تعتقد بعض الأسر أن أفلام الرعب والأكشن تساعد أطفالهم على كسر المخاوف بداخلهم،
والتعود على مثل هذه المشاهد مما يميت قلبهم مع الوقت ويجعلهم أكثر خشونة وأكثر تحملا للمواقف الصعبة،
لكن فى حقيقة الأمر تعرض الطفل لمشاهدة مثل هذه النوعيات من الأفلام من الممكن أن يعرضه لمشاكل نفسية لا حصر لها.
وتقول الدكتورة شيماء عرفة أخصائى الطب النفسى
"لا يدرك الطفل حتى عمر 12 عامًا هذه الخدع السينمائية التى تهيئ له عالم من الرعب والقصص المخيفة واقعا أمام عينه،
ولذلك غالبا ما تأتى بنتائج عكسية وتؤثر عليه وعلى نفسيته فى المستقبل بشتى الطرق".
وتوضح
"على مستوى الطباع والصفات التى يكتسبها الطفل، من الممكن أن يميل الطفل إلى العدوانية،
ويتأثر بالمشاهد الدموية ويتعامل مع من حوله بشكل عنيف وحاد، وعلى الرغم من خطورة هذه النتائج إلا إنها تعتبر الأقل خطورة بالنسبة للأمراض النفسية والمشاكل التى من الممكن أن يتعرض لها الطفل نتيجة مشاهدته لمثل هذه الأفلام".
تضيف "الطفل الذى يشاهد أفلام الرعب يتعرض للإصابة بأمراض نفسية مثل الاكتئاب والعزلة،
إضافة إلى الخوف الشديد والخيالات التى من الممكن أن تصاحبه حتى بعد تخطيه مرحلة الطفولة مما يصل بالفرد أحيانا إلى الوسواس القهرى".
وتنصح الأهالى بالحرص على إبعاد أبنائهم عن مثل هذه الأفلام،
ومتابعة المواد الفنية والعلمية المقدمة لهم فى مثل هذه المرحلة لأنها تؤثر على تكوين شخصية الطفل فيما بعد.