درر العراق

طائر الوادى · 22/February/2014

طعـــــــم الغيــــــــاب
حدثيني يالغــة الصمت عن طريق أبتدي
فيه الحكـــــاية
والحكاية جزء من حاضرها
وهويتها التي ماغابت يوما عني
حدثيني عن لغة أخرى
أقترب من وجودها الحاضر دائما فى عروقي
حدثيني عن فجرها الذي أذاقني
الوجع الغافي
على جراحات الشتاء مرتين
وما عرفت عن الآهات التي انتزعت
كل قافية زرعتها طويلاً
في مغيب الأنثى
التي تعرف كل جواب لعناوين اليقين
حين دثرتها لغتي العاشقة
وتسكعت في طرقاتها كل يوم
في عبثٍ مطلق للحيرة والحرمان
ويظل الدوران كل محيطي
وتظل الحروف غائبة دون وعي
ودون أدنى انتشار
على شوارع الرغبة التي بنيت منها
جسراً تعلقت من خلاله
بحبيبتى التى غابت عنى
ولياليها الموجعة في بساتينى
دائرة روحى ومزايا ضعفى بها
حرمان الوحدة لطقوس الغياب
ذائق أنا طعم الغياب
حين تمتد يدي وحيدة في عتمة الأشياء
ما غاب حاضرك
وبقي في إطلالتك ينتشل الرغبة الأولى
من خلف مقص الروح
الذي انتهى في حيرتي
إلى أشياء تسللت إلى مخيلتي معكى
وتبادلتى الحب على عجل
ومضيتى مسرعه دون أن تتركى
لى الأماني في الأحلام
ومع تلك اللحظات القليلة
ظللتي روحى بلون غيابك
وانتهت في مزاياها كل جوانب
الغفوة الأولى
التي عرفتها على تلك الثواني
تبعثرت أحلامى أمامك
أنتِى أحجية الأحاجي
ولغة هذا الكتاب وجمال الصبر فى روحي
ومعاني الماضي وكل غياب
وأنتى الأمنيات التي تبعثرت
في كل محيط كان غائبا عني يوم
لاوجود أنتمي إليه
ولا أنثى تضمني بين ذراعيها
أنتى المستحيل وأنتى ظاهرة
خلقهـــــــــــا الله
أنتى الأنثى التى خلقت لكى
تذيقنى كل يــــــــوم
طعم الغيــــــــاب
لـ طائر الوادى