من على شرفة القلب العتيق
تطل بعض الحروف
متوشحة بوشاح خوف
من البوح في طيات التناسي
وتقاسي..
من جفاوة الاحساس
وتكتفي بالصمت الرقيق
بقيثارة النطق العريق
عزفت كلماته في اسماع الاثير لحنا صداه باقِ
فاسطورة الحرف تلامس شغف المعاني
وشعور الصدق في حنايا الذات راق
راق للمعنى في سرور
كالطيور...
تخفق الجنح على ريح الصبا
في رحاب سلسلة السكوت
يخشع للنبض كل صوت
فلا تسمع للتناجي الا روايات الحديث
هي...وهو...
ومجهول الحوار
كل يوم
على باب التلاقي يقفون
ولرجع ماضيات القول يسمعون
ولاشيء
سوى مد وجزر
وشمس وبدر
ونجوم منتثرة على سماء الفكر
اهداها ما يُهدى
وارادت له مالا يُبتغى
الا لهُ..
وجدته في حين لم يجده احد
ووجدها في حين لم يكتشفها غيره بعد
هو مجروح ببعض الجروح
وتهاجر للإيثار روح
وتعتلي في النفس الصروح
من زمن غريب
صار لذاته داء وطبيب
ولانها لم تخبر معاني العزف على قيثارة الخفقان
اهدته بعض جواهرها الزمردية الالوان
لا يدري ولا تدري
سوى الخير في نواياهم
لا يعلمان...
والفراق يطرق نواقيسهم في كل آن
وكل يوم..
تُكتب رسائل الوداع
وتُترك على سلال الورود عند شرفات المنازل
خوفاً ان يباغتهم الرحيل قبل نطق السلام
وكلمات امل اللقاء
وللسماء
تُرفع ابصار الامل
وفي المقل..للدفئ شعاع
وعلى صفحات الحلم الاخير
خطت الانظار بالصدق من القلب كلمتين
(كونوا بخير)..