النتائج 1 إلى 4 من 4
الموضوع:

للسوريين مشيئتهم فهل يتعظ الآخرون..؟!

الزوار من محركات البحث: 0 المشاهدات : 458 الردود: 3
جميع روابطنا، مشاركاتنا، صورنا متاحة للزوار دون الحاجة إلى التسجيل ، الابلاغ عن انتهاك - Report a violation
  1. #1
    من أهل الدار
    بنت الزهراء
    تاريخ التسجيل: January-2014
    الدولة: في تراب الوطن
    الجنس: أنثى
    المشاركات: 8,268 المواضيع: 1,296
    التقييم: 2889
    مزاجي: هادئ؟؟احيانا

    للسوريين مشيئتهم فهل يتعظ الآخرون..؟!

    للسوريين مشيئتهم فهل يتعظ الآخرون..؟!

    عبد الحليم سعود


    لم يعد ثمة حاجة لاقناع أحد بحجم انخراط وتورط ومشاركة بعض القوى الدولية والإقليمية ـ والمؤسف أن بعضها يرفع لواء العروبة والإسلام ـ في الحرب القذرة التي تشن ضد سورية وما ترتب عليها من أزمة سياسية وإنسانية واستغلال للأوضاع الناشئة من أجل الانقضاض على المكانة والحضور والموقع والدور الذي تمثله سورية في ملفات وقضايا كثيرة أهمها قضية فلسطين ومقاومة المشروع الصهيو أميركي في المنطقة، وقد ظهرت الرغبة منذ البداية بنقل ملف الأزمة والحل من أيدي السوريين إلى ساحات ومنابر إقليمية ودولية «كالجامعة العربية» ومجلس الأمن الدولي، ما ساهم بنقل الملف إلى طاولة التفاوض بمدينة جنيف السويسرية..لتنفتح احتمالات تمديد الأزمة وإطالة أمد الحرب على مصراعيها.‏
    لكن في المقابل كان هناك إرادة سورية داخلية باستعادة الحل إلى الداخل وخلق الظروف الملائمة لإنضاجه سواء من خلال الإنجازات الميدانية التي يحققها أبطال الجيش العربي السوري في مواجهة الإرهاب التكفيري المستورد أو من خلال الجهود الحكومية والمجتمعية التي تبذل على طريق المصالحة الوطنية والتي أسفرت عن مصالحات يمكن البناء عليها في الكثير من المناطق، مع ما تخللها من تسوية لأوضاع الآلاف من المغرر بهم ممن اختاروا العودة مجدداً إلى كنف الدولة ودعوة النازحين للعودة إلى وطنهم وإنهاء معاناتهم المريرة في مخيمات لا تكفل الحد الأدنى من الكرامة البشرية.‏
    ومنذ البداية أيضاً كانت القيادة السياسية في سورية سباقة في طرح رؤيتها وبرنامجها للحل السياسي الذي يقوم على المشاركة والحوار الوطني ورفض التدخل الأجنبي والحفاظ على الثوابت الوطنية والقومية بما يعزز مناعة سورية وحصانتها ضد مخططات الأعداء ومؤامراتهم ويدفع بعملية الإصلاح الداخلي قدماً إلى الأمام.‏
    اليوم ومع مرور نحو ثلاث سنوات على الأزمة يبدو أن الأوضاع تتحرك على مسارين متناقضين، مسار داخلي يريد بلسمة الجراح وجسر الهوة بين السوريين وإخراج البلاد من جحيم الإرهاب واستعادة الأمن والاستقرار والحيوية والنشاط إلى دورة الحياة في سورية، ومسار خارجي يريد تأزيم الأوضاع وتعميق الجراح وإضعاف الحالة الوطنية ورفع منسوب الإرهاب والتطرف لتمرير أجندات خارجية لا تعني السوريين لا من قريب أو بعيد، ما يحتم على السوريين التشبث بالمسار الأول والعمل على إنجاحه ورفض المسار الآخر والعمل على إفشاله وتعرية الداعمين له والمطالبين به.‏

    لقد كان واضحاً منذ بداية المؤتمر الدولي في جنيف أن معظم الدول المشاركة فيه لا تريد حل الأزمة في سورية بل تسعى جاهدة لإجهاض أي حل يمكن أن يتوصل إليه السوريون، وهذا ما يفسر مسارعة بعض الجهات والدول لإعلان مواصلة وزيادة دعمها للعصابات الإرهابية بأنواع متطورة من السلاح من أجل ضرب المسار الداخلي الذي بدأه السوريون للحل، ومحاولة التشويش على الانجازات التي تحققت على الأرض سواء على الصعيد الميداني والإنساني أو على صعيد المصالحة الوطنية.‏

