مآذن الشـــــام تبكي
مــــآذن الشـــــــــام تبكي
مآذن الشـــــــــــام تبكي إذ تعـــــانقني
وللمـــــآذن كالأشجار أرواح
هنا جذوري هنا قلبي هنا لغتتي
فكيف أوضـــــح؟؟
هل فى العشــــــــــق إيضـــــــاح
يا مآذن الشــــــــــام
لم تتسللي هـــــــاربه من الأحزان
إخترقتى كيـــانى فاتحه زراعيكى والأحضان
وقفتى قائله هلموا إلي سأقدم اليوم
إليكم حباً يهتز له الوجدان
تعالى إلىَّ فأنا أسيرة الشوق و الحرمان
و تناثرات الحروف و الكلمات
وفجأه غربت شمس الحياة
و ياله من غروب
رحلت بلا موعد و بدون مقدمات
و عادت تملأ الحياة الدموع و الآهات
أقرارٌ هذا أم أنك لم تلوذى بالفرار ؟
هلا أجبتى أصابنى الجنون تزاحمت الأفكار
سألتُ نفسى و كل شئ حولى حتى الجدران
و أوراقى المسطورة بالمآسى و الأشجان
آن الآوان للرحيل؟
أم أبقى صامده أسترق من شموخك الكبرياء
إنتظرى لن أرحل وما زال لكى عندى إعتراف
لن أقوى على هجرك و سأصنع قلباً من فولاذ
و سأكتم العبرات ولو خنق حزنى الأنفاس
لم ينتهى هنا المطــــــــــــاف إنتظرى
ما كان ذاك إلا نصف الإعتراف
وقفتي صامده فى أفواه الريح
علمتيني أن أستنشق الزهور ولو كان
عبيرها الأحــــــــزان
أن أجعل من أوراق عمرى لبئر الحزن جدران
أسطــــــــر عليها ألم الذكرى
قصفتي هدمتي جرحتي
لكن تبقى منكي لدي شيئاً
بقيت ذكرى مؤلمة
مزقت أوراق الحب ورقة ورقة
صمدتي ولم تصرخي ألماً من الخوف
يا مآذن الشـــــام
من يشتهى دمـــــــــــــــعك اليوم
سيشتهيه الدمع غـــــــــــدا
مهداه
لـ ســوريانا
مستوحاه من توقيعها
لـ طــائر الوادى