عن دار مسعى للنشر والتوزيع في البحرين صدر للشاعر العراقي مهند يعقوب المقيم في بلجيكا الكتاب الشعري الأول "سائل أزرق في محارة"، محتويا نصوصا كتبت بفترات زمنية متفاوتة بين 2007- 2012 على شكل قصائد نثر. وهي تجربة شعرية متأخرة يغلب عليها الطابع الانساني.
ويحتل الحب، والموت، والفقد، واليومي في بعض النصوص سمة رئيسية في القصائد كموضوعات، كما تعكس بعض النصوص سمة الوجد بالمعنى الباطني، من خلال رمز الفراشة التي احتوتها المجموعة، ويبرز ذلك أكثر في نص "استيقاظ" الذي يحاكي رؤيا الحكيم الصيني "تشوانغ تسو" في تحوله الى فراشة، وكذلك في نص "عندما لا يحين الوقت" الذي يحتوي على اشارات مقلوبة لذات المعاني الدالة على التحول والوجد بالمعنى العميق.
في حين تأخذ قصائد الحياة واليومي منحى البساطة والتوهج كما في "قصيدة" وهي أولى نصوص المجموعة وكذلك في نص "حينما يرتعش التفاح".
ويستهل الشاعر مهند يعقوب كتابه بمقولة للشاعر والرسام الانكليزي وليام بليك "لا يطير الطائر بجناحية فقط" كمقدمة للكتاب وكتعويض عن أي إهداء!
يذكر أن الكتاب يضم 30 نصاً نثرياً موزعة على 84 صفحة من القطع المتوسط. قام بتصميم الغلاف الشاعر والفنان الكويتي محمد النبهان، بينما لوحة الكتاب كانت للفنان الكوري الراحلZao Wou-Ki
نقرأ من قصائد المجموعة:
حروب
أعرفُ جيداً
بأني جارٌ لشجرةٍ ميتة
ربما لم أسِئ الظن
العصافيرُ الراقدةُ في الرحيل
سوفَ لن تعودَ ثانية
بسببِ الحروبِ التي دارتْ
بين أبي وحديقةِ المنزل.
تحوّل
التقينا
لا أعرفُ في أيِّ وقت
حصلَ ذلك بالتحديد
لكني أتذكّر
حين لامستْ شفتاي رعشتَها
تحوَّلتْ إلى غيمة
وطارتْ.