الغد برس / بغداد: يحتفل الناس في الـ 14 شباط من كل عام بيوم الحب أو عيد العشاق أو "يوم القديس فالنتين" في أنحاء العالم اجمع، الذي أصبح مناسبة يحتفل بهِ العراقيون وتنتعش فيه هدايا الزهور والبطاقات الحمراء بين الازواج والعشاق لتمتين اوآصر المحبة والالفة ونسيان الخلافات . وقال محمود العتابي (33) عاماً، موظف حكومي، وهو يضع باقة من الورد، على رف سيارته الامامي، لـ"الغد برس"، إنه "سيوزع الورود على زوجته وأهله والاصدقاء كتعبير عن الحب والالفه بينهم". وأضاف أن "عيد الحب هو واحد، من الأعياد العالمية، الذي يتيح الفرصة للتصالح بين الأصدقاء المتخاصمين، وفرصة أيضا لتقوية اواصر المحبة والالفه بين الاهل والأقارب". فيما اعتبرت "ام علي" وهي ربة بيت أن "عيد الحب مناسبة لنسيان الخلافات بين الاخوة والاهل والازواج من خلال تبادل الهداية والورود الحمراء"، داعية العراقيين الى "نبذ خلافاتهم ويتكاتفون على بناء الوطن". الى ذلك، تمنى محمد كريم (47) عاما، أن "يعم الفرح والالفة بين العراقيين، ويعيشون حياتهم حب وإنسجام، كما كانوا في العهود الماضية"، داعيا الفرقاء السياسيين إلى "التصالح ونبذ التفرقة والنزاع". وتحمل المناسبة اسم اثنين من (الشهداء) المتعددين للمسيحية فى بداية ظهورها، والذين كانا يحملان اسم فالنتين، بعد ذلك، أصبح هذا اليوم مرتبطاً بمفهوم الحب الرومانسي الذي أبدع فى التعبير عنه الأديب الإنجليزي "جيفري تشوسر" في أوج العصور الوسطى التي ازدهر فيها الحب الغزلي. ويرتبط هذا اليوم أشد الارتباط بتبادل رسائل الحب الموجزة التي تأخذ شكل "بطاقات عيد الحب"، وتتضمن رموز الاحتفال بعيد الحب في العصر الحديث رسومات على شكل قلب وطيور الحمام وكيوبيد ملاك الحب ذي الجناحين، ومنذ القرن التاسع عشر الميلادي، تراجعت الرسائل المكتوبة بخط اليد لتحل محلها بطاقات المعايدة التي يتم طرحها بأعداد كبيرة. وكان تبادل بطاقات عيد الحب فى بريطانيا العظمى في القرن التاسع عشر إحدى الصيحات التى انتشرت آنذاك، أما في عام 1847، فقد بدأت الفنانة "استر هاولاند" نشاطاً تجارياً ناجحاً في منزلها الموجود في مدينة ووستر فى ولاية ماسشوسيتس، فقد صممت بطاقات لعيد الحب مستوحاة من نماذج إنجليزية للبطاقات. يشار الى أن العراقيين يحتفلون بهذه المناسبة بشراء الهدايا والورود باللون الأحمر لمن يحبون، حيث تسجل حركة بيع الزهور وبطاقات المعايدة الحمراء وحتى الملابس الحمراء انتعاشاً ملحوظاً خلال يوم الحب "الفلانتين".