الحب هو الفطرة الإنسانية التى خلقنا الله عليها، فالحب الموجود بداخل الأم هو الذى يحركها لرعاية أطفالها، بالإضافة للحب والمودة هى الروح التى يجب أن تسود بين الأزواج، ليس فقط لتحقيق الاستقرار النفسى والعاطفى لشخصين ولكن لحماية الأبناء أيضا.
ويقول الدكتور أحمد هارون، مستشار العلاج النفسى، الحب هو فطرة الله التى فطر الناس عليها، فعندما شعر آدم بالوحدة، لم يخلـق له الله قبيلة من الأهـل تنصـره، ولم يكن بحاجة لمجموعة من الأصحاب تؤنسه، بل خلق له امرأة منه، لتكون سكنا له، فتكفيه وحدته وتعطيه ما يفقده، وتكون ناصر له، ويجعلها الله سببا فى امتداد ذريته، أى فى المجمل تكمل حياته وتكون سر سعادته.
وأضاف هارون الرغبة فى الحب هى أولى علامات السلامة النفسية، فقد تعلمنا أن فى الحب إشباع لفراغ النفس وإكمال لشعور النقص الفطرى بها،
فمن الطبيعى أن تعانى احتياجك للحب وتجد الرغبة فى البحث عنه.
أما إن لم يجد الشخص تلك الرغبة فى نفسه، فهذا يشير إلى أنه سلبى متبلد أو أنه شخص حاقد، وكلاهما من علامات القصور النفسى لأصحاب الاضطرابات النفسية. فالفشل العاطفى دائما ما يصاحب هؤلاء المرضى.
ي/7
وتابع هارون، فأنت حين تختار امرأة تستحى دقات قلبك منها إذا ما مس كفك خديها، تملك دنياك إذا ما تأملت عينيها، وتفوز بجنة ربك إذا ما رسمت ابتسامة دائما على شفتيها، فتحصل على نجاح الدنيا ونجاة الآخرة إذا ما أحسنت إليها.
وقال هارون أنت إذن تمتثل لفطرة الله تعالى، وعليك أن تبتهل له شكرا، فقد رزقك زوجة صالحة ولأبنائك أم ناجحة فلتقبل معهم يديها.