دقت نتائج دراسة موسعة ناقوس الخطر بالنسبة لتسمير البشرة في أماكن مغلقة، حيث أفادت النتائج التي شملت بيانات مشاركين من 16 دولة أن عدد المصابين بسرطان الجلد بسبب تسمير البشرة يفوق عدد المصابين بسرطان الرئة نتيجة التدخين!
نشرت الدراسة الموسعة في مجلة "جاما للأمراض الجلدية"، وشملت بيانات 88 دراسة صغيرة أجريت خلال الـ 20 عاماً الماضية، وبلغ مجموع المشاركين في هذه الدراسات أكثر من نصف مليون شخص في 16 دولة منها الولايات المتحدة واستراليا وعدد من الدول الغربية.
من المثير للانتباه أن 90 بالمائة من حالات سرطان الرئة تُعزى إلى التدخين، في حين لا يتسبب تسمير البشرة في أكثر من 22 بالمائة من حالات سرطان الجلد.
وقدر الباحثون أن حوالي 450 ألف حالة من حالات سرطان الجلد في الدول الـ 16 التي شملها البحث تسبب فيها تسمير البشرة في أماكن مغلقة، مقابل 360 ألف حالة سرطان رئة تعود إلى التدخين خلال فترة البحث.
ومن بين النتائج التي رصدتها الدراسة أن 35 بالمائة من البالغين في هذه الدول قد قاموا بتسمير البشرة في أماكن مغلقة خلال العام الماضي، و19 بالمائة من المراهقين، و55 بالمائة من طلاب الجامعة، وتعتبر هذه المعدلات كبيرة، وأكثر من المتوقع، بحسب المشرفة على الدراسة البروفيسورة إيليني لينوس أستاذة الأمراض الجلدية في جامعة كاليفورنيا بسان فرانسيسكو.
وقالت لينوس: "الناس على بينة بالفعل من مضار التدخين، لكنهم ليسوا على علم بأضرار تسمير البشرة في أماكن مغلقة. نريد أن نوصل رسالة أن هذا الإجراء التجميلي شديد الضرر، ويسبب عبئاً هائلاً على الصحة، خاصة بالنسبة للشباب".
وأضافت: "لقد حان الوقت للتوقف عن هذه العادة الضارة".