دعوة العبد بالأذان:

إن نداء المؤذن للصلاة دعوة صريحة ومؤكدة من الحق (للمثول) بين يديه، وذلك بالنظر إلى تكرر الفقرات في الأذان، أضف إلى استعمال كلمة (حيّ) المشعرة بالتعجيل.. وعليه، فعدم (الاستجابة) للنداء مع الفراغ من الموانع، يُعدّ نوع عدم اكتراث بدعوة الحق الغني عن العباد.. ولاشك أن تكرّر هذه الحالة من الإعراض، يعرّض العبد لعقوبة المدبرين -ولو من غير قصد- كمعيشة الضنك التي قد تشمل مثل هذا المعرض عن الذكر.. وقد قال الحق تعالى: {ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكا}..

الشيخ حبيب الكاظمي