بغداد / متابعة المدى
تباينت آراء المعنيين حول عملية بناء ميناء المبارك من عدمه ففي الوقت الذي قال فيه رئيس اللجنة الفنية الحكومية التي زارت الكويت الأسبوع الماضي انه لم يتم التباحث مع الجانب الكويتي بشأن أزمة ميناء مبارك ،
وإنما تم الاطلاع على تفاصيل إنشاء الميناء, أكدت الشركة العامة لموانئ العراق أن الكويت أنجزت 14% من مشروع الميناء واعتبرت أن البواخر بدأت تشعر بضيق المساحة عند دخولها للموانئ العراقية وأن إنشاء الميناء الكويتي سيؤثر على أهم أربعة موانئ عراقية رئيسية .
وقال رئيس هيئة المستشارين ثامر الغضبان إن اللجنة الفنية التي زارت الكويت مؤخرا ضمت عدداً كبيراً من الخبراء بشؤون الملاحة والموانئ لم تتباحث مع الجانب الكويتي على إيقاف الميناء او تعليق العمل به وإنما اطلعت على مراحل عمله ومدى تأثيره على الموانئ العراقية .
وأضاف أن اللجنة اطلعت ميدانياً على موقع ميناء مبارك الكبير ووجدت أن هناك تجاوباً من الجانب الكويتي لحل مسألة الميناء عبر الحوار وعدم التأثير على الموانئ العراقية الأخرى .
وأوضح أن اللجنة الفنية ستقدم تقريراً مفصلاً وشاملاً بشان موقع ميناء مبارك الكبير لاتخاذ القرارات المناسبة.
الى ذلك أكدت الشركة العامة لموانئ العراق أن الكويت أنجزت 14% من مشروع ميناء مبارك، في حين أشارت إلى أن البواخر بدأت تشعر بضيق المساحة عند دخولها للموانئ العراقية، ولفتت إلى أن إنشاء الميناء الكويتي سيؤثر على أهم أربعة موانئ عراقية رئيسية .
وقال المتحدث باسم الشركة انمار عبد المنعم الصافي إن نسبة الانجاز في ميناء مبارك الكويتي وصلت إلى 14% ، مبينا أن "البواخر القادمة إلى الموانئ العراقية بدأت تشعر من الآن بضيق المساحة . وكان العشرات من أعضاء حركة شبابية تظاهروا داخل منفذ سفوان الحدودي بين العراق والكويت ما أدى الى تعطيله بشكل مؤقت وللمرة الاولى منذ تغيير النظام السياسي في العراق، مطالبين بوقف "التجاوزات الكويتية"، فيما أعلن مجلس محافظة البصرة نيته لعقد جلسة استثنائية لاتخاذ إجراءات ضد الجانب الكويتي .
وكان العراق طلب رسمياً من الكويت، في 27 تموز الماضي، إيقاف العمل مؤقتاً بالمشروع، لحين التأكد من أن حقوقه الملاحية لا تتأثر في حال انجاز المشروع .
وباشرت الكويت في السادس من نيسان الماضي، بإنشاء ميناء مبارك الكبير في جزيرة بوبيان القريبة من السواحل العراقية، وذلك بعد سنة تماماً من وضع وزارة النقل العراقية حجر الأساس لمشروع إنشاء ميناء الفاو الكبير، ما تسبب بنشوب أزمة بين البلدين، ففي الوقت الذي يرى فيه الكويتيون أن ميناءهم ستكون له نتائج اقتصادية وإستراتيجية مهمة، يؤكد مسؤولون وخبراء عراقيون أن الميناء الكويتي سوف يقلل من أهمية الموانئ العراقية، ويقيد الملاحة البحرية في قناة خور عبد الله المؤدية إلى ميناءي أم قصر وخور الزبير، ويجعل مشروع ميناء الفاو الكبير بلا قيمة.