علماء يستخدمون أشعة الضوء لتخفيف الآلام المزمنة
ابتكر الباحثون في جامعة ستانفورد تقنية، يمكن أن توصف بالثورية للتخلص من الآلام المزمنة عبر تسليط الضوء على المنطقة المتضررة.
واختبر الباحثون هذه التقنية على الفئران حيث تمكنوا من تعطيل المستقبِلات العصبية، الأمر الذي يعتقدون أنهم قادرون على تطبيقه على البشر في المستقبل.
واستخدم الباحثون العلاج الجيني لتثبيت جزيئات ضوئية حساسة في النهايات العصبية لجلد الفئران، ثم قاموا بوضعها في أقفاص زجاجية شفافة، وقاموا بتوجيه أشعة ضوئية زرقاء نحو الفأر الذي بدت عليه علامات الألم، قبل أن يوجهوا الضوء الأصفر الذي كان كفيلاً بتخفيف الألم عن الفأر، وعند وخزه في رجله لم يظهر ردة فعل قوية.
وباستخدام هذه التقنية على البشر سيكون بإمكان الأطباء تفعيل أو تعطيل الخلايا المعدلة وراثيا بواسطة الضوء، مما يسمح لهم بالسيطرة على نشاط الخلايا العصبية المسؤولة عن الآلام المزمنة.
ويعكف الباحثون حالياً على البحث عن كيفية توظيف هذه التقنية في آليات وظائف الدماغ العادية، مثل الذاكرة والإدراك الحسي والظروف غير الطبيعية مثل مرض باركنسون والإدمان والاكتئاب والانطواء على الذات.
ويشكل الألم السبب الرئيس الذي يدفع المرضى لطلب استشارة الطبيب إذ يصل الإنفاق في الولايات المتحدة إلى نحو 635 مليار دولار أمريكي، لكن تشكل هذه القضية أزمة بالنسبة إلى الأطباء الذين يعتمدون على الحبوب المخدرة لتخفيف الألم، علماً أنها تؤدي إلى آثار سلبية كتعكير مزاج المرضى وإيقاعهم في فخ الإدمان