النتائج 1 إلى 7 من 7
الموضوع:

طريقان لمعرفة الله سبحانه

الزوار من محركات البحث: 1 المشاهدات : 987 الردود: 6
جميع روابطنا، مشاركاتنا، صورنا متاحة للزوار دون الحاجة إلى التسجيل ، الابلاغ عن انتهاك - Report a violation
  1. #1
    من المشرفين القدامى
    ابو ليث
    تاريخ التسجيل: August-2011
    الدولة: العراق
    الجنس: ذكر
    المشاركات: 1,323 المواضيع: 388
    التقييم: 427
    مزاجي: الله كريم متظل هيچ
    المهنة: موظف حكومي حاليا والله يستر من تاليهه
    أكلتي المفضلة: دولمة، مسگوف ، برياني
    موبايلي: samsung
    الاتصال: إرسال رسالة عبر MSN إلى عادل الابراهيمي إرسال رسالة عبر Yahoo إلى عادل الابراهيمي
    مقالات المدونة: 4

    طريقان لمعرفة الله سبحانه

    بسم الله الرحمن الرحيم

    السلام على صاحب السكينة
    السلام على المدفون بالمدينة
    السلام على المنصور المؤيد
    السلام على ابي القاسم محمد بن عبد الله
    ورحمته وبركاته ومغفرته ورضوانه

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ..

    طريقان لمعرفة الله سبحانه


    لقد كتبت كتب كثيرة منذ أقدم الازمنة حتى اليوم، وجرت بحوث و مساجلات عديدة بين العلماء و المفكرين حول معرفة الله.


    كلّ فريق من هؤلاء اختار للوصول الى هذه الحقيقة طريقاً خاصاً، غير أنَّ أفضل الطرق و أسرعها في ايصالنا الى مبدأ عالم الوجود طريقان اثنان


    أ - طريق من الدّاخل "أقرب الطرق"


    ب - طريق من الخارج "أوضح الطرق"


    نبدأ أوّلاً بالغور في أعماقنا لنسمع نداء التوحيد من داخلنا، و في المرحلة التالية نسيح في عالم الخليقة الشّاسع لنطالع آيات اللّه في سيماء كلّ الموجودات و في قلب كل الذّرات. إنَّ في كلّ من هذين الطريقين بحوثاً مسهبة، إلاّ أنَّنا سوف نسعى في مقالة موجزة بحث كلاًّ من هذين الطريقين بحثاً مجملاً.






    طريق من الدّاخل


    دعونا نفكّر في المواضيع التّالية


    1- يقول العلماء: إنَّ أي شخص، مهما كان عنصره وطبقته، إذا ترك و شأنه دون تعليم أو ارشاد، ودون أنْ يسمع آراء المؤمنين والملحدين، فإنّه يتّجه بذاته نحو قوة قادرة قاهرة ترتفع فوق المادة وتحكم الكون بأسره.


    إنَّ هذا الانسان يحس أن في أعماق قلبه وزوايا نفسه نداءً لطيفاً مفعماً بالمحبّة والرّحمة، وفي الوقت نفسه مكين وثابت، يدعوه الى المبدأ العظيم والقادر العليم الذي ندعوه: الله.


    ذلك هو نداء الفطرة الطاهرة!


    وقد ينجرف هذا الشخص مع التيار المادي وحركة الحياة اليومية الزّاخرة بالبهرجة والزّينة، فينشغل بها موقتاً عن سماع ذلك النداء. ولكنه عندما يواجه الشّدائد والمشكلات والمحن، وعندما تهاجمه الحوادث الطبيعية المرعبة، كالسيول والزّلازل والفيضانات ولحظات القلق في طائرة تتلاعب بها العواصف. نعم، عندما تقصر يده عن الوصول الى عون مادي، ولا يجد ملجأ يلوذ به، يقوى هذا النداء في داخله، ويحس أن في كيانه قوّة تجتذبه نحوها، قوّة هي فوق كلّ القوى، وقدرة غامضة يسهل عليها حلّ جميع المشكلات بيسر.


    قليل جداً من النّاس من لا يتّجه الى خالقه عند مواجهة الأزمات والشّدائد، ولايتذكر الله دون اختيار. هذا الامر هو الذي يدلّنا على مدى قربنا منه، ومدى قربه منّا، بل إنَّه في أرواحنا وضمائرنا.


    إنَّ نداء الفطرة موجود دائماً في وجدان الانسان، ولكنه يقوى في هذه اللحظات.


    2- يكشف لنا التّاريخ أنَّ رجالاً من ذوي السّلطة والمقدرة كانوا في الاوقات العادية يأنفون حتى من ذكر اسم الله، ولكنّهم إذا ما شعروا بأنَّ قواعد سلطتهم أخذت تهوي، وأنَّ قصور وجودهم بدأت تنهار، راحوا يمدون يد التوسل الى هذا المبدأ العظيم، لإنّ نداء الفطرة عاد يرن في اسماعهم بجلاء من جديد.


