: قال علي (ع) : قال لي رسول الله (ص) :
يا علي !.. إنه لما أُسري بي إلى السماء تلقتني الملائكة بالبشارات في كلّ سماء حتى لقيني جبرائيل في محفل من الملائكة ، فقال : لو اجتمعت أمتك على حبّ علي ، ما خلق الله عز وجلّ النار .. يا علي !.. إنّ الله تعالى أشهدك معي في سبعة مواطن حتى آنست بك :
أما أول ذلك فليلة أُسري بي إلى السماء ، قال لي جبرائيل (ع) : أين أخوك يا محمد ؟!.. فقلت : خلّفته ورائي ، فقال : ادع الله عزّ وجلّ فليأتك به ، فدعوت الله عز وجلّ فإذا مثالك معي ، وإذا الملائكة وقوف صفوفا ، فقلت :
يا جبرائيل !.. مَن هؤلاء ؟.. قال :
هؤلاء الذين يباهي الله عز وجلّ بهم يوم القيامة ، فدنوت فنطقت بما كان وبما يكون إلى يوم القيامة ..
والثانية : حين أُسري بي إلى ذي العرش عزّ وجلّ ، قال جبرائيل : أين أخوك يا محمد ؟!.. فقلت : خلّفته ورائي ، فقال : ادع الله عز وجلّ فليأتيك به ، فدعوت الله عز وجلّ فإذا مثالك معي ، وكُشط لي عن سبع سماوات حتى رأيت سكّانها وعمّارها وموضع كل ملك منها ..
والثالثة : حيث بُعثت إلى الجنّ ، فقال لي جبرائيل : أين أخوك ؟.. فقلت : خلّفته ورائي ، فقال : ادع الله عز وجلّ فليأتك به ، فدعوت الله عز وجلّ فإذا أنت معي ، فما قلت لهم شيئاً ولا ردّوا عليّ شيئاً إلا سمعته ووعيته ..
والرابعة : خُصصنا بليلة القدر وأنت معي فيها ، وليست لأحد غيرنا .. والخامسة : ناجيت الله عز وجلّ ومثالك معي ، فسألت فيك فأجابني إليها إلا النبوة فإنه قال : خصصتها بك ، وختمتها بك ..
والسادسة : لما طفت بالبيت المعمور كان مثالك معي ..
والسابعة : هلاك الأحزاب على يدي وأنت معي ..
يا علي !.. إنّ الله أشرف إلى الدنيا ، فاختارني على رجال العالمين ، ثم اطلع الثانية فاختارك على رجال العالمين ، ثم اطلع الثالثة فاختار فاطمة على نساء العالمين ، ثم اطلع الرابعة فاختار الحسن والحسين والأئمة من ولدها على رجال العالمين .
يا علي !.. إني رأيت اسمك مقروناً باسمي في أربعة مواطن ، فآنست بالنظر إليه :
إني لما بلغت بيت المقدس في معراجي إلى السماء وجدت على صخرتها :
" لا إله إلا الله ، محمد رسول الله ، أيدته بوزيره ، ونصرته به " فقلت :
يا جبرائيل ومن وزيري ؟!.. فقال : علي بن أبي طالب (ع) ..
فلما انتهيت إلى سدرة المنتهى وجدت مكتوبا :
" لا إله إلا الله أنا وحدي ، ومحمد صفوتي من خلقي ، أيدته بوزيره ونصرته به " ، فقلت :
يا جبرائيل ومن وزيري ؟!.. فقال علي بن أبي طالب (ع) ..
فلما جاوزت السدرة وانتهيت إلى عرش رب العالمين ، وجدت مكتوباً على قائمة من قوائم العرش :
" لا إله إلا الله أنا وحدي ، محمد حبيبي وصفوتي من خلقي ، أيدته بوزيره وأخيه ونصرته به " .
يا علي !.. إنّ الله عز وجلّ أعطاني فيك سبع خصال :
أنت أول من ينشق القبر عنه .
وأنت أول من يقف معي على الصراط فتقول للنار : خذي هذا فهو لك ، وذري هذا فليس هو لك .
وأنت أول من يُكسى إذا كسيت ، ويجيء إذا جئت .
وأنت أول من يقف معي عن يمين العرش .
وأول من يقرع معي باب الجنة .
وأول من يسكن معي عليين .
وأول مَن يشرب معي من الرحيق المختوم الذي ختامه مسك ، وفي ذلك فليتنافس المتنافسون . ص390
المصدر: أمالي الطوسي ص50