في رحاب الامام علي(عليه السلام)

المهندس وحيد شلال

إلا إلــيـــك قــصائـــدي لاتـنــشـــدُ

وحروفُ شعري في مديحكَ عَسجـد

وصدور ابياتي نـمـانـم مـن ســــهـى

ورويُّـها صافـي الـصحيـفـةِ أجـودُ

غنى على انـغـام شـعــري ضـاعـن

ومـشى الـيـه بـخـطــوتـيهِ الـمـقـعـدُ

يتـضاءلُ الشعــرُ الــقــويــمُ ووزنـُـهُ

مـن حـكـمــةٍ اطــلـقــتــًهًـاتـَــتــ َـردَّدُ

يكبو القريضُ وانْ تـطـــاولَ شـــأوُهُ

فـي مـدح ِ غـيـركَ عــاثـراً يـتـــردَّدُ

طـَرِبَـتْ قوافي الشعر حينَ نـدبُــتـُهـا

فــأتــتْ الــيــكَ بــحــلِـيــهــا تــتــأوَّدُ

مـدَّتْ قـوافي الشعـــرِ خـيـط َ شبـاكِها

فــي بـحــرِ لـفـظـكَ لـؤلـؤاً تـَـتـَـصيَّـدُ

نــهــجُ الـبـلاغــةِ للــبـلاغــةِمـنـبــعٌ

ولـلــبـلـيــغ ِ دعــائـــمٌ بـــلْ مُــنـجـِـــدُ

تـمـضي الـقـرونُ ومـايــزالُ نـداؤكــمْ

غـــــرُّي ســـوايَ بــقــــوّةٍ يـــتــــردَّدُ

ولـقـد زَهَـدْتَ بـتــبـرِهــاوتــرابــهــ ـا

دنــيـا نــهـايـة ُ شــوطـهـالايُـحْــمَــدُ

يـانـبـعـة ً طـابـتْ وطـابَ نـتـاجـُـهـــا

كـفُّ الـنـبـيِّ بـسـقـيــِهـــا تـَـتـَـعــهّــــدُ

سـبطـيـكـمُ سـبـط ُالـرسـول ِوجـدُّهُـــمْ

طـــابتْ أرومـتـهـمْ وطـابَ الــمـحـتــدُ

وزوجـــكَ الـزهراءُ بنـتُ المصطــفــى

وربـيـبُــكَ الـهـادي الأمــيـنُ مـحـمّــــدُ

يا ســيـدي أنـت الـكـفـايـةُ والـمــنـــى

أنـــتَ الــعـلـيـمُ بــمـا أرومُ وأقــصــدُ

عــادتْ إليـكَ قــصيـدتـي بـتـمـامِهــا

تـبـغي رضاكَ وَعـَـوْدُهـا لكَ أَحــمــدُ

أشـكـو إلـيـكَ مـن الــزمـان ِ وأهــلــهِ

ومـن الــســيـاسـة ِ شُـلـَّـةٌ تـتـحــشـّــدُ

سـرقـوا خـراجَ المـسلمـيـنَ ومـالـَهــمْ

بـاسـم ِ الـديـانـةِ والــديـانــة ُأبــعــــدُ

يـتـمـشـدقــون وبــالــديــانـةِ زلـــفــةً

وعــلـيــهــمُ مـنْ كـــلِّ مــنـكـــرةٍ يــدُ


إن الــسيــاســة داؤهـــا بـــرجــالـهــا

فـالـمـكـرُ فــي أخـلاقــهـــمْ يـتـجـسّــدُ

أأبـا الـحـسـيـن ِ وكــلُّ مــادبـّـجــتــهُ

مـن فـيـض ِ بــحـركَ لـفـظـُـهُ يـتـسدَّدُ

إن الـشـجـاعـة َوالـفـصاحـة َ والـنــدى

بـكَ اســـتَـقَــرَّ عـمـودهــا يـَـتـَـفَــــرَّدُ

هــذا عــلــيّ ٌ لايــضـاهـــي مــجــــدَهُ

مـجـدٌ ســوى مــا قـــد بــنــاهأحــمـــدُ

