17/2/2014 12:00 صباحا
إرسال 22 شاحنة أدوية والهجرة تطالب بـ 10 مليارات دينار لدعم نازحي المحافظة
بغداد ــ مندوبو الصباح
طالبت وزارة الهجرة مجلس الوزراء بتخصيص10مليارات دينار اضافية لمساعدة الاسر النازحة من الانبار، فيما ارسلت وزارتا الصحة والنفط 22 شاحنة ادوية و53 مليون لتر من المشتقات الى المحافظة منذ بدء الازمة وحتى الان.
في غضون ذلك حددت وزارة التربية الاسبوع المقبل موعدا لبدء امتحان نصف السنة في الانبار، كما دعا مجلس بغداد الى دعم نازحي المحافظة ضمن مناطق حزام العاصمة.
10 مليارات دينار اضافية
مدير قسم المحافظات الوسطى في وزارة الهجرة، عامر عباس زغير اوضح لـ(الصباح) ان الوزارة مستمرة بتوزيع المساعدات الغذائية والعينية بين الاسر النازحة من مناطق سكنها الى داخل وخارج محافظة الانبار والذين قارب عددهم نحو 63 الف اسرة، مطالبا الامانة العامة لمجلس الوزراء بتخصيص 10 مليارات دينار اضافية لسد احتياجاتهم.
ونبه على أن اعداد النازحين تزداد باستمرار وتحتاج لدعم مالي مستمر، لاسيما ان الوزارة وزعت اكثر من خمسة الاف حصة غذائية وعينية وطبية ضمن منحة العشرة مليارات دينار من مجلس الوزراء، اضافة الى تنسيق الوزارة مع المنظمات الدولية لتوفير المساعدات.
53 مليون لتر من المشتقات
وزارة النفط اكدت لـ(الصباح) على لسان المكتب الاعلامي لشركة توزيع المنتجات النفطية، ارسالها لـ 53 مليون لتر من مختلف المشتقات النفطية، فضلاً عن 350 ألف اسطوانة غاز الى الانبار منذ بدء الازمة.
ووصف موقف تجهيز المشتقات النفطية للمحافظة، بالجيد جدا، مؤكدا ًان عمليات ارسال المشتقات مستمرة يومياً الى المحافظة، لاسيما بعد تحرير مناطق الرمادي وباقي المدن المحيطة بها، كاشفا عن ان الشركة جهزت اكثر من 53 مليونا و129 الف لتر من المشتقات بينها 17 مليونا و566 الف لتر من البنزين، و14 مليونا و88 الف لتر من النفط الابيض، و21 مليونا و475 الف لتر من مادة زيت الغاز، فضلاً عن 350 ألف اسطوانة للغاز السائل.
ونوه المكتب الاعلامي بأن بعض التأخيرات تحصل بسبب السيطرات الامنية او تأني السائقين عند حصول اي ظرف امني طارئ خلال مسيرهم في طرق المحافظة، مشيرا الى ان مخزون المنتجات في المحافظة اصبح بكميات جيدة جداً تسد الحاجة المحلية هناك، بعد التنسيق بين الشركة وقيادات العمليات الامنية في بغداد والانبار التي وفرت الغطاء الامني لصهاريج الوقود وشاحنات الغاز، منبها على أن المشكلة الوحيدة تكمن في مخزون الغاز الذي تعرض احد معامله الى الضرر نتيجة استهدافه من قبل الارهابيين، مستدركاً ان الشركة عوضت النقص بتجهيز الاف الاسطوانات من الغاز السائل بواسطة شاحنات محملة ارسلت من بغداد الى الانبار.
22 شاحنة أدوية
من جانبه، قال الوكيل الاداري في وزارة الصحة، الدكتور خميس السعد لـ(الصباح) ان الوزارة جهزت منذ بداية الشهر الحالي دائرة صحة الانبار بـ22 شاحنة محملة بالادوية والمستلزمات الطبية لضمان ديمومة تقديم الخدمات الطبية في المستشفيات والمراكز الصحية بالمحافظة، مشيرا الى ان الوزارة متواصلة مع دائرة صحة الانبار لتجهيزها باحتياجاتها بالسرعة اللازمة بسبب الظروف الراهنة التي تمر بها المحافظة.
واضاف ان دائرة صحة الانبار نفذت بداية الشهر الحالي حملة تلقيحية ضد مرض شلل الاطفال لتحصين الاطفال في تلك المحافظة تزامنا مع انتشار المرض في سوريا.
من جانبه، قال مدير صحة الانبار الدكتور خضير خلف شلال في تصريحات صحفية، ان الدائرة ناقشت في اجتماع لها ما تقدمه المؤسسات الصحية للمواطن خلال الازمة الحالية، اضافة الى زيارة الفرق الصحية لاماكن ايواء النازحين، مؤكدا تواصل دعم الوزارة للدائرة في ايصال الادوية والمستلزمات الطبية اسبوعيا.
واوضح ان غرفة العمليات المشكلة في الدائرة تشرف مباشرة على تعزيز المؤسسات الصحية بطلبيات اضافية من الادوية تكفي لمدة ستة اشهر خصوصا المستشفيات ضمن المناطق التي تشهد عمليات عسكرية.
موعد امتحانات نصف السنة
في السياق ذاته، حددت وزارة التربية الاسبوع المقبل موعدا لبدء امتحان نصف السنة في محافظة الانبار.
وبين مدير التقويم والامتحانات بالوزارة، شاكر نعمة لـ(الصباح) ان مديريته حددت الاسبوع المقبل موعدا لبدء امتحان نصف السنة للعام الدراسي 2013 ــ 2014 في محافظة الانبار بعد تأجيلها بسبب الاوضاع الامنية الخاصة ببعض مناطق واقضية المحافظة.
واضاف ان مديرية تربية الانبار ستتولى تحديد الموعد النهائي للامتحانات خلال الاسبوع المقبل، مذكرا ان تأجيلها في بعض المناطق والاقضية المتضررة، جاء نتيجة العمليات الارهابية التي ارتفعت وتيرتها مؤخرا.
دعوة لدعم العوائل النازحة
الى ذلك دعا رئيس مجلس محافظة بغداد، رياض العضاض في تصريح لـ(الصباح) الى ضرورة تقديم الدعم لنازحي الانبار ضمن مناطق حزام بغداد لاسيما ابو غريب والمدائن والطارمية، ضمن مخيمات نصبت لهم او مع بعض العوائل في تلك المناطق التي آوتهم.
ونبه على أن القيادات الامنية في بغداد رفضت دخولهم الى مركز العاصمة وبالتالي بقاؤهم في هذه المناطق، ما يتطلب توفير جميع مستلزمات عيشهم لحين عودتهم الى محافظتهم، داعيا الجهات والوزارات ذات العلاقة الى تقديم شتى انواع الدعم لهم وشمولهم بالمساعدات التي تقدم للنازحين، الى جانب موافقة عمليات بغداد على دخولهم في مناطق المركز ونصب الخيم والكرفانات اللازمة لايوائهم.