النتائج 1 إلى 5 من 5
الموضوع:

لن تحقق طموحاتك بالعناد بل بالإصرار ...!!!

الزوار من محركات البحث: 9 المشاهدات : 546 الردود: 4
جميع روابطنا، مشاركاتنا، صورنا متاحة للزوار دون الحاجة إلى التسجيل ، الابلاغ عن انتهاك - Report a violation
  1. #1
    من أهل الدار
    ملائكة وشياطين
    تاريخ التسجيل: November-2012
    الدولة: في المنفى
    الجنس: أنثى
    المشاركات: 21,968 المواضيع: 3,683
    التقييم: 9505
    مقالات المدونة: 66

    لن تحقق طموحاتك بالعناد بل بالإصرار ...!!! إضغط على مفتاح Ctrl+S لحفظ الصفحة على حاسوبك أو شاهد هذا الموضوع

    لن تحقق طموحاتك بالعناد بل بالإصرار ...!!!

    يصف الكثير من الناس صاحب الهمة العالية والطموحة , ومن لا يهاب الأخطار وصعود قمم الجبال , ومن يركب بهمة وعزم لا يلين أمواج البحار , بأنه إنسان عنيد لا يقهر وصلب جسور لا يكسر >>> وأنه لا يقف حتى يحقق طموحه ؟ ويصل إلى أهدافه ؟ >>> وهذه من أكبر كوارث الأفهام البشرية المغلوطة >>> حين نقوم بتلبيس العناد ملابس الجمال ونلصقه بالطموح والهمم السامية >>> وهو في الأصل صفة مذمومة >> وتصل بالمعاند أحياناً إلى درجه اللعنة إذا بلغ فيها حد نكرنا الحق الواضح الجلي

    إذاً كيف أختلط الأمر على البشر وهل ( الإصرار هو العناد ) أم أن الإصرار هي صفة الصالحين والأنبياء والرسول وهي صفة الراشدين المهديين الطامحين لبلوغ الأمجاد ( ما الفرق بينهما إذاً !!! ) كل هذا أحبتي ستعرفونه معي في هذا الموضوع الشيق بإذن الله وانتم مستمتعين بالقراءة ( فحذرا واحذري أن تكونوا من المعاندين !!! )

    التخبط في مفهوم العناد يملئ الآفاق في الإنترنت والإعلام والكتب والمحاضرات وعلى بعض ألسنة الدعاة حتى ترسخ لدى الكثير من البشر مفاهيم لا أصل لها مطلقاً كقول أحد الشعراء في بيت من الشعر ( مجاهدٌ صنديدُ > مقاتلٌ عنيدُ ) مع أنه يظلم المجاهد بهذا الوصف وهو لا يدري ؟ وتجد مختصين للأسف يرددون مثلاً جملة ( عناد التصميم والإرادة ) حيث يظنون بجهل أن هذا نوع من التحفيز وهو يصف الأشياء بنقائضها تماماً حتى جعلوا من العناد بجهلهم ( صفة مستحبة ! ومسلكاً لطامحين ! )

    العناد قرائي الكرام لا ينتج عنه أمر مفيد على الإطلاق !!! فهوا إما ناتج جهل وقلة إدراك كعناد الأطفال مما يثبت أنه سلوك وليس مرض نفسي كما يزعم البعض ,,, ويعود ليتضح أكثر في مراحل الحياة عند سن المراهقة الوقتية التي يمر بها البشر ,,, والبعض يصبح العناد عنده سلوك مستديم حيث يبني عناده على ما يتصوره هو <<< ولو كان يبلغ من العمر تسعين عاماً فلا يسمع مطلقاً للآخرين ولا يريد الفهم أو التفهم ,,, والعناد ناتج الجهل أمره أهون بكثير ,,, فالكارثة العظماء حين يتحول العناد إلى سلوك وصفة ملعونة ويكون ذلك تحديداً إذا عرف المعاند " الحق " بوضوح وبعد ذلك أنكره أو كذبه وحاربه فهنا تحل عليه اللعنة ويكون قد بلغ قمة الكفر والفجور بعناده البغيض

