روي إنّ شامياً رآه راكباً فجعل يلعنه والحسن لا يرد, فلما فرغ أقبل الحسن عليه وضحك وقال: أيها الشيخ أظنك غريباً ولعلك شبهت فلو استعتبتنا أعتبناك, ولو سألتنا أعطيناك, ولو استرشدتنا أرشدناك, ولو استحملتنا حملناك, وإن كنت جائعاً أشبعناك, وإن كنت عرياناً كسوناك, وإن كنت محتاجاً أغنيناك, وإن كنت طريداً آويناك, وإن كان لك حاجة قضيناها لك, فلو حركت رحلك إلينا وكن ضيفنا إلى وقت ارتحالك كان أعود عليك لأن لنا موضعاً رحباً وجاهاً عريضاً ومالاً كبيراً, فلما سمع الرجل كلامه بكى ثم قال: أشهد أنك خليفة الله في أرضه, الله أعلم حيث يجعل رسالاته وكنت أنت وأبوك أبغض خلق الله إليّ والآن انت أحب خلق الله إليّ, وحول رحله إليه وكان ضيفه إلى أن ارتحل وصار معتقداً لمحبتهم.
----------------------------------
مناقب ابن شهر آشوب ج3 ص184، عنه بحار الأنوار ج43 ص344, الأنوار البهية ص89.
تحقيق مركز سيد الشهداء عليه السلام للبحوث الاسلامية