السجائر لا تخفف الضغوط والتوتر.. والإقلاع عنها يعالج الاكتئاب
سلطت صحيفة "ديلى ميل" البريطانية الضوء على بعض الحقائق المتعلقة بالسجائر، وكشفت عن نتائج جديدة ومثيرة للغاية، وذلك بناءً على الدراسة التى أشرف عليها باحثون من جامعة برمنجهام وجامعة أكسفورد بالاشتراك مع باحثى جامعة كولدج لندن البريطانية، وشملت مجموعة كبيرة من الأشخاص بلغ متوسط عمرهم 44 عاما، وقاموا بتدخين 20 سيجارة يومياً، واستمرت الدراسة لمدة 6 شهور.
وأشارت الدراسة أن تدخين السجائر ليس له فاعلية فى الحد من التوتر والاكتئاب والضغوط الملقاة على عاتق المدخنين كما يعتقد الكثير من الناس، لافتة أن العكس هو الصحيح تماماً، حيث كشفت النتائج أن الإقلاع عن التدخين والنجاة من براثن السيجارة يساهم بشكل كبير فى الحد من الاكتئاب والقلق، وله فاعلية مماثلة للعقاقير المضادة للاكتئاب، وهو ما يعد أمراً مثيراً للغاية.
ولفت الباحثون أن تأثير الإقلاع عن التدخين له نفس فوائد تناول العقاقير المضادة للاكتئاب، إن لم يكن أكبر على حد قولهم، حيث لاحظوا أن الأشخاص الذين نجحوا فى التخلص من هذه العادة الضارة حدث لهم انخفاض ملحوظ فى أعراض القلق والاكتئاب والضغوط النفسية التى يمرون بها، وكما ساهم ذلك فى تحسين مزاجهم العام وتحسين نمط حياتهم، بينما لم يكن للسجائر أى دور فى الحد من المشاكل العاطفية التى يمر بها الإنسان ولا تُحدث شعوراً بالاسترخاء أو أى راحة نفسية على الإطلاق.
جاءت هذه النتائج بالمجلة الطبية "British Medical Journal"، وكما نشرت على موقع صحيفة "ديلى ميل" البريطانية فى الرابع عشر من شهر فبراير الجارى.