خفقان قلبك
ارتعاشات يديك
انفاسك المتلاحقة
توحى لى
بان قلبك صار لى
حملتَ على كتفِ المطايا
خطى ارتحالى
انأى عن ديارٍ
تدارست اطلالها
تلك التى ماجت
بكل مشاعرٍ
جياشةٍ لم يحفل بها
صخرٌ يجسم قلب خالى
به صدح الغرور مغردا
اذناه لا تسمع نداء
وان سمعته يوما لا تبالى
ذهب الربيع بارج زهرى
واحال صيف الهجر فيها
كل روضِ الى صحارى
ودعتها ارضا تضن سماءها
عن بث ضوءٍ
يحيل الليل فيها الى نهارِ
وصحبت ما بين الجوانح خافقا
صَرعته قسوة عابثٍ
يهوى التلاعب بالمشاعرِ
هازىءٍ ذو صلفٍ مقامر
يهوى المجون كؤوس راحٍ
من غرورٍ به يسعى يجاهر
شقت حباب الماء فى بحر
اللقاء سفينتى ورست بارضٍ
كنتِ انتِ المرسى فيها
وكنتِ فيها المرفءا
لما انار فنارك فى الدجى
ملامح شاطىءٍ نُثرت به
صدفات ودٍ ناصعات
ولألىءٍ فى قاع بحرٍ
من سجايا وخصال
رقة فياضة
وسماحة يركع لها
عبق الجمال
لكنما حزن دفين قد كسى عينيك
ماضىٍ اثاره على وجنتيك
احمرار الورد فى قسماته
بعض شىءٍ من اسى
ودَعتِه عند اللقاء الاولِ
وازحتى كل سحابةٍ
غطت سمائى وسماءكِ بالاسى
فتسابقت قطرات غيثٍ
فى جوف ليلٍ ادلهم
حملت شعاعات الفرح
فاذا ببرق ساطعٍ
يصحب رعدا
يردده الصدى
بلغ الفيافى والمدى
صائحا فى ثورةٍ محمومةٍ
انتى لى السلوى
وفيك انتِ الاملا
فصار يخفق قلبى
ان قلبك لى
وصعدت فوق هامات الاسى
اعتلى اعناقه
حتى بلقت الى الثريا فى السماء
ونسجتها تاجا يزين راسكِ
فرحا بكِ
وسحبت ضوء البدر بين اناملى
اكسوكِ به رِداء
عربون حبٍ صادقٍ
يبقى بعمر الدهر
ليس له فناء
بقلمى /ود جبريل