ولكن ... كأني مت
والعشب في الحديقة عاد عشبا
ولم يعد كون من غابات السحر
والأشجار عادت أشجارا
ولم تعد دروب الى مدن العجائب
وحتى الطائر
الذي احتضر قليلا
ثم مات للتو على نافذتي
ليس أكثر من جثة طائر
ستفوح منها رائحة نتنة
حين يحمي النهار
ولكن ... كأني مت
والعشب في الحديقة عاد عشبا
ولم يعد كون من غابات السحر
والأشجار عادت أشجارا
ولم تعد دروب الى مدن العجائب
وحتى الطائر
الذي احتضر قليلا
ثم مات للتو على نافذتي
ليس أكثر من جثة طائر
ستفوح منها رائحة نتنة
حين يحمي النهار
من يريد الديموقراطية يتوجب عليه الإصغاء لآراء الحمقى
كأني مت
وأستطيع أن أستعيد ذكرى جسدك
عضلة عضلة
من دون أن يختلج جسدي
شهوة أو غيرة أو غضبا
وأستطيع أن أستعيد
ذكرى ضحكتنا في الغابات
من دوم ان احن او اغص
وكل أصواتنا وهمهماتنا القادمة من الماضي
أسمعها
كما يسمع ميت تحت تراب
ضحكات المارة المجهولين في الشارع المقابل
كأني مت
كأنك كنت حقا من بعضي
وحين قتلتك في نفسي
لم أكن أدري أنني أنتحرت
ها أنا أقلب الصفحة العتيقة
وفي صفحة جديدة
أكتب من أول السطر
أحبك أحبك أحبك
ربي هب لي نسياناَ يغطي كل ماتدمع عيني لذكراه
لا تاريخ لي قبل عينيك
لا درب لي غير برقك
لا وطن لي غير جسدك
لا توقيت لدي غير نبضك
لا خبز لي غير قمح راحتيك
ولن أهرب من حبك المفترس
ولتشهد أنفاس الربيع الأولى علي :
فوق رصيف الرضى
أمد لك جسدي
وباستسلام سنبلة لحد المنجل ....
تاريخنا الحرف محنيا يسير بلا ... هديٍ وكاهله المعوج يحملني
ولن أهرب من حبك المفترس
ولتشهد شرايينك
يتدفق دمي اليها