    أما الإصرار فهو الصفة الرائعة النبيلة عند بعض البشر سواءً كان مشركاً أو ملحداً أو نصرانيين أو يهودياً أو حتى من بعض الطوائف والممل الضالة من أمة محمد كشيعه وطوائفهم ومن السنة كغلاة الصوفية وغيرهم ,,, فكل فرد منهم له كامل الحق > أن يُصر < على ما ولد وتربى عليه في مجتمعه وبين علمائه وأقربائه ... نعم له الحق ... لحظوا كلمة أن ( يُصر < لا أن > يعاند ) الإصرار في الحقيقة صفة حميدة فمثلاً لو أصر النصراني على نصرانيته نقدر ذلك ما دام أنه متقبل للبحث عن الحقيقة وانه سيقبلها ساعة بلوغها ولا مانع أن يُصر على ما هو عليه الآن >>> وهذا حال كل إنسان سوي صادق يحمل قناعة لأي أمر ثم يصر عليه حتى يثبت له العكس وهنا مربط الفرس فإن أستمر مع علمه بالحقيقة وثبوت عكس ما كان يُصر عليه أصبح وقتها >>> معانداً ملعون وخرج من دائرة الإصرار تلك الصفة والسلوك النبيل الطاهر

    هكذا بالضبط كان حال عمر ابن الخطاب قبل إسلامه مصراً على الشرك نابذاً لدعوة محمد معادياً لها واقفاً مع صناديد قريش وفرسانها وقد ثبت تأخر إسلامه رضي الله عنه وصلى الله وسلم على نبياً >>> هذا الإصرار الذي كان يحمله عمر ( ليس عناداً ) >>> وإلا لما أسلم كحال أبي جهل والمغيرة الكفرة المعاندين >>> ولكنه الإصرار الذي نشاء وتربى عليه عمر كما ينشى أي إنسان في هذا الدنيا بين معتقد أبيه وأمه ولما أسلم واحتل المرتبة الثانية في قافلة أمة الإسلام بقي الإصرار على الحق يلازمه طوال حياته وسمي بالفاروق لأنه كان يفرق بين الحق والباطل وكان يصر على موقفه ولكنه ((( يقف ؟ ))) >>> عند الحق فلا يتجاوزه إذا علمه وتأكد منه ,,, وهذه من أنبل الصفات البشرية وكانت صفة وسلوك لكل الأنبياء والرسول والصحابة الكرام وعبادة الله الصالحين المصلحين على مدى التاريخ ( مُصرين على تبليغ الحق لا معاندين لناس ) كما أصر نوح عليه السلام أن يدعوا قومه ولم يمل ولم يكل ولم يتعب طوال (950 عام ) عليه السلام فشتان بين ( العناد < القبيح وبين الصفة الحميدة > الإصرار )

    في محكم التنزيل وفي أعظم كتاب بين أيدينا لم يذكر تعالى العناد على أنه صفة أو سلوك حميد مطلقاً >>> هل تصدقون ذلك !!! قال تعالى ( وَعَصَوْا رُسُلَهُ وَاتَّبَعُوا أَمْرَ كُلِّ جَبَّارٍ عَنِيدٍ ) في قصة عاد قوم هود عليه السلام ,,, وقوله تعالى ( وَاسْتَفْتَحُوا وَخَابَ كُلُّ جَبَّارٍ عَنِيدٍ ) فما للعنيد إلا الخيبة والندامة ويوم القيامة يقال لكل عنيد >>> ( أَلْقِيَا فِي جَهَنَّمَ كُلَّ كَفَّارٍ عَنِيدٍ ) ومن أقوى استدلالات قبح العناد الملعون كما قلت لكم حين يكون عناد مع معرفة الحق أي أن المعاند يكون في قمة الذكاء والدهاء ولا ينقصه فهماً أو إدراك وقد علم الحق وتيقن منه >>> لكنه حاد وابتعد عنده كما قال الله تعالى في حق الوليد بن المغيرة ( كَلَّا ۖ إِنَّهُ كَانَ لِآيَاتِنَا عَنِيدًا ) وعلى رأس المعاندين هو المطرود من رحمة الله تعالى إبليس سيد المعاندين وأمام الكافرين وقائد شياطين الإنس والجن إلى نار الجحيم ومنهم كذلك فرعون وهامان والنمرود وكل عنيد يرى الحق ولا يتبعه حتى تحق عليه اللعنة

