سُحب حاضرنا
تنزحُ نحو اُفول الماضي
فيا شوقي غادر معها
صامتً
سئمت حتى العيش مجردا
مأمورا مكبلًا مدحورا
سأبقى على عهد الخضوع
فلا تخشى يا ظالمي
مني نفورا
يا قطع السماءِ ثقيلةً
تساقطي على جسدي
السقيم العقيم
ليس من ذريةً
ولكن من حُبٍ رحيم
اذوي والخريفُ سويً
إلى جرداء الأرض
هيا امتصت ربيعي
اخشوشب طآلِبً عطفها
فتسقيني الفراق سَكبَ
يا أنا يا منبوذ حتى من نفسك
لم يوفي معك غير ظلك
اقبع مكانك
واسكِت هسيس ثعبانك
شيطانك
من نذر بك إلى جوف الجحيم
أين ذلك العنفوان أي ذلك الإنسان
هل خبا هل صار
بقايا دخان
ذبل زهرك يا زمان
ذبُل من شُحِ الأمان
كانت الازهار تعيش مقطوفة
لكثير الأيام
تسقى من شوق الحبيبة للحبيب
وما لها اليوم
تموت على الأغصان
استوحش الوحدة
فهي خليلتي
عانقيني
مزقي عيني
ومضي
فلا سبات ولا جنون
ولا سبيل للعدل
في انعدام القانون
وليس ما به يدّعون
قانون احبكِ مجردةً
من مصلحة
قانون
من دونكِ
أكون أو لا أكون ....
بقلمي
المؤلف للظلال
ياسين الجبوري
2014-2-21