    وكما يبدو فإن الولايات المتحدة الأميركية، التي قرأت بغباء منقطع النظير تشابكات الواقع السوري وتعقيداته عبر سفيرها الأحمق، غير مستعدة للاعتراف بهزيمتها، وإن كانت إحالة روبرت فورد «السفير الأميركي السابق بدمشق» للتقاعد أقرب إلى اعتراف لا يقبل الجدل بهذه الهزيمة، لذلك حاولت وضع العراقيل أمام الحل، فتكفل الكونغرس الأميركي بدعم المعارضة السورية المسلحة أو المعتدلة بين قوسين في لحظة البحث بموضوع الإرهاب وكيفية التخلص منه..؟!!‏
    في حين بقيت السعودية ومعها بقية أدوات التآمر على مواقفها المتعنتة والرافضة لأي حل سوري داخلي، وحافظت على خطاب تصعيدي تفجيري تأزيمي، متوهمة أن بإمكانها تنصيب الجربا وزمرته العميلة على رأس هيئة حكم انتقالية في سورية بعد كل التضحيات العظيمة التي قدمها الشعب السوري من أجل الحفاظ على سيادته واستقلاله، فهل خامرها شك بأن السوريين يمكن أن ينصاعوا لإرادة ومشيئة عصابات إرهابية مجرمة كداعش والنصرة والجبهة الإسلامية وبقية المليشيات الصهيووهابية المتلطية خلف الدين لتنفيذ أجندات تكفيرية متخلفة عفا عنها الزمن..‏
    لم يدركوا بعد أن السوريين على اختلاف مشاربهم وانتماءاتهم يتطلعون إلى حل سوري - سوري يجنب وطنهم تدخلات الآخرين ووصايتهم، في حين أن شراذم المعارضة الخارجية من رواد الفنادق الفاخرة في باريس والرياض والدوحة واسطنبول ولندن وواشنطن وغيرها يتسولون الغزو الأجنبي ويحلمون بالعودة إلى أرض الوطن فوق ظهور الدبابات الغازية كما يفعل كل خائن وعميل ومرتزق، ولكن مشيئة السوريين هي التي ستتحقق في نهاية المطاف سواء قبلت قوى العدوان والإرهاب أم لم تقبل..وهذا ما برهن عليه السوريون طوال تاريخهم فهل يتعظ الأعداء، واقع الأمر أن ورثة الوهابية والعثمانية الجديدة وأحفاد غورو لم يتعظوا بعد وما زالوا مصرين على فجورهم وموبقاتهم دون أي حساب لما ينتظرهم من فشل أو خذلان..!!‏




  2. #2
    من المشرفين القدامى
    تاريخ التسجيل: October-2013
    الدولة: عراقي الهويه --- جنوبي الهوىے ›› ❤️العراق❤️
    الجنس: ذكر
    المشاركات: 15,948 المواضيع: 3,667
    صوتيات: 32 سوالف عراقية: 1
    التقييم: 7241
    المهنة: موظف
    أكلتي المفضلة: الفاصوليا
    موبايلي: +SAMSUNG S8
    آخر نشاط: 17/July/2023
    مقالات المدونة: 5
    شكراا ع الطرح الرائع اختي الغالية

  3. #3
    λUτħΘર Θʃ τħε ȘħλɖΘώȘ
    ألمؤَّلِف للظِلال
    تاريخ التسجيل: March-2013
    الدولة: جهنم وبئس المصير
    الجنس: ذكر
    المشاركات: 18,163 المواضيع: 746
    صوتيات: 38 سوالف عراقية: 0
    التقييم: 9982
    مزاجي: من الزواحف المهددة بالانقر
    المهنة: خلفة مال ديكور
    أكلتي المفضلة: كل نعمة الله(عدى الباچة)
    موبايلي: Galaxy S6 كان
    آخر نشاط: منذ 16 ساعات
    الاتصال:
    مقالات المدونة: 179
    اللهم اعد
    سورية
    اللحبيبة
    الى اهلها

    شكرا سورينا

  4. #4
    من أهل الدار
    بنت الزهراء

تم تطوير موقع درر العراق بواسطة Samer

قوانين المنتديات العامة

Google+

متصفح Chrome هو الأفضل لتصفح الانترنت في الجوال