مــن نــفــح ِمــكـــة ريــحـُـهُ ورواؤه

في عـمـقِ كـعـبـتـِهـا ولـيـــدا ًيـُـولـَـدُ

وشـريـعـة ُ الإسـلام ِ كـانــت نــهـجُـهُ

ويـــذودُ عـنـهـا ســيـــفـُـــهُ لايـغــمـــدُ

ومـــديـــنــة ٌ للــعـلــم ِ كـان نـَبــيّــُـنــا

إذْ كـنـتَ فـيـهـا بـابـُـهــا لايـــوصــــدُ

عَـلـّمتـنـا أن لايـبـيـتَ عــلى الــطـــوى

جــــارٌ لـنـا لـهــمـــومـِــهِ يــتـــوســــدُ

عـَـلـَّمْــتـَـنــا أنْ لايـــمـــسَّ بــنـانـُـنـــا

مـــالا ً حــرامــا ً جـَـمْــرُهُ يَــتـــَوقــَّـــدُ

عَـلـَّـمْــتـَـنـا أنَّ الــحــيــاةَ مـــســـيـــرة ٌ

قــدْ فــازَ فـيـهـا الـــزاهــدُ الـمـتــعـبِّــدُ

حتى الخوارجَ كنتَ تـــأمـلُ جــاهـــدا ً

أن تـستــفـيــقَ لـنـفـسـِـهــا أوْتــَـْرشـَـدُ

جــادلـتـهــمْ أعـيَـيْـتَ كـــلَّ قـــرومِـهــمْ

فــتـنـكـّـَبوا عــنْ رشـــدِهـــم وتــمــرَّدوا

سـيـفُ ابـنَ مـلجـمَ أيَّ سيـفِ فــجـيـعـةٍ

يــسـقـيــه سـمّـا ً قــاتِــلا ًويـُعـــرْبــِــدُ

يتـربَّــصُ الساعـاتِ مـحمـومَ الـخـطــى

ســيــفُ الـشــقــيِّ وحـقـــدُهُ لايـُـغْــمَــدُ

بـذلتْ قـطـامــي حسنــَهـا وعـفـافـــَـهـا

حــقــدُ الــنـســـاء ِ أوارُهُ لاْ يَخــمَــــدُ

ليستْ قـطامـي وحـدَهـا بــلْ فــتــنــة ٌ

هـوجاءٌ تـعـصـفُ بـالـبــلادِ وتـــُرْعِـدُ

يَــتــفــنــّنُ الأمـــويُّ فـــي إذكــــــائِـهـا

بـالـمـالِ طـــوراً والـخـديعـةِ يـَـعْــمَــدُ

حـتـى إذا أزفَ الـقــضـاءُ تــحـــدَّرتْ

مـن كـل عــيـن ٍ دمعـة ٌ لاتـجـــمـــد ُ

شُـلتْ يـميـنكَ كيفَ تــضـربُ مَـنْ دحــا

حـصـنـا ً لخيـبـرَ للبـطــولــةِ يَــشــهَــــدُ

شُـلتْ يـمينـَك كيـف تـضربُ قــانــتــا ً

بـل خـيـرُ مـا ضـمَّ الخـلائـفَ مسـجــدُ

طـابتْ ربـى الـوادي وصـارَ تــرابــــهُ

مسكـا ً ويـحسـدُ جـانبــيـهِ الـــفــرقـــــدُ

هـــذا الــغـــريُّ إذا وقــفــتُ بـــبــابــهِ

تـنـتـابـني ذكـــرى وأخـرى تـُـجْـهــِــدُ

وتطوفُ روحــي في ظـلال ِ رحـابكـمْ

تـستــلهـمُ الـمـاضي الـتـليــدَوتـُـبْـعِـــد ُ

مـثـوى أميــر الـمـؤمـنـيــنَ مــثـــابـةً

للـمـسـلـمـــيــنَ بــهــــاؤهُ يــتــجــــدَّدُ

يـبـقـى ضـريـحُـكَ لـلانــام ِ مـحَّـجـــة ً

مـن كـلِّ فـــجٍّ كــــلّ ُ آن ٍيـُـقـْـصَــــدُ

******************************