    بعد هذه الجولة بين آيات الله عن أعلى درجات العناد الذي يُبنى ليس على جهل وإنما على علم ولكن المعاند لا يرضى قبول الحق ,,, فهنا نصل إلى محاولة فهم وترسيخ الفرق الشاسع بين العناد والإصرار وجوهر كل من هذه الكلمتين المتناقضتين تماماً

    فمن المؤسف جداً حين نرى في برامج التطوير البشري المنتشرة استخدام مفردة العناد على أنه صفة حميدة توصل للنجاح >>> فلا شك هناك من المعاندة المقبولة وهي مجودة بنسب مختلفة بين البشر والتي تكون بسبب الرغبات مثل أن تختار لزميلك مكان لتجلسوا فيه فتجده يعاند ويختار مكان آخر أو معاندة الأزواج كل هذه معانده بشرية مقبولة لانها لا تأتي بمضرة فكلها مبنية على الرغبة مع أنها تنفر الآخرين منك بكل تأكيد إذا لازمك العناد دوماً ولكن ليست نهائياً > صفة حميدة ولا توصل لأي نجاح مطلقاً

    وسوف أذكر لكم فكرة رائعة إذا كان المعاند زوج أو زوجه أو صديق ,,, عليك فقط بعكس رغباتك وسوف ترى الأمور تسير بكل سهوله !!! فمثلاً حين الخروج لتناول طعام في أي مكان إن لم يعجبك المكان قم بالثناء عليه وانه مكان رائع جميل ستجد المعاند يحاول تغير رأيك ويؤكد لك قبح المكان أو يعرض عليك تجربة مكان آخر >>> وهو لا يعلم أنك لا تريد ذلك المكان أصلاً ولكنك تواجه مشكلته وترضي رغبة المعاندة عنده وهنا تبدي له أنك موافق من أجله ؟؟؟ والعكس تماماً إذا رأيت مكان يعجبك جداً فقم بانتقاص المكان وانه سيئ ستجد المعاند يقفز أمامك ليثبت لك جمال المكان وان التجربة خير برهان >>> وحينها كأنك قبلت بالأمر من أجله وهو لا يعلم أنك ترضي جانب المعاندة عنده ؟؟؟ ولا يعلم ذلك المعاند المسكين انك أنت من يسيره حيث تشاء أنت " وهو لا يدري ؟ " وبهذا تستمر الحياة مع المعاندين >>> خاصة إن كان إنسان مقرباً لك لا تستطيع فراقه وقد أبتلاه الله بداء العناد فهذه الأمور الحياتية أمرها سهل ما لم تدخل بالدين والعقائد

    ربما البعض مازال تائهاً بين الكلمتين مع أنها غاية الوضوح فالعناد والإصرار كلهما يأخذان خط الصعود والتعاظم لكن الفرق بينهم أن العناد يبنى على إصرار بجهل ويكون مذموماً أو إصراراً بعلم فيصل بصاحبه لبلوغ اللعنة فالمعاند لا يتراجع أبداً << أم المصر >> يتراجع في حالة واحدة فقط >>> إذا ثبت خطأ ما يصر عليه ,,, بعكس المعاند الذي لا رجعة عنده إلا مقهوراً مدحورا

