عندما يطول بنا العمر ونعيش اعمار اولئك الذين أحببناهم ويزداد شعورنا بالوحدة حينما نشتاق إليهم نود لو أننا حجزنا جميع الأماكن التي يمكن أن يتواجدون فيها لعل أعيننا تقر برؤيتهم وتهدأ ارواحنا برائحة أنفاسهم، فكم هي صعبة تلك الليالي التي أحاول أن أصل فيها إليك أصل إلى شرايينك إلى قلبك، كم هي شاقة تلك الليالي وكم هي صعبة اللحظات التي أبحث فيها عن صدرك ليضم رأسي، شوقي إليك يقتلني فأنت في أفكاري وفي ليلي ونهاري صورتك محفورة بين جفوني، وأصبحت النور لعيوني، وعيناك تنادي عيناي يداك تحتضن يداي همساتك تطرب أُذناي، يا حبيبتي أيعقل أن تفرقنا المسافات وتجمعنا الآهات يا من ملكت قلبي ومُهجتي يا من عشقتك وملكت دنيتي، حبيبتي عندما أنام أحلم أنني أراك بالواقع وعندما أصحو أتمنى أن أراك ثانية في أحلامي، حاولت بكل السبل ان لا ينبض قلبي بأسمك، وان لا يمر بي طيفك، وان اغلق نافذتي، كي لا يتسلل الي عبيرك، لم استطيع ان ابتعد او ان اشغل قلبي بغيرك، فــ ايقنت بأني أدمنتك، وعشقتك وسرتي مسرى الدم في عروقي، دعيني احدثك عن حبك في قلبي قبل روحي وقبل عقلي فحبك كل آمالي، وبدونه أشعر انني قد وصلت لبداية النهاية، وان الحياة بعدك استحالة، فبعدك فوق احتمالي، اتعرفين عندما اريد ان اخرج الكلمات من قلبي، ارسلها على شكل زهور مختلفة الالوان والروائح لتختاري منها ما شئت، اشعلتي ناراً في قلبي واججتيها، فهيجتي قلمي ليكتب عجبا، وروعة جمالك ملكت اشعاراً تنبثق من وجداني كانبثاق الحب الذي اسر قلبي، فيكي ارى الربيع الدائم ذو العفوية التلقائية، انتي اميرة نفسك بلا استثناء، انتي ثورة الوجدان، حركتي مشاعري الدفينه نحوك، فأردت ان ادخل الى عالمك، لكني لم استطع سوى كتابة هذي الكلمات، لاعبر عن مدى انبهاري بروعة جمال تلك الروح التي تسلب الألباب، فانت انت وحدك سر الجمال