    يقول التاريخ: عندما أوشك فرعون على الغرق في الأمواج المتلاطمة، ورأى أنَّ هذا الماء الذى كان سبب إحياء بلاده وأساس قوته المادية، قد أصدر عليه حكماً بالاعدام، وأنّه عاجز حتى عن دفع أمواج هذا الماء، وأنَّ يده قاصرة عن نفعه في شيء، أخذ يصرخ عالياً: لا إله ولا معبود سوى إله موسى العظيم. لقد صدرت هذه الصرخة في الحقيقة، من فطرته الباطنية، ولا يقتصر هذا على فرعون، فكلّ من يمر بظروف مماثلة يسمع هذا النداء نفسه؟


    3- إذا رجعت الى أعماق نفسك وجدت أنَّ هناك نوراً يتلألأ في باطنك ويدعوك الى الله. ولعلك قد صادفت في حياتك بعض الازمات الشّديدة والطّرق المسدودة بحيث أنك يئست من العثور على الحل والعلاج. لاشك أنَّك في مثل تلك الحالات قد خطرت لك حقيقة وجود قوة قادرة في عالم الوجود تستطيع أنْ تحل مشكلتك بكل سهولة.


    في تلك اللحظات تشعر انك قد احتواك أمل يمازجه في داخلك حبّ ذلك المبدأ العظيم، وأنَّ ذلك الأمل قد أزاح عن قلبك كلّ سحب اليأس القاتمة.


    نعم، هذا هو أقصر الطرق التي تبدأ من داخل المرء للوصول الى الله، بارىء عالم الوجود.


    يقول الله في كتابه الكريم: ?فَإذا رَكِبُوا فِي الفُلْكِ دَعَوُا اللهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ فَلَمَّا نَجَّاهُمْ اِلى البَرِّ إذا هُمْ يُشْرِكُونَ?.(العنكبوت:65).


    برعاية الله وحفظه..
    لاتنسوني بالدعاء..

  2. #2
    من أهل الدار
    تاريخ التسجيل: July-2010
    الدولة: العراق
    الجنس: ذكر
    المشاركات: 3,209 المواضيع: 396
    التقييم: 420
    مزاجي: متفائل
    المهنة: خريج كلية التربية قسم التاريخ والآن طالب
    موبايلي: Galaxy Duos
    آخر نشاط: 25/February/2021
    الاتصال: إرسال رسالة عبر Yahoo إلى امير النحل
    مقالات المدونة: 19
    بارك الله بك اخي

  3. #3
    من المشرفين القدامى
    ابو ليث
    الاخ العزيز ابو الحسن..
    مروركم اسعدني ..
    رعاكم الله وحفظكم من كل سوء.

  4. #4
    من أهل الدار
    تاريخ التسجيل: July-2011
    الجنس: ذكر
    المشاركات: 28,586 المواضيع: 5
    صوتيات: 432 سوالف عراقية: 0
    التقييم: 35103
    آخر نشاط: 17/March/2023
    احسنت بارك الله فيك استاذ عادل......

  5. #5
    من المشرفين القدامى
    ابو ليث
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة neo iraqi مشاهدة المشاركة
    احسنت بارك الله فيك استاذ عادل......
    الاستاذ الفاضل نيو :
    لم اعتد منك هذا الاقتضاب ، بل النقد والنقاش العلمي الهاديء والهادف ..
    مرورك من هنا والمساهمة التي قد لفتت انظاركم هي ما اسعدني..
    لاحرمني الله جل جلاله منكم.

  6. #6
    من أهل الدار
    أبو زنوبه
    تاريخ التسجيل: August-2011
    الدولة: بين الحبايب
    الجنس: ذكر
    المشاركات: 7,108 المواضيع: 782
    التقييم: 444
    مزاجي: بوجود زنوبه يخبل
    المهنة: Employee of the company
    أكلتي المفضلة: كل الاكلات العراقيه
    موبايلي: iphone 7 plus
    آخر نشاط: 26/August/2021
    الاتصال: إرسال رسالة عبر Yahoo إلى QuRsAn Al7OoB
    شكرا جزيلا استاذ عادل

  7. #7
    من المشرفين القدامى
    ابو ليث
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة QuRsAn Al7OoB مشاهدة المشاركة
    شكرا جزيلا استاذ عادل
    جزاك الله خير اخي العزيز ابو زينب ...
    رعاك الله وحفظك من كل سوء ...

تم تطوير موقع درر العراق بواسطة Samer

قوانين المنتديات العامة

Google+

متصفح Chrome هو الأفضل لتصفح الانترنت في الجوال