    وهنا أستطيع القول لكم أحبتي قاعدة جميلة ( إن كل عناد إصرار < ولكن > ليس كل إصرار عناد ) ولنوضح أكثر بمثال عن ثلاثة أنواع من الماء وهم ( ماء المجاري / وماء النهر / وماء من القهوة ) ماء المجاري هو المعاند الذي عرف الحق ومازال يعاند وهو أقذر شي في الوجود ؟ وماء القهوة هو الأخف وهو المعاند الذي يعاند بجهل منه حيث أننا نستطيع أن نشربه لأنه ماء طاهر لكن فيه قهوة فلا نستطيع أن نغتسل به أو نغسل بماء القهوة ملابسنا ولن يُذهب عنا العطش ؟ وأما الأخير فهو ماء النهر العذب وهو ( الإصرار ) من روائع ما في هذا الوجود حيث نستطيع أن نغتسل منه ونشرب ونستخدمه في كل شي ,,, إذاً كلها مكونه الماء >>> وفي الثلاث حالات يكون الإصرار موجداً ,,, ولكن أحدهم إصرار حق والأمرين الآخرين عناد بجهل أو عناد بعلم ,,, أرجو أن يكون فهم المعنى جيداً مع توقعي بأن أسئلة كثيرة ستكتبونها بمشاركات هذا الموضوع وأنا سأسعد بلا أدنى شك بأي سؤال


    التسميات العامية في بلادنا العربية كثيرة للمعاندين تختلف من بلد إلى بلد ولكن لاحظوا أن كلها تسميات قبيحة تصور حال المتصف بسلوك المعاندة المستمرة بأوصاف يعرفها الكثير منكم لا داعي لذكرها ,,, ومن أخطر حالات المعاندة هي ما تكون على النفس ؟؟؟ حيث ينصحونه ولا ينتصح أو يُحذرنه ولا يحذر حتى تحل الكارثة به بسبب مكابرته وعناده

    أحبتي وقرائي الرائعين سأضع بين يديكم الآن طريقة عجيبة بسيطة لمعرفة حقيقة ( المعاند أو المصر ) وذلك من خلال أجوبته فالمعاند دائما تكون أجوبته لا معنى لها مثل قول ( أنا حر ! هذه رغبتي ! ليس لأحد حاجة عندي ! لا أهتم لشيء ! أنا أعرف ما افعله ! أنا لست بغبي ! ليس لك دخل بي ! اعلم ذلك ولكني سأفعل ! ) فتجد إجابة المعاند لا تنطوي على هدف ؟ أو معنى ؟ أو دليل ؟ أو برهان ؟ بعكس إجابات " المصر" مثل قول ( هذا أمر لا بد أن يتم / لا يمكن التراجع / الفرصة أمامي ولن أضيعها / كل شي يؤكد ناجح المهمة / اعلم أني مازلت في أول الطريق / أثق بالله ثم بقدراتي / أن على يقين بأن ذلك سيحدث ) وبهذا تستطيع معرفة أعماق الشخص هل هو ( معاند < أم > مصر ) من خلال إجاباته ولهذا دوماً ما تجد في إجابات المصر الطمأنينة ,,, بعكسك إجابات المعاند التي تدل على الجهل أو المعرفة مع الاستمرار على الخطأ

    ولهذا لا ينجح معاند إطلاقاً إلا فيما ندر فلكل قاعدة شواذ ,,, ولكن كل الناجحين سواءً من المسلمين أو الكفر عبر النجاح الدنيوي >>> تجدهم من أصحاب الإصرار والعزيمة والهمة التي لا تقهر ولا يعني ذلك أن كل >>> مصر سينتصر أو يحقق أهدافه لكن >>> هذا هو السبيل الأوحد لتحقيق تلك النجاحات الكبرى باختلاف أشكالها وأحجامها وأهميتها





