القيمة الإنسانية لهذا الاختراع،وهو أنه سيكون في خدمة 285 مليون ممن يعانون من ضعف البصر في جميع أنحاء العالم،سيتمكنون من الاستفادة من الخدمة الإنسانية التي يقدمها،وكم كانت سعادتي غامرة بتتويج بدر الدين زبيش بالمركز في القمة العالمية لريادة الأعمال بالعاصمة الماليزية كوالالومبور،فعلى الشباب أن يطمح ويؤمن بقدرته على تحقيق الانجازات والوصول إلى العالمية،ماأحلى أن يجتمع العلم والتكنولوجيا لأغراض تخدم البشرية.