كثير من التعاليم النبوية الشريفة لا نلتفت إليها مع أن علماء الغرب اليوم يكتشفون أسرارها للمرة الأولى....لقد كانت مفاجأة بالنسبة لي عندما بحثت في الإنترنت عن أبحاث علمية تتعلق بالتفاؤل وإذا بي أخرج بمئات الأبحاث العلمية التي تؤكد هذه الحقائق (الصادرة عن جامعة هارفارد) باختصار:
1- الدراسة تؤكد أن التفاؤل يطيل العمر.
2- التفاؤل يحسن الصحة والنظام المناعي للإنسان.
3- الذي لديه نظرة إيجابية وسلوك إيجابي يكون أقل عرضة للسكتة الدماغية بنسبة 70 %.
4- التفاؤل يخفض إفراز هرمون الإجهاد مما يجعل الدماغ أكثر راحة واستقراراً.
5- التفاؤل يخفف مخاطر أمراض القلب.
6- التفاؤل والرضا عن الحياة عاملان مهمان في الوقاية من تصلب الشرايين.
7- النظرة الإيجابية والكلمة الطيبة تساعد على علاج السرطان والتماثل للشفاء بسرعة أكبر.
وسبحان الله، لقد كان نبينا الكريم يعجبه الفأل الحسن، فقد روى البخاري قوله صلى الله عليه وسلم:(ويعجبني الفأل الصالح، الكلمة الحسنة) حيث وضح لنا النبي الكريم أن الفأل الصالح هو الكلام الحسن وهو ما يعبر عنه العلماء اليوم بالسلوك الإيجابي والنظرة المتفائلة للحياة.
أما القرآن فمليء بالتفاؤل والسلوك الإيجابي... قال تعالى: (قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ) [يونس: 58].. ألستم معي أن هذه الآية تعتبر قمة التفاؤل.. فالمؤمن يتميز بالسعادة وعدم الخوف من المستقبل أو الحزن من الماضي، قال تعالى: (فَمَنْ آَمَنَ وَأَصْلَحَ فَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ) [الأنعام: 48]... وهذا سلوك إيجابي يميز المؤمن عن غيره.
والعجيب أن الإسلام يضمن لك الفرح ليس فقط في الدنيا بل لحظة الموت، قال تعالى: (إِنَّ الَّذِينَ قَالُوا رَبُّنَا اللَّهُ ثُمَّ اسْتَقَامُوا تَتَنَزَّلُ عَلَيْهِمُ الْمَلَائِكَةُ أَلَّا تَخَافُوا وَلَا تَحْزَنُوا وَأَبْشِرُوا بِالْجَنَّةِ الَّتِي كُنْتُمْ تُوعَدُونَ) [فصلت: 30].. ويضمن لك السعادة حتى في الآخرة... يقول تعالى: (فَرِحِينَ بِمَا آَتَاهُمُ اللَّهُ مِنْ فَضْلِهِ وَيَسْتَبْشِرُونَ بِالَّذِينَ لَمْ يَلْحَقُوا بِهِمْ مِنْ خَلْفِهِمْ أَلَّا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ) [آل عمران: 170]. فبالله عليكم أي دين يضمن للمؤمن السعادة بهذا الشكل... إنه الإسلام..