كشف مصدر عسكري بقيادة الفرقة 12 في الجيش العراقي، الاحد، عن احباط محاولة سيطرة 100 مسلح من "داعش" على مركز ناحية الرياض، فيما افاد مصدر في شرطة المحافظة بان هذه الخطة هي جزء من تكرار سيناريو الفلوجة واعلان امارة جنوب غربي المحافظة.
وقال المصدر في حديث لـ" السومرية نيوز"، إن "قوات اللواء 47 من الفرقة 12 التابعة لعمليات دجلة تمكنت، في ساعة متاخرة من الليلة الماضية، من احباط مخطط سيطرة أكثر من 100 مسلح من داعش يستقلون أكثر من 20 مركبة رباعية الدفع وتحمل احادية، على ناحية الرياض"، مبينا ان "هذه القوات تصدت الى تلك الجماعات المسلحة من خلال تنفيذ عملية نوعية، فيما تم تحشيد الدبابات والمدفعية".
وأضاف المصدر الذي طلب عدم الكشف عن أسمه، "القوات الامنية تمكنت من طرد المسلحين من خلال استخدام المدفعية وأجبرتهم على الانسحاب الى سلسلة جبال حمرين"، مثمناً دور الاهالي والعشائر "في التعاون مع قوات الجيش من خلال المعلومات التي ساهمت في إفشال مخطط السيطرة على مركز الناحية".
وفي ذات السياق، افاد مصدر في الشرطة العراقية لـ"السومرية نيوز"، إن "قوات الشرطة تمتلك معلومات عن محاولة داعش من السيطرة على قضاء الحويجة وناحية الرياض والعباسي ومناطق اخرى ضمن خطتها في اعلان ما يسمى امارة الدولة الاسلامية لمناطق جنوب غربي كركوك"، مشيرا الى ان "القائد العسكري للتنظيم الملقب ابو سفيان هو ضابط برتبة عقيد بالحرس الجمهوري ومن اهالي قضاء حديثه بمحافظة الانبار ويقود تلك المجاميع لمناطق جنوب غربي المحافظة".
واضاف المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، ان "هذا الشخص سبق وان نفذ هجمات عنيفة في كركوك بعد عام 2003 كما هو من قام بمهاجمة القوات الامنية قبل اعوام بقضاء حديثة وهاجم مصفاة بيجي ونفذ عمليات خطف بمركبات دفع رباعي، حيث يعد من الخط الاول لتنظيم داعش بالعراق"، لافتا الى ان "عملية أمنية واسعة سوف تطلق في الساعات المقبلة لتعقب هذه الجماعة، فيما تتابع قوة خاصة تحركات المدعو ابو سفيان وخاصة بعد ان اشتبكت معه قوة وأصابته مع اثنين من افراد حمايته جنوبي غربي كركوك قبل نحو يومين".
يذكر أن محافظة كركوك ومركزها مدينة كركوك، (250 كم شمال العاصمة بغداد)، تعد من المناطق المتنازع عليها، وتشهد أعمال عنف شبه يومية تستهدف عناصر الأجهزة الأمنية والمدنيين.