صحيح أنا مو عراقية لكن كنا ومازلنا
نشاطركم ألامكم
****
صـوت الجـراح
.
.
أنا مجرد صوت مجروح أبعثهُ من بين الصمت المختنق ... ولست سوى طيف لاح وراء لجج البحر.. وبين أغصان النخيل المصلوبة تحت أقدامهم ..
أناضمير يتمرد على أغلال التناسي ... أنا حق يمزق غشاوت الأبصار التي وضعت بأختيار أصحابها ..
بأختيارهم هم ... لايرون ... لايسمعون ... لايتكلمون ... لكن لا !!! أنهم يرون ويسمعون ... لكن الله بعث شياطين البكم عليهم تؤزهم أزاً ... فلا يتكلمون .....
سوف أحكي لكم قصتي .... أنا طفلة عراقية ... أروي لكم هذهِ القصة وعمري شهراً واحد ...لا أدري إن كنتم ستفهمون إيماءات رأسي أولغة دموعي أوصُرخاتي ؟؟ لكني عاجزة عن الكلام الآن ... ولن أنتظر حتى أتعلم
ظننتها ليلةً عاصفة .. سمعت صوت رعود السماء .. وحسبت إنها تصرخ مساندة وتشجيعاً لأمي الحبيبة
التي جاءها المخاض في السرداب .. نعم .. لقد وضعتني أمي في السرداب !!
لم يرقص النسيم طرباً وهو ينقل للآذان صوت الزغاريد .. لم أرى الفخر في عيني والدي وهويرمقني بسعادة ... فالواقع لم أرى والدي لا لم أراه ..!!
السماء كانت تزمجر ... وضوء الشمس يسطع .. والناس من حولي يرتجفون ، هل يشعرون بالبرد؟ !!
خرجت أمي من السرداب تحملني ... حل المساء بسرعة عجيبة وفجأة سمعت صوت ما هذا؟؟
.
.
(يتبـع )