أكدت دراسة حول تدخين السجائر وتعاطي المخدرات والكحول أجريت على عينة من 800 تلميذ في تونس العاصمة أغلبهم من الذكور وتتراوح أعمارهم بين 15 و17 عاماً، أنّ 49% منهم جرّبوا التدخين و12% تجرعوا الكحول وتعاطى 3% منهم الحشيش، و6% منهم تناولوا الأقراص المخدّرة أغلبهم من الإناث. أعلنت ذلك مديرة الطب المدرسي والجامعي في تونس منيرة قربوج.
وبين وزير الصحة في الحكومة المستقيلة عبد اللطيف المكي أن نسبة 50 بالمائة من تلاميذ تونس العاصمة استهلكوا مواد مخدرة وكحوليــــة والتدخين 61.1 % من الذكــــور و40.9 % من الإناث.
وبخصوص مصادر تمويل التلاميذ بالمخـــدرات كشف البحث ان 50 بالمائة من التلامـــيذ يقولون إن زملاء آخرين يزودونهم بها، ويقول 7 بالمائة إن المحيطين بالوسط المدرسي من أعوان حراسة، وعمال تنظيف يساعدونهـــم.
وأكد خبير التربوي وهو نائب بالمجلس الوطني التأسيسي ووزير التربية الأسبق أن المؤسسات التربوية ليست المسؤولة وحدها عن مقاومة ظاهرة الإدمان على المخدرات والمواد المنشطة والمسكرة والتدخين لدى التلاميذ، وشدد على أن الأسرة هي المسؤولة الأولى عن مراقبة أبنائها وتربيتهم إضافة إلى بقية الوزارات ومكونات المجتمع المدني.
وعبر عن استيائه من كثرة تردد التلاميذ على المقاهي الواقعة على مقربة من مؤسساتهم، داعيا إلى إصدار قانون يمنع دخول الشباب دون سن العشرين إلى تلك المقاهي التي تعج معظمها بأشخاص يمكنهم التأثير على التلاميذ ويقودنهم إلى عوالم الإدمان والجريمة والانحلال الخلقي
المصدر:تونس - الحبيب الأسود