    >> وأنه لا يقف حتى يحقق طموحه ؟ ويصل إلى أهدافه ؟ >>> وهذه من أكبر كوارث الأفهام البشرية المغلوطة >>> حين نقوم بتلبيس العناد ملابس الجمال ونلصقه بالطموح والهمم السامية >>> وهو في الأصل صفة مذمومة >> وتصل بالمعاند أحياناً إلى درجه اللعنة إذا بلغ فيها حد نكرنا الحق الواضح الجلي إذاً كيف أختلط الأمر على البشر وهل ( الإصرار هو العناد ) أم أن الإصرار هي صفة الصالحين والأنبياء والرسول وهي صفة الراشدين المهديين الطامحين لبلوغ الأمجاد ( ما الفرق بينهما إذاً !!! ) كل هذا أحبتي ستعرفونه معي في هذا الموضوع الشيق بإذن الله وانتم مستمتعين بالقراءة ( فحذرا واحذري أن تكونوا من المعاندين !!! ) التخبط في مفهوم العناد يملئ الآفاق في الإنترنت والإعلام والكتب والمحاضرات وعلى بعض ألسنة الدعاة حتى ترسخ لدى الكثير من البشر مفاهيم لا أصل لها مطلقاً كقول أحد الشعراء في بيت من الشعر ( مجاهدٌ صنديدُ > مقاتلٌ عنيدُ ) مع أنه يظلم المجاهد بهذا الوصف وهو لا يدري ؟ وتجد مختصين للأسف يرددون مثلاً جملة ( عناد التصميم والإرادة ) حيث يظنون بجهل أن هذا نوع من التحفيز وهو يصف الأشياء بنقائضها تماماً حتى جعلوا من العناد بجهلهم ( صفة مستحبة ! ومسلكاً لطامحين ! ) العناد قرائي الكرام لا ينتج عنه أمر مفيد على الإطلاق !!! فهوا إما ناتج جهل وقلة إدراك كعناد الأطفال مما يثبت أنه سلوك وليس مرض نفسي كما يزعم البعض ,,, ويعود ليتضح أكثر في مراحل الحياة عند سن المراهقة الوقتية التي يمر بها البشر ,,, والبعض يصبح العناد عنده سلوك مستديم حيث يبني عناده على ما يتصوره هو يعاند ) الإصرار في الحقيقة صفة حميدة فمثلاً لو أصر النصراني على نصرانيته نقدر ذلك ما دام أنه متقبل للبحث عن الحقيقة وانه سيقبلها ساعة بلوغها ولا مانع أن يُصر على ما هو عليه الآن >>> وهذا حال كل إنسان سوي صادق يحمل قناعة لأي أمر ثم يصر عليه حتى يثبت له العكس وهنا مربط الفرس فإن أستمر مع علمه بالحقيقة وثبوت عكس ما كان يُصر عليه أصبح وقتها >>> معانداً ملعون وخرج من دائرة الإصرار تلك الصفة والسلوك النبيل الطاهر هكذا بالضبط كان حال عمر ابن الخطاب قبل إسلامه مصراً على الشرك نابذاً لدعوة محمد معادياً لها واقفاً مع صناديد قريش وفرسانها وقد ثبت تأخر إسلامه رضي الله عنه وصلى الله وسلم على نبياً >>> هذا الإصرار الذي كان يحمله عمر ( ليس عناداً ) >>> وإلا لما أسلم كحال أبي جهل والمغيرة الكفرة المعاندين >>> ولكنه الإصرار الذي نشاء وتربى عليه عمر كما ينشى أي إنسان في هذا الدنيا بين معتقد أبيه وأمه ولما أسلم واحتل المرتبة الثانية في قافلة أمة الإسلام بقي الإصرار على الحق يلازمه طوال حياته وسمي بالفاروق لأنه كان يفرق بين الحق والباطل وكان يصر على موقفه ولكنه ((( يقف ؟ ))) >>> عند الحق فلا يتجاوزه إذا علمه وتأكد منه ,,, وهذه من أنبل الصفات البشرية وكانت صفة وسلوك لكل الأنبياء والرسول والصحابة الكرام وعبادة الله الصالحين المصلحين على مدى التاريخ ( مُصرين على تبليغ الحق لا معاندين لناس ) كما أصر نوح عليه السلام أن يدعوا قومه ولم يمل ولم يكل ولم يتعب طوال (950 عام ) عليه السلام فشتان بين ( العناد < القبيح وبين الصفة الحميدة > الإصرار ) في محكم التنزيل وفي أعظم كتاب بين أيدينا لم يذكر تعالى العناد على أنه صفة أو سلوك حميد مطلقاً >>> هل تصدقون ذلك !!! قال تعالى ( وَعَصَوْا رُسُلَهُ وَاتَّبَعُوا أَمْرَ كُلِّ جَبَّارٍ عَنِيدٍ ) في قصة عاد قوم هود عليه السلام ,,, وقوله تعالى ( وَاسْتَفْتَحُوا وَخَابَ كُلُّ جَبَّارٍ عَنِيدٍ ) فما للعنيد إلا الخيبة والندامة ويوم القيامة يقال لكل عنيد >>> ( أَلْقِيَا فِي جَهَنَّمَ كُلَّ كَفَّارٍ عَنِيدٍ ) ومن أقوى استدلالات قبح العناد الملعون كما قلت لكم حين يكون عناد مع معرفة الحق أي أن المعاند يكون في قمة الذكاء والدهاء ولا ينقصه فهماً أو إدراك وقد علم الحق وتيقن منه >>> لكنه حاد وابتعد عنده كما قال الله تعالى في حق الوليد بن المغيرة ( كَلَّا ۖ إِنَّهُ كَانَ لِآيَاتِنَا عَنِيدًا ) وعلى رأس المعاندين هو المطرود من رحمة الله تعالى إبليس سيد المعاندين وأمام الكافرين وقائد شياطين الإنس والجن إلى نار الجحيم ومنهم كذلك فرعون وهامان والنمرود وكل عنيد يرى الحق ولا يتبعه حتى تحق عليه اللعنة بعد هذه الجولة بين آيات الله عن أعلى درجات العناد الذي يُبنى ليس على جهل وإنما على علم ولكن المعاند لا يرضى قبول الحق ,,, فهنا نصل إلى محاولة فهم وترسيخ الفرق الشاسع بين العناد والإصرار وجوهر كل من هذه الكلمتين المتناقضتين تماماً فمن المؤسف جداً حين نرى في برامج التطوير البشري المنتشرة استخدام مفردة العناد على أنه صفة حميدة توصل للنجاح >>> فلا شك هناك من المعاندة المقبولة وهي مجودة بنسب مختلفة بين البشر والتي تكون بسبب الرغبات مثل أن تختار لزميلك مكان لتجلسوا فيه فتجده يعاند ويختار مكان آخر أو معاندة الأزواج كل هذه معانده بشرية مقبولة لانها لا تأتي بمضرة فكلها مبنية على الرغبة مع أنها تنفر الآخرين منك بكل تأكيد إذا لازمك العناد دوماً ولكن ليست نهائياً > صفة حميدة ولا توصل لأي نجاح مطلقاً وسوف أذكر لكم فكرة رائعة إذا كان المعاند زوج أو زوجه أو صديق ,,, عليك فقط بعكس رغباتك وسوف ترى الأمور تسير بكل سهوله !!! فمثلاً حين الخروج لتناول طعام في أي مكان إن لم يعجبك المكان قم بالثناء عليه وانه مكان رائع جميل ستجد المعاند يحاول تغير رأيك ويؤكد لك قبح المكان أو يعرض عليك تجربة مكان آخر >>> وهو لا يعلم أنك لا تريد ذلك المكان أصلاً ولكنك تواجه مشكلته وترضي رغبة المعاندة عنده وهنا تبدي له أنك موافق من أجله ؟؟؟ والعكس تماماً إذا رأيت مكان يعجبك جداً فقم بانتقاص المكان وانه سيئ ستجد المعاند يقفز أمامك ليثبت لك جمال المكان وان التجربة خير برهان >>> وحينها كأنك قبلت بالأمر من أجله وهو لا يعلم أنك ترضي جانب المعاندة عنده ؟؟؟ ولا يعلم ذلك المعاند المسكين انك أنت من يسيره حيث تشاء أنت &quot; وهو لا يدري ؟ &quot; وبهذا تستمر الحياة مع المعاندين >>> خاصة إن كان إنسان مقرباً لك لا تستطيع فراقه وقد أبتلاه الله بداء العناد فهذه الأمور الحياتية أمرها سهل ما لم تدخل بالدين والعقائد ربما البعض مازال تائهاً بين الكلمتين مع أنها غاية الوضوح فالعناد والإصرار كلهما يأخذان خط الصعود والتعاظم لكن الفرق بينهم أن العناد يبنى على إصرار بجهل ويكون مذموماً أو إصراراً بعلم فيصل بصاحبه لبلوغ اللعنة فالمعاند لا يتراجع أبداً > يتراجع في حالة واحدة فقط >>> إذا ثبت خطأ ما يصر عليه ,,, بعكس المعاند الذي لا رجعة عنده إلا مقهوراً مدحورا وهنا أستطيع القول لكم أحبتي قاعدة جميلة ( إن كل عناد إصرار < ولكن > ليس كل إصرار عناد ) ولنوضح أكثر بمثال عن ثلاثة أنواع من الماء وهم ( ماء المجاري / وماء النهر / وماء من القهوة ) ماء المجاري هو المعاند الذي عرف الحق ومازال يعاند وهو أقذر شي في الوجود ؟ وماء القهوة هو الأخف وهو المعاند الذي يعاند بجهل منه حيث أننا نستطيع أن نشربه لأنه ماء طاهر لكن فيه قهوة فلا نستطيع أن نغتسل به أو نغسل بماء القهوة ملابسنا ولن يُذهب عنا العطش ؟ وأما الأخير فهو ماء النهر العذب وهو ( الإصرار ) من روائع ما في هذا الوجود حيث نستطيع أن نغتسل منه ونشرب ونستخدمه في كل شي ,,, إذاً كلها مكونه الماء >>> وفي الثلاث حالات يكون الإصرار موجداً ,,, ولكن أحدهم إصرار حق والأمرين الآخرين عناد بجهل أو عناد بعلم ,,, أرجو أن يكون فهم المعنى جيداً مع توقعي بأن أسئلة كثيرة ستكتبونها بمشاركات هذا الموضوع وأنا سأسعد بلا أدنى شك بأي سؤال التسميات العامية في بلادنا العربية كثيرة للمعاندين تختلف من بلد إلى بلد ولكن لاحظوا أن كلها تسميات قبيحة تصور حال المتصف بسلوك المعاندة المستمرة بأوصاف يعرفها الكثير منكم لا داعي لذكرها ,,, ومن أخطر حالات المعاندة هي ما تكون على النفس ؟؟؟ حيث ينصحونه ولا ينتصح أو يُحذرنه ولا يحذر حتى تحل الكارثة به بسبب مكابرته وعناده أحبتي وقرائي الرائعين سأضع بين يديكم الآن طريقة عجيبة بسيطة لمعرفة حقيقة ( المعاند أو المصر ) وذلك من خلال أجوبته فالمعاند دائما تكون أجوبته لا معنى لها مثل قول ( أنا حر ! هذه رغبتي ! ليس لأحد حاجة عندي ! لا أهتم لشيء ! أنا أعرف ما افعله ! أنا لست بغبي ! ليس لك دخل بي ! اعلم ذلك ولكني سأفعل ! ) فتجد إجابة المعاند لا تنطوي على هدف ؟ أو معنى ؟ أو دليل ؟ أو برهان ؟ بعكس إجابات &quot; المصر&quot; مثل قول ( هذا أمر لا بد أن يتم / لا يمكن التراجع / الفرصة أمامي ولن أضيعها / كل شي يؤكد ناجح المهمة / اعلم أني مازلت في أول الطريق / أثق بالله ثم بقدراتي / أن على يقين بأن ذلك سيحدث ) وبهذا تستطيع معرفة أعماق الشخص هل هو ( معاند < أم > مصر ) من خلال إجاباته ولهذا دوماً ما تجد في إجابات المصر الطمأنينة ,,, بعكسك إجابات المعاند التي تدل على الجهل أو المعرفة مع الاستمرار على الخطأ ولهذا لا ينجح معاند إطلاقاً إلا فيما ندر فلكل قاعدة شواذ ,,, ولكن كل الناجحين سواءً من المسلمين أو الكفر عبر النجاح الدنيوي >>> تجدهم من أصحاب الإصرار والعزيمة والهمة التي لا تقهر ولا يعني ذلك أن كل >>> مصر سينتصر أو يحقق أهدافه لكن >>> هذا هو السبيل الأوحد لتحقيق تلك النجاحات الكبرى باختلاف أشكالها وأحجامها وأهميتها وفي الختام أنا أجد ثمرة إصراري في أعينكم الجميلة وقلوبك الصادقة التي تقرأ كلماتي بفضل الله من كل أنحاء العالم بحرص واهتمام تلك العيون التي تتابع عبر مختلف شاشة أجهزتكم المكتبية والمحمولة وأجهزت الهواتف لما أكتبه وانشره بدقه >>> رغم أنكم جميعاً لا تعلمون من هذا الشخص المسلم العربي الذي يكتب لكم >>> المصر على نشر الفكر الواعي وكلمة الحق حتى تصل قلوب الناس في أي مكان وتحقق أهدافها >>> فكان ناتج ذلك حضوركم وحرصكم على القراءة وتغير بعض حياتكم >>> وسوف يستمر المشوار معكم بإذن الله لبلوغ مزيد من قلوب أحبتي القراء الكرام الذي لم ينضموا معنا حتى الآن ,,, فلكم مني خالص التحية المعطرة التي تصل كل واحد منكم حيث كان ملؤها الود والمحبة ,,, كونوا دوماً ( مُصرين على ما تؤمنون به معاندين ) فإن رأيتم الحق فلا تكابروا وأتبعوه بلا تردد فالحق أحق أن يُتبع ... دمتم سالمين آمنين






