دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN)-- واجهت إسرائيل تحديات داخلية وخارجية، خصوصا خلال الأزمة المالية العالمية، إلا أن محافظ البنك المركزي، ستانلي فيشر، أكد أن بلاده خرجت من تلك الفترة بأقل الخسائر.
وقال فيشر، في مقابلة خاصة مع CNN، إن إحدى التحديات الخارجية أمام البنك المركزي هي قدرته على الخروج من الأزمة المالية العالمية بأقل الخسائر، ولهذا لم يدخل البنك في أية مشاكل، كما أن الاقتصاد تابع نموه خلال عام كامل بعد الأزمة.
وأضاف فيشر بالقول: "الأمر كان بحاجة لبعض الإدارة. أما داخليا، فتمثلت رغبتي في تغيير قانون البنك المركزي الإسرائيلي، ونجحنا في ذلك، رغم أن الأمر استغرق 5 سنوات. وأعتقد أن البنك أصبح حاليا أقل اعتمادا على شخصية المحافظ، كما أنه أصبح أكثر توازنا فيما يتعلق بالسياسة العامة، وسيكون له دور مهم في توازن الاقتصاد."
وحول ما إذا كان أي اتفاق سلام مع الفلسطينيين سيسهم في تحسين أداء الاقتصاد في إسرائيل، قال فيشر: "نحن نمتلك أصولا في الخارج أكثر مما يمتلكه المستثمرون داخل إسرائيل. أعتقد أننا سنحصل على استثمارات في إسرائيل أكثر من الخارج في حال استقر الوضع الأمني بصورة أفضل."
وأكد فيشر أن الأسواق الآسيوية هي المستقبل، رغم استمرار نمو الأسواق الأمريكية والأوروبية، إذ قال: "65 في المائة من صادراتنا تذهب إلى أوروبا أو الولايات المتحدة الأمريكية، فهذه هي الأسواق الرئيسية، وستستمر في كونها كذلك ."
واضاف: "ولكن من الواضح أننا قد لا نتمكن من زيادة الصادرات إلى هذه الأسواق بشكل كبير، ولهذا، سيجب أن نتبع توجها جديدا نحو الأسواق الآسيوية. وخلال الأشهر الماضية، كانت صادراتنا إلى آسيا أكبر من تلك إلى الولايات المتحدة الأمريكية، وهو أمر لم يحدث سابقا."
يذكر أن فيشر أعلن في 28 كانون الثاني/يناير عن اعتزامه ترك منصبه كرئيس لبنك إسرائيل يوم 30 حزيران/يونيو أي قبل عامين من انتهاء عمله في هذا المنصب، وسيعود إلى نيويورك بحثا عن فرص جديدة للعمل
رد مع اقتباس
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة sawsanmahmoud
