مدينة الفاو العراقية يعود تاريخ الفاو إلى سنة ( 2500ق.م) وحسبما تشير اللقى التاريخية إلى إن الملك الآشوري سنحاريب أطلق عليها ( ريبو سلامو ) أي باب السلامة وأطلق عليها العرب عام 635 ميلادية منطقة ماء الصبر أي المر وسماها الوالي العثماني مدحة باشا مفتاح العراق وقال عنها صلاح الدين الصباغ أحد قادة ثورة أيار عام 1941 أرض السلامة .
وأختلف اللغويون في تفسير معنى الفاو فقد قال ياقوت الحموي أنها الفج الواسع بين جبلين وقيل أنها الفاو المتدلي على الخليج العربي وذهب آخرون إلى أنها مشتقة من الغولاف وهونبات تشتهر بزراعته منطقة الفاو والذي تستخرج من أزهاره صبغة حمراء استعملت في طلاء شناشيل البصرة , وتشيرالمصادرالتاريخية ألى أن الفاو أكتسبت أسمها من سفينة تحطمت فوق الصخور الكامنة تحت الماء كانت تدعى الفاو . وأوضحت مصادر تأريخية إلى ان الفاو شهدت محاولة من قبل العيلاميين لاحتلالها في العصور القديمة ولكنهم فشلوا في ذلك بعد أن خسروا المعركة التي دارت بالقرب من نهر الكرخ أمام الجيش الآشوري القادم من العراق وقتل قائد العيلاميين وخلفت هذه المعركة نقوشاً وكتابات مازالت محفورة على الواح من المرمر تحذر أهل عيلام من معاودة التحرش بالعراق وتبدأ بعبارة ( من هنا مر ملك العراق العظيم )
وفي التاريخ تنازع على الفاو البرتغاليون والعثمانيون والإنكليز الذين أحتلوها سنة 1914 فيما أحتلتها أيران في شهر شباط عام 1986 .
وتتميز مدينة الفاو بكثرة جداولها وأنهارها ويذكر المؤرخون أن عددها ( 172) وتتوزع بين المناطق والمقاطعات مثل كوت بندر وكوت عباس ومناطق اخرى في الفاو. وتحمل مدينة الفاو خصوصية تنفرد بها عن بقية مدننا الجميلة فنرى اغلب سكانها يمتهنون الصيد ويجودون بما يجود به عليهم البحر.
موقعها الفاو مدينة عراقيه و مركز قضاء في محافظة البصره جنوب العراق تقع في شبه جزيرة الفاو عند مصب شط العرب في الخليج العربي.
كانت الفاو بسبب موقعها الاستراتيجي مسرحاً للعديد من العمليات العسكرية فاولها في الحرب العالمية الأولى حيث حدثت في الفاو أول معركة بين القبائل العراقية والاحتلال البريطاني للعراق عام 1914 في منطقة كوت الزين بقيادة الشيخين شلال بن الشيخ فضل الثاني رئيس عشائر الشرش و خزعل الكعبي رئيس عشائر بني كعب ,وتكبد فيها الاحتلال خسائر جسيمة. .و خلال الحرب العراقيه الايرانيه و خلال حرب الخليج الثانيه.احتلت الفاو من قبل إيران عام 1986وتم تحريرها عام 1988 حيث اعيد بناؤها وعاد اهلها المهجرون بعد ذلك في عام 1989
تشتهر الفاو بزراعة النخيل والحناء ونظرا لطبيعة ارضها فهي تنتج الملح. كانت في الفاو شركة نفط البصرة المحدودة التي اممت وأصبحت تعرف بشركة النفط الوطنية العراقية حتى أصبح اسمها فيما بعد شركة نفط الجنوب
في الفاو موانئ عديدة هي: ميناء البصره الكبير:الذي من المؤمل ان يصبح من أكبر الموانيء في العالم وأكبر ميناء في الشرق الأوسط
ميناء الفاو
ميناء المعامر
ميناء خور العمية
ميناء البكر (غير اسمه بعد عام 2003 إلى اسم ميناء البصرة النفطي