ويقول الإمام جعفر الصادق عليه السلام:

عجبت لمن أدركه الهم .. ولم يفزع إلى قول الحق سبحانه :

{ لَّا إِلَهَ إِلَّا أَنتَ سُبْحَانَكَ إِنِّي كُنتُ مِنَ الظَّالِمِينَ} (87) سورة الأنبياء
سمعت الله بعقبها يقول {فَاسْتَجَبْنَا لَهُ وَنَجَّيْنَاهُ مِنَ الْغَمِّ وَكَذَلِكَ نُنجِي الْمُؤْمِنِينَ} (88) سورة الأنبياء

وعجبت لمن أدركه الخوف .. ولم يفزع إلى قول الحق سبحانه وتعالى : {حَسْبُنَا اللّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ} (173) سورة آل عمران
فإني سمعت الله بعقبها يقول {فَانقَلَبُواْ بِنِعْمَةٍ مِّنَ اللّهِ وَفَضْلٍ لَّمْ يَمْسَسْهُمْ سُوءٌ } (174) سورة آل عمران

وعجبت لمن خاف المكر ولم يفزع إلى قول الحق سبحانه وتعالى {وَأُفَوِّضُ أَمْرِي إِلَى اللَّهِ} (44) سورة غافر
فإني سمعت الله بعقبها يقول {فَوَقَاهُ اللَّهُ سَيِّئَاتِ مَا مَكَرُوا } (45) سورة غافر.


إن تشيعنا للإمام ( عليه السلام ) ليس لشخصه ولا لنسبه، وإنما للعقيدة التي آمن بها وللفكر الذي حمله وللنهج الذي انتهجه باعتباره المرآة الحقيقية لنهج رسول الله صلى الله عليه وسلم ولعقيدة التوحيد الخالص في الأسماء والصفات والأفعال، سطرها ربنا في قرآنه وبينها رسوله صلى الله عليه وآله وسلم وجاهد عليها الأئمة عليهم السلام وبذلوا أنفسهم دونها .


والحمد لله رب العالمين