اعتبر مسؤول في مكتب زعيم التيار الصدري مقتدى الصدرـ الاثنين، قرار الصدر بالاعتزال "مفاجئ" وشكل صدمة لأعضاء التيار، فيما أكد عدم معرفتهم بحيثياته ما إذا كان مؤقتا أو دائما.
ونقلت "فرانس برس"، عن مسؤول في مكتب الصدر في النجف قوله إنه، "لا أحد يرغب في مناقشة هذا القرار لأنه قرار مفاجئ"، مضيفا أن جميع مسؤولي تيار مقتدى الصدر "أغلقوا هواتفهم ولا يريدون التعليق أبدا".
وذكر مسؤول آخر في أحد مكاتب الصدر في العاصمة العراقية بغداد للوكالة الفرنسية ذاتها أن "القرار شكل صدمة لنا، ولا نعرف حيثياته، ولا تبعاته، ولا إذا كان مؤقتا أو دائما".
وكان عدد من نواب كتلة الاحرار البرلمانية التابعة للتيار الصدري قرروا الانسحاب والاستقالة من مجلس النواب، فيما قرر البعض الآخر الانسحاب من العملية السياسية وعدم المشاركة بالانتخابات النيابية المقبلة تضامناً مع قرار زعيم التيار مقتدى الصدر بالاعتزال جميع الأمور السياسية.
واعلن الصدر، مساء السبت (15 شباط 2014)، عن إغلاق جميع مكاتب "السيد الشهيد" وملحقاتها واعتزاله جميع الأمور السياسية، مؤكدا أن لا كتلة برلمانية تمثله بعد الآن أو اي منصب داخل الحكومة وخارجها، مشدداً على أن من يتكلم خلاف ذلك فسيعرض نفسه للمساءلة "الشرعية والقانونية"، في حين أبقى على 19 مؤسسة لتكون تحت إدارته المباشرة.
وعد النائب عن ائتلاف دولة القانون بهاء جمال الدين، أمس الأحد، قرار الصدر بالاعتزال، واستقالة نواب ائتلاف الاحرار بأنه "مخيب للآمال"، فيما رأى أن ما وصفه "الهروب" من المسؤولية ليس علاجاً ولا يصب بمصلحة الشعب.
كما اعتبر النائب عن ائتلاف دولة القانون علي الشلاه، أن استقالة نواب كتلة الأحرار من البرلمان ستشكل "انتكاسة" جديدة للتحالف الوطني، داعياً النواب المستقيلين والمنسحبين الى ضرورة العدول عن قرارهم.
فيما اعتبرت النائبة عن ائتلاف متحدون وحدة الجميلي، الاثنين، أن ائتلافها "متحدون للإصلاح" سيفقد ظهيرا له في العملية السياسية باعتزال السيد مقتدى الصدر الحياة السياسية، مشيرة الى أن ائتلاف دولة القانون هو المستفيد الوحيد من هذا القرار، فيما دعت الى عودة نوابه المستقيلين واعلاء "صوت الحق الناطق".