كاسيت قديم
..................................
معذرةً لكل هذا الزواع المزخرف
فهذا العمر صداعٌ مزمن
وانتظار فض لغيبٍ ( معاد) جدا كنِعال
لاترحلي قبل ان تطفأي
- في رأسي- هذا المذياع
فانا مذ كركوك وانا افتقد انعكاس
صورتي في المرآة
انا قصةٌ لذكرى تركت على مقعد (كوستر)
وتاريخ مجهول لا اعرفه على باب (البيتونه)
وانتِ تمرين في القلب مثل (كاسيت) قديم لكريم منصور..
أنتِ غبار الذاكرة كله....ودمع برائحة المطرْ......
أصدقائي صور لابتساماتٍ
التقطت على سفرة الطعام
ونقاش ديني حاد تستوقفه أقداح الشاي لبرهه
أصدقائي ليلتها اكتشفوا ان (صوبة الفوجيكا)
ادفأ بكثير من صدر الحبيبه
وان "ههههههههههه" ابلغ أسلوب للصبر
من (الله كريم)
وقتها كان الشر صغيرا مكتنزا ب( راجي عساف)
وكيل الحصة الذي كان يسرق الوطن ويخبأه بماتبقى من علب" التايت"
وشارع الأطباء كان اخر الدنيا
كنت احبكِ لكني لم اعلم اني ساحتاج ورقة الحصه لأثبت ذلك
كنتِ تقتربين مني كصلاةٍ فائته
وانا كنت ألوذ بالبرد والسفر
جارتي العجوز مازالت تبحث عن المهدي
في الصور المعلقة على الحائط
وتعد أيامها بحبوب (البراسيتول)
بعيدا عن الحروب والجثث التي ختم عليها بالأحمر (حلال)
بعيدا عن حلمٍ أرخص بكثير من كيس سمسميّه
او رصاصة صدئه
لضجيج الذاكرةِ برأسي من هذا المذياع
لاغنيةٍ بشعر كث وقميص من حرير
"مع احتراماتي الك انته أناني وذاتي..."
معذرةً لكل هذا الزواع المزخرف
قحطان عدنان كرومي