    الكاتب
    RGRKST

  2. #2
    عضو محظور
    الشاعره ام حر
    تاريخ التسجيل: September-2013
    الدولة: العراق
    الجنس: أنثى
    المشاركات: 15,504 المواضيع: 1,798
    صوتيات: 0 سوالف عراقية: 2
    التقييم: 7236
    مزاجي: متفائله جدا
    أكلتي المفضلة: كل شيئ بي شوفان♡
    موبايلي: كلاكسي
    مقالات المدونة: 37

  3. #3
    من اهل الدار
    ملكة
    تاريخ التسجيل: November-2013
    الدولة: الكوت
    الجنس: أنثى
    المشاركات: 25,920 المواضيع: 3,287
    صوتيات: 63 سوالف عراقية: 3
    التقييم: 38242
    مزاجي: فدددد ندمان
    المهنة: مصوره
    أكلتي المفضلة: معجنات
    موبايلي: هواوي
    آخر نشاط: منذ 6 يوم
    مقالات المدونة: 59
    يسلموووو تالق وابداع

  4. #4
    من أهل الدار
    ملائكة وشياطين
    اهلا وسهلا شكراا لمروركم

  5. #5
    من أهل الدار
    تاريخ التسجيل: May-2012
    الجنس: ذكر
    المشاركات: 1,244 المواضيع: 13
    التقييم: 134
    آخر نشاط: 7/September/2016
    يعد العناد أحد الصفات غير المحببة لدى الإنسان، وهي مشكلة لدى البعض نواجهها مع محيطين بنا من أهل وإخوة إلى جيران وزملاء في العمل إلى آخره

    تحياتي

تم تطوير موقع درر العراق بواسطة Samer

قوانين المنتديات العامة

Google+

متصفح Chrome هو الأفضل لتصفح الانترنت في الجوال