قتلى في انفجار يستهدف حاجزا للجيش بلبنان
ذكرت مصادر مصادر أمنية لبنانية بأن ثلاثة أشخاص -بينهم ضابط بالجيش اللبناني وجندي- قتلوا وأصيب 18 آخرون، في انفجار سيارة مفخخة أمس السبت وقع على مقربة من حاجز للجيش على جسر العاصي عند مدخل مدينة الهرمل شرقي البلاد. وقد اعتبر الجيش أن "العملية الانتحارية" استهدفته في عقر داره بهدف تخويفه ونشر الفوضى.
وقد أعلنت "جبهة النصرة لبنان" عبر موقع "تويتر" تبنيها للتفجير دون إشارتها إلى استهداف الجيش، مكتفية بالقول إنه استهدف "منطقة الهرمل".
وذكرت تقارير إعلامية أن شخصا يقود سيارة مفخخة فجر نفسه في التوقيت الخاطئ حين أشتُبه فيه قبل أن يصل إلى حاجز الجيش. وقد فرض الجيش اللبناني طوقا أمنيا مشددا قاطعا الطرق المؤدية إلى مدينة الهرمل التي يتمتع حزب الله بوجود قوي فيها.
ويأتي الهجوم بعد أقل من أسبوع على تفجيرين وقعا الأربعاء الماضي واستهدفا المستشارية الثقافية الإيرانية جنوب بيروت وأسفرا عن مقتل 11 شخصا. وأعلنت كتائب عبد الله عزام مسؤوليتها عن التفجيرين، مؤكدة أنهما رد على مشاركة حزب الله في القتال إلى جانب قوات النظام السوري داخل سوريا.
وهذا هو التفجير الثالث الذي يضرب مدينة الهرمل التي تقطنها غالبية شيعية منذ بداية العام الجاري، حيث شهدت يوم 2 جانفي الماضي انفجارا أدى إلى مقتل ثلاثة أشخاص وجرح نحو 47 آخرين، وتبنته جبهة النصرة.
وفي بدايةفيفري الجاري ضرب تفجير آخر بسيارة مفخخة مدينة الهرمل وأوقع أربعة قتلى، وأعلنت جبهة النصرة أيضا مسؤوليتها عنه، وقالت إنه يأتي ردا على "إصرار حزب الله على إرسال المزيد من مرتزقته لقتل الشعب السوري".
وتأثر لبنان بالصراع الدائر في سوريا منذ ثلاث سنوات، حيث تزايدت التوترات الطائفية بين السنة والشيعة على جانبي الحدود. وضربت عدة سيارات ملغمة معقل حزب الله في الضاحية الجنوبية لبيروت منذ العام الماضي، مما أسفر عن مقتل العشرات.