روي في كتاب مزار لبعض قدماء أصحابنا، عن أبي بصير عن أبي عبد الله عليه السلام قال: قال لي: يا أبا محمد كأني أرى نزول القائم عليه السلام في مسجد السهلة بأهله وعياله قلت: يكون منزله جعلت فداك؟ قال: نعم، كان فيه منزل إدريس، وكان منزل إبراهيم خليل الرحمان، وما بعث الله نبيا إلا وقد صلى فيه وفيه مسكن الخضر [والمقيم فيه كالمقيم في فسطاط رسول الله صلى الله عليه وآله وما من مؤمن ولا مؤمنة إلا وقلبه يحن إليه] (1).
قلت: جعلت فداك؟ لا يزال القائم فيه أبدا؟ قال: نعم، قلت: فمن بعده؟
قال: هكذا من بعده إلى انقضاء الخلق، قلت: فما يكون من أهل الذمة عنده؟ (2) قال: يسالمهم كما سالمهم رسول الله صلى الله عليه وآله، ويؤدون الجزية عن يد وهم صاغرون قلت: فمن نصب لكم عداوة؟ فقال: لا يا با محمد ما لمن خالفنا في دولتنا من نصيب إن الله قد أحل لنا دماءهم عند قيام قائمنا، فاليوم محرم علينا وعليكم ذلك فلا يغرنك أحد، إذا قام قائمنا انتقم لله ولرسوله ولنا أجمعين.