وطن بجناحٍ مكسور
بين الأمــــــــــــل وبين الألم مســـــــافه
ولكن الألم سبــــــــــــق الأمل فى الترتيب
أصبحت يا وطن تطيق الغدر والخيانه
وتفرق على الناس ألوان من الحزن
أصبحت أراك تحلق بجناح واحد
رغم صعوبة التحليق فى فضاء الأمــل
تحـــــــــــاول عبثًا
أن تتحدى غابــــــــــــات الأشواكْ
وطقــــــــــــوس الارتباكْ
تحـــــــــــاول عبثًا
أن تنطلق من منافي الوهم
لتجد حيزا في سمــــــــــــاء الحقيقة
وتحصد من على جبين الشمس
قمـــــــــــح الحرية
وأقواس قــــــــــــــزح بريقة
أمنية ناطحــــــــــــه سحب النقاء
تنقش في ثناياها كلّ مساء
وجهي المخمــــــــــــور بملامح حبيبتى
وابتســــــــــــــامة شفتى
وعيون السخرية تلك
لم تزل قابعة بين غربتين
تتهيأ للانتهـــــــــــاك
مابين سكونها وضحكتها الطليقة
ليس لدي سوى تلك الأمسية
فيها درويش لم يمتْ
وأنفــــــــــــــاسه حيّة
يهتف للوطن وثورة النداء
تهــــــــــز المكان وتقشعر الأبدان
أسمعه وبيننا مسافات وبحار عميقه
وبحار عميقة
وجبـــــال تأبى أن تنحني
لمدائن المحــــــــــــال
إلا دقيقه فيها الوقت يصارعني
يخاصمني
وبتعذيبي يتفنن أيها الساكن في
ليس لدينا سوى صوت العندليب
ووردة تغنى
وبعض وريقــــــــــــــات الشجن
أناشدك البقاء في دمي
لنحطم معا قارورة حبرٍ عتيقة
لا تنفع هذا الزمن
كل الأشيـــــــــــــاء حولي تخونني
حتى ذاكرتي باتت هشّة
ولا أعلم ماذا بقي لدي
فالعمرُ يتسرب من بين أصابع المحن
وعقارب الساعه تعاني مثلي داء الشقيقه
آه لدي زهرة على وشك الذبول
تخشى صواعق الفصول
تمضى نحـــــــــوك لتسكن ظل أحلامك
وتمسح بكفهــــــــــا الرقيقة
دمعة على خد أيامك فهل تشعر بها
عندما تلوح
تعالى يا وطن ليس لدي سواك
يافاتحا للحياة بين ذراعي الأمان
والموت هنـــــــاك ينتظرني
بصوت مبحوح
هل ستأتى أعلم أنك
تطيـــــــــر بجناح
مكســــــور
لـ طائر الوادى