تـابع صوت الجراح
.
.
خرجت أمي من السرداب تحملني .. حل المساء بسرعة عجيبة ... وفجأة ... سمعت صوت ماهذا الصوت؟؟!!!!
سمعت الرعد الغاضب من جديد .. كان ضخماً .. نزل من السماء وأشعل النار .. ظننت النار عرائس صفراء ترقص على سطوح المنازل .. أم أذرع الشمس التي أشرقت من جديد بعد ساعة من مغيبها.. قبل أن أدرك طبعاًإنها لم تكن شمساً ... كانت صواريخ الأعداء تقصف بيتنا .. وتهشم المهد الذي أشترته أمي مع أبي بعد شهرين من عرسهما عندما أراد الله لي أن أستقر في قرار مكين وأنثر السعادة وريقات ورود الياسمين كأجنحة تلف حياتهما.. لم يعد هناك وجود لمهدي الصغير لم يعد هناك وجود لمنزلنا ... فجاة تركتني أمي!! ... أخذتُ أتلفت بذهول .. تلك عجوز تصرخ ناحبةً .. ماذا حل بها؟!!..تلك فتاة جميلة ملقاة على الأرض لا تتحرك ولها عينان عسليتان .. لكن .. لكن العينان المفتوحتان بلا حياة .. هناك خطوط على الوجه الجميل .. لم أعثر على رجليها!! ولم أرى خاصرتها!!.... أين بقية جسدها؟؟!!! ألتفت ورأيت كومة عجيبة ............!!
.
.
.
( يتبع )