كان عرقوب رجلا يعيش في يثرب (المدينة المنورة) منذ زمن بعيد
وكان عنده نخل ينتج تمرًا كثير وذات يوم جاءه رجل فقير مسكين يسأله أن يعطيه بعض التمر
فقال عرقوب للرجل الفقير: لا يوجد عندي تمر الآن اذهب ثم عد عندما يظهر طلع النخل (أول الثمار).
فذهب الفقير وحينما ظهر الطلع جاء إلى عرقوب
فقال له عرقوب: اذهب ثم عد عندما يصير الطلع بلحًا.
فذهب الرجل مرة ثانية ولما صار الطلع بلحًا جاء إلى عرقوب
فقال له: اذهب ثم ارجع عندما يصير البلح رطبًا.
وعندما صار البلح رطبًا حضر الرجل إلى عرقوب
فقال له عرقوب: اذهب ثم ارجع عندما يصير الرطب تمرًا
فذهب الرجل. ولما صار الرطب تمرًا صعد عرقوب إلى النخل ليلا وأخذ منه التمر
وأخفاه حتى لا يعطي أحدًا شيئًا منه
فلما جاء الفقير لم يجد تمرًا في النخل فحزن لأن عرقوب لم يفِ بوعده.
وصار عرقوب مثلا في إخلاف الوعديرًا
حتى ذم الناس مُخْلِف الوعد بقولهم: مواعيد عرقوب.